أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري رفض بلاده لأي مناورات عسكرية من شأنها أن تهدد أمن العراق وسيادتها في إشارة لمناورات “رعد الشمال” المقامة في السعودية.
وشدد الجعفري خلال ندوة صحفية عقدها مع نظيره التونسي في مقر وزارة الخارجية التونسية اليوم على ضرورة احترام سيادة بلادته وعدم تهديدها.
ويتواصل توافد قوات الدول المشاركة في مناورات “رعد الشمال”، التي تنطلق مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن شمال المملكة السعودية، بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى قوات درع الجزيرة، وتستمر 3 أسابيع، وتعد الأكبر من نوعها في المنطقة.
وأعلنت السعودية الأحد الماضي أن الدول المشاركة في المناورات: المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، البحرين، السنغال، السودان، الكويت، المالديف، المغرب، باكستان، تشاد، تونس، جزر القمر، جيبوتي، سلطنة عمان، قطر، ماليزيا، مصر، موريتانيا، وموريشيوس، إضافة إلى قوات درع الجزيرة (قوة عسكرية أنشأتها دول مجلس التعاون الخليجي السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين، وعمان للدفاع عن أمن دول الخليج)، وأوضح الوزير العراقي أن سيادة بلاده خط أحمر لا يمكن لأحد المساس به أو الاقتراب منه.
بدوره أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، ممثل كتلة “ائتلاف دولة القانون” عدنان الأسدي أنه “تم إرسال قوة عسكرية عراقية كبيرة لمراقبة التحركات العسكرية قرب الحدود العراقية – السعودية”، وهدد الأسدي بالرد على أي اختراق للأجواء العراقية من قِبل الطائرات السعودية.
من جهته دعا النائب عن نفس الكتلة صادق اللبان، أمس الإثنين، إلى تكثيف الجهد الاستخباري في المناطق الحدودية ومراقبة أي تحركات مشبوهة من أي دولة كانت حسب تعبيره، وقال اللبان إن “العراق يقف ضد أي محاولة لتوجيه رسائل سلبية إلى أي دولة في المنطقة، وسنكون داعمين لأي قوة ضد داعش ومحاربتها، وإيقاف خطر هذا التنظيم على المنطقة بشرط ألا تمس سيادة العراق”.
ودعا اللبان القوات الأمنية والحشد الشعبي وأي جهد استخباري لمراقبة ومتابعة أي تحرك مشبوه أو غير إيجابي من أي طرف كان.
وأعلن ناطق باسم الجيش السعودي، أن المناورات تهدف إلى رفع نسبة جهوزية القتال لدى الجيوش العربية لحماية الشعوب العربية والإسلامية من أخطار الإرهاب، وأن يكون الجنود على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات من التنظيمات الإرهابية، وأهمها “داعش”، وأعلن ناطق باسم الجيش السعودي، أن المناورات تهدف إلى رفع نسبة جهوزية القتال لدى الجيوش العربية لحماية الشعوب العربية والإسلامية من أخطار الإرهاب، وأن يكون الجنود على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات من التنظيمات الإرهابية، وأهمها “داعش”.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أول أمس الأحد “تشهد المملكة العربية السعودية خلال الساعات القليلة القادمة وصول القوات المشاركة في التمرين العسكري الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة – رعد الشمال -“.
وأشار البيان إلى أن التمرين هو “الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة منها طائرات مقاتلة (…) فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى للجيوش المشاركة”.
وأضافت هذا التمرين هو رسالة واضحة إلى أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفًا واحدًا لمواجهة كافة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى التأكيد على العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم.
وتعد هذه المناورات الأضخم في تاريخ المنطقة وينتظر أن يشارك فيها حوالي 350 ألف جندي و20 ألف دبابة ومدرعة 2540 طائرة و460 مروحية فضلاً عن مئات القطع البحرية.
وتشهد المنطقة ترقبًا كبيرًا لإمكانية قيام المملكة العربية السعودية بتدخل عسكري بري في سوريا لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وسبق للمملكة أن أرسلت طائرات حربية لقاعدة إنجرليك في تركيا.