مقطع فيديو يظهر أحد المدنيين من مدينة داريا في ريف دمشق المحاصر يقوم بزراعة بعض الشتلات بعد أن فرش التراب في وسط أحد الشوارع، في الوقت الذي يتواصل فيه الحصار على أحياء من ريف دمشق التي تحوي آلافاً من المدنيين المحرومين من الغذاء والدواء، يتواصل عليهم القصف المدفعي وبالطيران مع محاولات حثيثة للاقتحام.
ويقوم مصوّر المقطع بسؤال الرجل ان كان من رسالة يوجهها لبشار الأسد فيقول : “بنقلوا قد ما بدو يحاصرخليه يحاصر، ولا رح نعتمد ع الخبز ومعتمدين ع ايدنا وع الزراعة باذن رب العالمين” ثم يضيف مرة أخرى: “قد ما بدو يحاصر خليه يحاصر”.
وقال ناشطون من داخل داريا ان حصار المدينة الذي يدخل شهره الثاني عشر على التوالي في الوقت الذ يتواصل انقطاع الكهرباء والاتصالات والمياه الصالحة للشرب بشكل كامل عن المدينة، اضافة الى نفاذ مخزون المدينة من كافة أشكال المواد الغذائية والطبية والمحروقات في الوقت الذي تقبل المدينة على فصل الشتاء وأهلها المحاصرون الذين يتجاوز عددهم 6000 مدنّي منهم 50 طفلاً حديثوا الولادة تحت الحصار بحاجة ماسّة لأي أشكال الاغاثة بما فيها حليب الأطفال، وعن ما يسدّ رمق الجوع عندهم يقول الناشطون انها بعض كميات العدس والأرز المتبقية اضافة الى ما تنتبته الأرض من خيرات.