من يفجر في الضاحية يريد ان يعاقب الشيعة على موقف حزب الله.
سمه ما شئت، سمه تكفيري وساسميه معك كذلك، لكنه في نهاية الامر سني يفجر نفسه بالشيعة. حتى لو كان هناك سنة يرفضون وينددون، وحتى لو كان هناك شيعة يتحفظون على ما يحصل في سوريا.
حين اسمع من جمهور حماس من يشتم حزب الله وقيادته، ( وحماس لا شك مقاومة، فهل من يؤيد المقاومة ويعادي أمريكا يشتم مقاوما اخر، لسبب غير السبب المذهبي الذي ايقظته واججته احداث سوريا ) وحين اسمع من جمهور حزب الله من يشتم حماس وقيادتها. ( اشدد من جمهور الطرفين ) فهذا لا شك مؤشر خطير على ان ” التكفير ” الرمزي انسحب الى أوسع جمهورين في الشيعة والسنة من ذووي المرجعية الدينية. ( باعتبار الاخوان اكبر حركة إسلامية سنية، ولا شك جمهور حزب الله هو كل الشيعة )
لذا يجب نجب ان لا نكذب على أنفسنا، نحن نمضي عن قصد او غير قصد باتجاه معركة مذهبية طاحنة.
اسهل شيء ان أقول انا ضد التكفريين، نعم انا ضدهم. لكن الأكثر صعوبة ان نعمل على نزع كل ما يؤجج الأزمة ونبحث عن حل.
نعم هذه ليست معركتي، رغم عدائي للتكفير أساسا. من موقعي الشيعي أقولها. لست اكشف جماعتي ولا اتنكر لها، لكنني لم ولن أؤمن بمعركة انتصار الشيعة على السنة او السنة على الشيعة.
أصلا لن ينتصر احد. سينهزم الجميع.
اذ من يمكن ان يوقف شخصا يقتل نفسه ليقتلك لان في نحره وانتحاره تقربا من الله، غير توفير مناخ يغير هذه العقلية الدموية المجرمة.
الحرب الطائفية أخطر ما فيها انها حرب من هم تحت. في الشارع. التماس فيها كبير. ليست بين جيوش ينتصر فيها احد على الاخر. هي بين شعوب واضح انها تواقة للدم اكثر من المقاتلين أنفسهم.
مرة اخرى، ليست معركتي. مع وقف القتل فورا، مع التسويات، مع الحب، مع التقريب، مع العيش المشترك، مع الانسان.
خاطرة من الفيس بوك