في العشرين من نوفمبر/تشرين الثاني يحتفل العالم أجمع بيوم الطفل العالمي، في الوقت الذي يعاني فيه أطفال المنطقة من ويلات الحروب والنزوح والتشرد والاستغلال وانعدام أسباب الطفولة لهم، نون بوست تسلط الضوء على بعض هذه الأمثلة :
مصر
حيث تقول الأرقام على ما يزيد عن 20 % من الأطفال المصريين الذي تتراوح أعمارهم بين السادسة والرابعة عشرة يعملون وغالباً بلا أجر، في الوقت الذي قالت فيه بعض الاحصائيات أن عدد الأطفال المصريين العاملين قد وصل سقف الـ 3 مليون طفل، يتعرض معظهم للعنف واساءة المعاملة واعتلال الصحة مما يؤثر على مستقبلهم و نظرتهم وسلوكهم تجاه المجتمع الأمر الذي يولد ما اصطلح عليه “أطفال الشوارع” الذي يتطور بهم الأمر مستقبلاً ليشكلوا عنصر الاجرام في المجتمع.
فضلاً عن العمالة، فيزداد معدّل ختان الاناث في مصر فوق معدّل الـ 70 % تتم معظم هذه الممارسات على فتيات بين عمر 13 – 17 عاماً وعلى أيدي أطباء ومختصين، فضلاً على حالات التحرش الجنسي والاغتصاب.
العراق
أحد التصريحات المضحكة المبكية لحقوقيّ عراقي يقول فيه : “أحد أكبر مشاكل العراق، هي الطفولة! ” في الوقت الذي تعتبرها المجتمعات الغربية أن الطفولة هي احدى مميزات المجتمعات العربية المفقودة لديهم حيث تعاني مجتمعاتهم من ارتفاع متوسط الأعمار بما يجعلها مجتمعات هرمة.
الطفل العراقي هو نتاج حروب مستمرة منذ أكثر من 30 عاماً وحتى اليوم الأمر الذي جعله أحد أسوأ الأماكن للأطفال في الشرق الأوسط وشمال افريقيا حسب دراسة كندية، حيث يوجود هنالك أربعة ملايين طفل تقريبا يعيشون في فقر مدقع، نصفهم يعاني من سوء التغذية ويموت منهم 100 طفل يوميا على الأقل، الأمر الذي يجعل كثيراً منهم يتوجه الى العمل بكافة أشكال العمالة أو بيع على الاشارات الضوئية أو في الشوارع تحت أشعة الشمس الحارقة.
سوريا
حيث تجاوز عدد الضحايا من الأطفال الـ 10 آلاف خلال أقل من 3 سنوات من الصراع وما يزيد عن مليون لاجئ طفل، فضلاً عن سوء التغذية والصحة والتعليم سواء داخل سوريا أو في بلدان اللجوء المجاورة.
الملف التعليمي السوري يكاد يكون العبأ الأكبر، حيث فقد كثير من أطفال سوريا مقاعدهم الدارسية وبات بعضهم لثلاث سنوات بعيداً عن مقاعد الدراسة دون تعليم ليصل بعضهم سنّ الثامنة والتاسعة دون أن يعلم كيف ينطق أو يكتب حروف لغته بشكل سويّ، فضلاً عن حمل بعضهم السلاح أو صناعته أو نقله او استغلالهم في ظل الفوضى الأمنية.
فلسطين
وفي انتقاء عشوائي فتقول احدى الاحصائيات عن الحرب الأخيرة على غزة أن 23 % من ضحايا العدوان هم من الأطفال، في الوقت الذي ينشأ فيه الطفل الفلسطيني في ظل الحصار والقصف والمواجهة اليومية مع الاحتلال، فقد تعرض 6000 آلاف على الأقل الأطفال الذكور سنة لعنف جسدي من قبل الاحتلال والمستوطنين خلال فترة عام واحد فقط، اضافة الى مشاكل العمالة والفقر والصحة والتعليم.