علم موقع نون بوست من مصادر مطلعة وموثوقة أن أمن مطار تونس قرطاج الدولي قد قام باحتجاز 250 كيلوغرام من المتفجرات وصلت إلى مطار تونس على متن طائرة تابعة للخطوط الفرنسية.
وكانت الطائرة التي وُجدت المتفجرات على متنها قد حطت في تونس يوم الجمعة 29 يناير الماضي قادمة من باريس.
وأفادت مصادر نون بوست أن المتفجرات كانت من نوع TNT تي إن تي وأنها كانت جاهزة للاستعمال المباشر ومرفقة بالصواعق التي تسمح بتفجيرها مباشرة.
وحول مصدر هذه المتفجرات صرحت مصادرنا بأن الأمن التونسي تفاجأ بهذه الشحنة على إحدى الطائرات التابعة للخطوط الفرنسية، ولم يتم التأكد بعد من الجهة المفترض بها استلامها.
وتخوض تونس أياما صعبة بتفكك الحزب الحاكم، والأنباء عن التدخل الإماراتي واسع النطاق والذي أدى لتفجير حزب نداء تونس من الداخل. ولئن كان التّدخل الإماراتي في مصر وليبيا بالخصوص واضحا وضوح الشّمس، اُختير لتونس اللعب في مناطق الظّل رغم الإتفاق على نفس الرّؤية : إفشال التّجربة.
وفي الذكرى الخامسة للثورة التونسية اندلعت تظاهرات سلمية وتحولت بعضها لاحقا إلى العنف احتجاجًا على ما يُعرف في تونس بأزمة التشغيل أو “البطالة”، والتي انطلقت من مدينة القصرين التونسية لتمتد إلى بقية المدن رافعة مطالب الحد من أزمة البطالة والتهميش الاجتماعي.
انطلقت التظاهرات عقب مقتل الشاب التونسي رضا اليحياوي في مدينة القصرين، اليحياوي كان عاطلًا رغم حصوله على مؤهل عالي، إلا أنه كانت ينتظر مجئ دوره في قائمة انتدابات الوظائف العمومية في تونس، حتى فوجئ بحذف اسمه من القوائم دون سبب واضح بطريقة تشوبها الفساد، الأمر الذي دفعه لتسلق عمودًا كهربائيًا احتجاجًا على ذلك، حتى صعقه التيار الكهربائي ولقي حتفه.
كما تصاعدت وتيرة العنف والشغب لتتحول إلى عمليات سرقة ونهب في بعض المدن أبرزها السطو على مصرفين وسرقة مخازن للبلديات، بعد أن عمت التظاهرات المدن التونسية وتولدت حالة من الفوضى خاصة فيما يُعرف بناحية المحافظات المهمشة.
ازدياد الاضطرابات دعى رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، إلى قطع مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي والعودة إلى تونس، مع تأكيده في تصريحات صحفية أن البطالة مشكلة أساسية وهي من أولويات الحكومة، لكن بحسب تصريحاته “لا نملك عصا سحرية” لإنهائها في وقت قصير؛ مؤكدًا أن على تونس أن تجد نمط تنمية جديد يقوم على العدالة الاجتماعية.
وتعرضت تونس لعدة هجمات إرهابية وسمت العام الماضي.
أولى هذه الهجمات وقعت في 18 مارس الماضي، حين قتل مسلحان 22 سائحاً وشرطياً داخل متحف باردو في تونس العاصمة، ثم جاء هجوم سوسة، حين أقدم سيف الدين الرزقي على قتل 38 سائحا في منتجع سوسة بواسطة سلاح كلاشنكوف. ومباشرة بعد هجوم سوسة الدامي، أعلن الرئيس الباجي قائد السبسي في 4 يوليو/تموز، حالة الطوارئ في البلاد، لمدة 30 يوماً.
وشكلت عملية تفجير حافلة للأمن الرئاسي، أمام المقرّ السابق لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي، وعلى بعد أمتار من وزارتي السياحة والداخلية، صدمة في الشارع التونسي، وأسفر الهجوم عن مقتل 12 عنصراً أمنياً في 24 نوفمبر. وتبنى تنظيم “داعش” في بيان له عملية تفجير الحافلة، مؤكداً أن منفذ الهجوم يدعى أبو عبد الله التونسي، الذي فجر حزامه الناسف ليقتل عناصر من الأمن. وأعلن السبسي بعدها مباشرة حالة الطوارئ في البلاد، لمدة شهر. مع العلم أن الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، كان قد رفع في 6 مارس/ آذار 2014، حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ الثورة، التي أطاحت نظام الرئيس زين العابدين بن علي، مطلع عام 2011.
وكانت طائرة روسية قد سقطت في شبه جزيرة سيناء بعد انفجار قنبلة يدوية بدائية الصنع وُضعت على متنها، ولا تزال تداعيات الحادث تؤثر في المشهد السياسي المصري، وبالنظر إلى كمية المتفجرات المرصودة، فلا يُتوقع أن تكون المتفجرات على متن الطائرة الفرنسية تستهدف تفجير الطائرة، إذ يستطيع المهاجمون تفجير الطائرات بكمية أقل كثيرا وبإمكانيات أبسط.