ترجمة حفصة جودة
قام الكاتب الصحفي نابليون هيل بالكشف عن مفتاح الثروة منذ حوالى 80 عامًا، حيث قام بإجراء دراسة على أكثر من 500 مليونير عصامي على مدى 20 عامًا، وقد تُوّجت أبحاثه بكتابه الخالد عن التمويل الشخصي “فكّر لتزداد ثراءً”، بالإضافة إلى كشفه عن سر بناء الثروة في كتابه، فقد كشف عن 30 سببًا رئيسيا للفشل، يمنعونا من الوصول للثراء، إليكم 19 نصيحة مازالت صالحة حتى اليوم:
عدم وجود أهداف واضحة المعالم
“ليس هناك أمل في نجاح شخص لا يملك غاية رئيسية أو هدف محدد يسعى إليه” كتب هيل.
إذا كنت تسعى لبناء ثروة فابدأ بوضع تصور لهدف توفيري بمبلغ مالي معين، بعدها قم بتشكيل خطة مالية وحدد بالضبط أين تريد لأموالك أن تذهب.
الافتقار للطموح
يجب أن تسعى للسمو فوق المتوسط، يقول هيل “لا أمنح الأمل لشخصٍ غير مبالٍ ولا يسعى للتقدم في حياته، وليس لديه استعداد لدفع الثمن”.
الثروة لا تظهر بسهولة، يجب أن تعمل من أجلها بصبر ومداومة، وأفضل بداية جيدة هي استثمار نقودك – كلما كان مبكرًا كلما كان أفضل – واسمح لقوة الفائدة المركبة ببناء ثروتك، فهي لا تحتاج للكثير من الوقت والجهد لكنها تحتاج لاتخاذ إجراءات خاصة من جانبك.
عدم تطبيق التعليم بشكل مناسب
الشهادة الجامعية وحدها لا تكفي، فالمعرفة هي القوة الوحيدة الممكنة، ولن تصبح نافعة أو تقودك للثراء العظيم إلا إذا تم تنظيمها وتطبيقها بشكل جيد في الحياة.
يقول هيل مؤكدًا: التعليم لا يحتوى على الكثير من المعرفة، لكنه يتضمن تطبيق هذه المعرفة بشكل فعال ومستمر، فالرجال لا يحصلون على رواتبهم طبقًا لما يعرفونه، لكن طبقًا لما يفعلونه بهذه المعرفة.
ضع في أولوياتك تعلُّم أشياء جديدة باستمرار وتحد عقلك، فهناك سبب يجعل جميع الأشخاص الناجحين والأثرياء اليوم من القرّاء الشرهين.
الافتقار إلى الانضباط الذاتي
“يأتي الانظباط من خلال ضبط النفس” كما كتب هيل، ” وهذا يعني أنه يجب على الشخص أن يتحكم في صفاته السلبية، فقبل أن تتمكن من التحكم بالظروف، يجب أن تتحكم في ذاتك أولًا، فإذا لم تتغلب على نفسك فسوف تتغلب عليك”.
عندما يتعلق الأمر بالثراء، فأول قاعدة أساسية هي: ادخر كثيرًا، وانفق قليلًا، إنه مفهوم بسيط لكن تقليل الإنفاق يحتاج إلى قدرة على ضبط النفس، تعلّم كيف تعرف وتدير محفزات الإسراف إذا أردت أن تبدأ في تكوين ثروة.
عدم العناية بجسدك
“لن يتمتع شخص ما بنجاح باهر بدون صحة جيدة” كتب هيل؛ فليس من قبيل الصدفة أن يخصص العديد من أصحاب الملايين وقتًا في جدولهم لممارسة الرياضة.
إذا لم يسبق لك وأن تسلمت زمام جسدك، فالخبر السار هو أن مسببات تدهور الصحة – الإفراط في تناول الطعام، الأفكار السلبية، قلة ممارسة الرياضة – هي تحت سيطرتك، وإذا كان وقتك مضغوطًا، جرّب ممارسة الرياضة لسبع دقائق يوميًا في المنزل.
التسويف
يقول هيل عن المماطلة إنها واحدة من أهم أسباب الفشل: “يفشل معظمنا في حياته، لأننا ننتظر اللحظة المناسبة لكي نفعل شيئًا ذي أهمية، لا تنتظر، فالوقت لن يكون مناسبًا أبدًا”.
“ابدأ بالعمل من حيث توقفت، واستخدم الأدوات المتاحة، وسوف تجد أدوات أفضل كلما تقدمت في طريقك”.
إذا كنت تريد بناء ثروة، فابدأ اليوم، قم بقراءة كتاب عن التمويل الشخصي واستمع إلى مقاطع عن إدارة المال، قم بوضع خطة مالية أو شارك في حساب التقاعد الفردي.
الافتقار للمثابرة
“معظم الناس مبتدئون جيدون لكنهم فاشلون في وضع اللمسات الأخيرة” يكتب هيل، ويتابع “فالناس يميلون للاستسلام مع ظهور أولى بوادر الهزيمة”.
لا تتوقف حتى تحصل على بغيتك، فأكثر الناس نجاحًا يتعاملون مع الفشل ويتغلبون عليه.
“لقد تعلمت أنه لا يهم عدد المرات التي فشلت فيها” يقول الملياردير مارك كوبان، ويتابع “تحتاج لأن تكون على حق مرة واحدة، لقد حاولت أن أبيع اللبن المجفف وكننت أحمقًا في مرات كثيرة، وقد تعلمت من كل هذه الأمور”.
السلبية
“ليس هناك أمل في نجاح شخص ما يصدّ الناس بشخصيته السلبية، فالنجاح يأتي باستخدام السلطة والسلطة تتحقق من خلال الجهود التعاونية بين الأشخاص، والشخصية السلبية لا تحفز على التعاون”، يقول هيل.
إذا كنت ترغب في الثراء فيجب أن تتغلب العواطف الإيجابية على السلبية، كما يؤكد هيل.
فقد أثبتت الأبحاث اليوم أن الأشخاص الإيجابيين والسعداء أكثر قدرة على أداء وظائفهم بشكل أفضل وأقل عرضة للبطالة.
افتقار القدرة على الحسم
“بتحليل مئات الأشخاص الذين استطاعوا تجميع ثروة تتجاوز المليون دولار وجدنا أن ما يميزهم في الحقيقة هو قدرتهم على اتخاذ قرارات فورية”، كتب هيل.
على الجانب الآخر “فالأشخاص الذين يفشلون في جمع المال، وبلا استثناء، يتخذون القرارات ببطيء وغالبًا ما يغيرون قراراتهم بشكل سريع”.
فالحسم ليس فقط من سمات الأثرياء لكنه أيضًا أحد أهم صفات القائد الذي يسعى للسيطرة، وفي نهاية اليوم، أن تتخذ قرارًا سيئًا أفضل من ألا تتخذ أي قرار على الإطلاق.
اختيار الزوج الخاطئ
يسلط هيل الضوء على أحد أهم الأسباب الشائعة للفشل، “إذا لم تكن في علاقة متناغمة، فمن المرجح أن تفشل” وأضاف: “علاوة على ذلك، ستكون من أشكال الفشل المُمَيَزة بالبؤس والحزن، والمدمرة لكل علامات الطموح”.
دعم هيل إدعاءه بالبحث الذي قامت به بريتني سولومن وجوشوا جاكسون من جامعة واشنطون بسانت لويس، حيث قالوا إن الحصول على زوجٍ واعٍ يرفع من راتبك بمعدل 4000 دولار سنويًا.
عدم اتخاذ المخاطرة
“
“الشخص الذي لا يلتقط أي فرصة دائمًا سيضطر لاختيار ما تبقى من اختيارات الآخرين” يقول هيل، ويتابع: “الإفراط في الحذر بنفس سوء قلة الحذر، ويجب الحذر من كليهما، فالحياة مليئة بالكثير من الفرص”.
عندما يتعلق الأمر بإدارة المال، فسيكون مغريًا أن تدخر نقودك بأمان في حساب مصرفي وتتجنب تداعيات انهيار سوق الأسهم، لكن استثمار نقودك يعني كيفية زيادتها.
بالتأكيد سوف تفعل ذلك بحكمة، والانطلاقة الجيدة تبدأ بالنظر إلى مؤشر اقتراض قليل التكلفة، وهذا ما يوصي به وارن بوفيت وخبراء الاستثمار الآخرون.
العمل مع المجموعة الخاطئة
“يجب على المرء أن يختار بعناية صاحب العمل الذي سيكون مصدر إلهام له، ويجب بالطبع أن يكون ذكيًا وناجحًا”، وهذا ما يوصي به هيل.
يمتد هذا المفهوم ليشمل رئيسك في العمل وزملاءك أيضًا، ويجب أن تحيط نفسك بالأشخاص الموهوبين والقادة خارج نطاق عملك، هذا ما يسميه هيل “مجموعة العقل المدبر”.
نحن نصبح مثل الأشخاص الذين نرتبط بهم، ولهذا فالأغنياء يميلون إلى تكوين صداقات مع الأغنياء مثلهم.
التمسك بوظيفة تكرهها
“لا يمكن لأحدهم النجاح في بذل الجهد بعمل لا يحبه” يقول هيل، ويضيف: “أول خطوة رئيسية في تسويق الخدمات الشخصية هو اختيار المهنة التي تستطيع أن تلقي بذاتك فيها بكل إخلاص”.
لا تبذل جهدًا في وظيفة تجعلك مضغوطًا وغير راضٍ في حياتك، فالتخلي عن تلك الوظيفة – إذا كانت الظروف مناسب – قد يكون مجزيًا ويؤتي ثماره في المستقبل.
عدم التركيز
“تعدد المواهب والمهارات بدون إتقان نادرًا ما يكون أمرًا جيدًا” ويتابع هيل: “يجب أن ترّكز جهودك على هدف واضح ومحدد”.
إذا كنت ترغب في الثراء، فيجب أن تصبح مهووسًا بهذه الرغبة، يقول هيل: “الأمنيات وحدها لن تجعلك ثريًا، لكن الرغبة في الثراء مع استحواذ هذه الرغبة على الحالة الذهنية ثم التخطيط بطرق ووسائل محددة لتكوين ثروة، مع دعم هذه الخطط بالإصرار الذي لا يعرف الفشل، سوف يجلب لك الثراء”
فتور الحماسة
“لا يمكن لأحدهم أن يكون مقنعًا بدون حماسة” يقول هيل، ويتابع: “وعلاوة على ذلك، فالحماسة مُعدية، والشخص الذي يمتلكها هو شخص مُرَحب به في أي مجموعة”.
يتفق الملياردير دونالد ترمب مع هذا التفكير منذ قرن مضى، حيث قال: “بدون الحماس لن نمتلك الطاقة، وبدون الطاقة لن تمتلك أي شيء، لا يمكن إنجاز أي شيء عظيم في العالم بدون الحماسة”.
ضيق الأفق
“الشخص ضيق الفكر، نادرًا ما يتخذ خطوة في أي موضوع”، يقول هيل.
يجب أن تكون مستعدًا باستمرار للتعاون مع الآخرين وتخيّل أفكار جديدة ومبتكرة، فأكثر الأشخاص نجاحًا وثراءً يفكرون بشكل مختلف.
لكي تبدأ في التفكير بشكل مختلف، قم بأشياء مختلفة، وتعامل مع أشخاص مختلفين، وقيّم الأفكار الأخرى، كما يقول جون سي ماكسويل في كتابه الأكثر مبيعًا “كيف يفكر الأشخاص الناجحون”.
نقص المهارات الأساسية وعدم القدرة على التعاون مع الآخرين
“يفقد معظم الناس وظائفهم وفرصهم في الحياة بسبب هذا الخطأ أكثر من جميع الأسباب الأخرى مجتمعة”، يقول هيل محذرًا.
بناء إمبراطورية يحتاج لمهارات الأشخاص وسحرهم مثلما يحتاج للتخطيط تمامًا.
وقد عبّر مارك كوباني عن هذا الموضوع صراحةً في مقاله بموقع “إنتربنيور” حول مفاتيح النجاح في الأعمال التجارية، حيث قال “يكره الناس التعامل مع الأشخاص الحمقى، من السهل أن تكون لطيفًا بدلًا من أن تكون أحمقًا، فلا تكن أحمق”.
الخداع المُتَعمَد
يقول هيل محذرًا “قد يمنحك الغش بعض الانتصارات على المدى القصير، لكنه ليس وسيلة دائمة لتحقيق النجاح وتكوين الثروة”، وأضاف: ” ليس هناك أي أمل في اختيار الشخص الغشاش، فعاجلًا أو آجلًا سوف يقع في شر أعماله وسيدفع ثمن ذلك بفقدان سمعته وربما حريته أيضًا”.
محاولة الوصول إلى الثراء السريع
“كن حذرًا من الرغبة غير المنضبطة في الحصول على شيء مقابل لا شيء” كما يقول هيل، “واحذر من التخطيط للثراء السريع مثل المقامرة ولعب اليانصيب بشكل مفرط أو المضاربة في الأسواق المالية”.
“فالقمار بطبيعته يدفع ملايين الناس للفشل، والدليل على ذلك في دراسة حول انهيار وول ستريت عام 1929 عندما حاول ملايين الناس كسب المال عن طريق المقامرة على هامش ربح الأسهم”.
الاستثمار لعبة طويلة المدى، وكما يقول وارن بوفيت: “من السهل جدًا أن تصبح غنيًا ببطء، لكنه من الصعب أن تحصل على ثراء سريع”.
المصدر: بيزنس إنسايدر