كيف مهدت مجزرة رابعة الطريق لولادة جيل جديد من الجهاديين المصريين؟
بعد مجزرتي رابعة والنهضة، برزت في مصر موجة جديدة من الجهاديين الشباب، تمايزت عن التيارات التقليدية بتأثرها العميق بأفكار أبو مصعب السوري، واعتمادها على الخلايا اللامركزية، وابتعادها عن تكفير المجتمع أو استهداف المدنيين. بدأت هذه الموجة بمحاولات “المقاومة الشعبية” ثم تطورت إلى تنظيمات مسلحة مثل “العقاب الثوري” و“حسم” و“لواء الثورة” التي نفذت عمليات نوعية ضد الجيش والشرطة. ورغم تفكيك أغلبها بفعل القبضة الأمنية ونقص التمويل، فإن مرونة بنيتها وخبراتها الميدانية تبقي احتمال عودتها قائمًا، في ظل استمرار بيئة القمع التي أنجبتها.