ألقت مادلين مرساتها سريعًا، وبعيدًا عن شواطئ غزة، ولم تصل أي من معوناتها إلى المحتاجين هناك، ولم يتحقق الحلم الإنساني لاثني عشر ناشطًا بالرسو على رمال غزة واحتضان ما بقي منها، لكن رحلتها القصيرة والسريعة حرّكت مياهًا راكدة في الضمير الإنساني الغافل عن أكثر من مليوني إنسان، تحت وطأة الموت منذ أكثر من 600 يوم.