أعلنت كبرى الكتائب والتشكيلات العسكرية في سوريا عن اتحادها ضمن ما أطلقوا عليه الجبهة الاسلامية والذي يعدّ أكبر تشكيل عسكريّ في تطوّر نوعيّ وهام في الشقّ المسلح من الثورة السورية التي انطلقت شرارتها قبل ما ينازه 22 شهراً قبل أن تنحاز الى الخيار العسكري بعد ما أوغل نظام الأسد ببطشه في شقها السلمي.
البيان الذي تلاه أحمد عيسى الشيخ قائد ألوية صقور الشام و رئيس مجلس الشورى للجبهة الاسلامية الحديثة الاعلان، ومن حوله قادة التشكيلات الأخرى قال فيه أن الجبهة الاسلامية هي : ” تكوين سياسي عسكري اجتماعي مستقلّ ، يهدف الى اسقاط النظام الاسدي في سوريا اسقاطاً كاملاً ، وبناء دولة اسلامية راشد تكون فيه السيادة لله عز وجل وحده مرجعاً وحاكماً وناظماً لتصرفات الفرد والدولة، وقد تأسست هذه الجبهة المباركة باذن الله لتكون نواة لاحياء فريضة الاعتصام، وتحقيقاً لآمال أهلنا في سوريا وتلبية لتطلعاتهم، ولتكون نواة لاندماج متدرج بين الفصائل والحركات المؤسسة”.
الجبهة الاسلامية والتي تضم أضخم التشكيلات العسكرية في سوريا وهي: حركة أحرار الشام الاسلامية، جيش الاسلام، ألوية،صقور الشام، لواء التوحيد، لواء الحق، كتائب أنصار الشام، الجبهة الاسلامية الكردية، وغيرها من الكتائب التي أعلن البيان أنها ستذكر في بيان مفصّل عن الجبهة، في الوقت الذي ذكر فيه ناشطون عن أهمية ومدى انتشار الكتائب المشاركة في الاعلان وتأثيرها على أرض الواقع واتساع عملها العسكري بتعداد مقاتلين يفوق الـ 70 ألف مقاتل.
وعن الجديد في الاعلان عن الجبهة الاسلامية كتوحيد لكبرى الكتائب دون غيره من الاعلانات التي سبقتها قال الناشط عبيدة عامر: ” الجديد في الجبهة الإسلامية عمّا سبقها من التحالفات والجبهات أنّها ليست تكوينا عسكرياً وحسب، بل جسماً اجتماعياً وسياسياً – كما أعلن في بيان التأسيس -، والأجسام الرئيسية الّتي حرّرت أكثر من نصف سوريا لديها القدرة – إن شاء الله – بقياداتها – التي نثق بها، والتي كان أبو محمود – عبد القادر صالح – أحد عرّابيها والمؤسسين لها – وخطابها، وامتدادها الجغرافي وقدراتها، على القيام بهذه المسؤولية الجسيمة، يكفيها – ولأول مرة – أنّها تتحدّث باسم سوريا من سوريا، لا من غازي عنتاب!”.
الجبهة التي تضم عدة مكاتب وأقسام جاء زهران علوش قائداً عسكرياً لها وهو قائد تشكيل جيش الاسلام، وأبو عبد الله الحموي رئيساً للمكتب السياسيّ وهو قائد حركة أحرار الشام الاسلامية، وأبو العباس الشامي مسؤلاً للمكتب الشرعي وهو المسؤول الشرعي لحركة أحرار الشام الاسلامية، وأحمد عيسى الشيخ رئيساً لمكتب الشورى وهو قائد ألوية صقور الشام، و، وأبو عمر حريتان نائباً لرئيس مكتب الشورى وهو قائد في لواء التوحيد، وأبو راتب أميناً عاماً للجبهة وهو قائد من لواء الحق.
وقد ضمت الجبهة تشكيلاً كردياً في أول تحالف عربيّ كرديّ عسكريّ من نوعه لاقى اعجاباً واسعاً، فضلاً على صدى اعلان الجبهة الجديدة كان مبعث فرح وأمل لمعظم أطياف السوريين متمنين لها الالتزام بمطالب الثورة السورية والانحياز للشعب والقدرة على التحالف على أرض الواقع وليس في الاعلان فقط، في الوقت الذي اجتمعوا فيه على أن اعلان الجبهة ينقصه القائد العسكري للواء التوحد عبد القادر صالح والذي استشهد قبل يومين على اثر اصابة تعرض لها بفعل قصف جوّي لقوات الأسد والتي كان اتحاد الجبهة همّه الذي أفصح عنه أكثر من مرة وعمل له، وقال مغردون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:
الجبهة الكردية تنضم لجيش #الجبهة_الاسلامية المعلن عن تأسيسه اليوم… اجمل ماحدث اليوم
كرد وعرب.. نحن مسلمين سوريين رغما عن انف الاسد— Yazeed (@syrianfalcon11) November 22, 2013
وخبر توحد ستة كتائب في سورية تحت اسم الجبهة الاسلامية مفرح ايضا #سورية #حلب
— منقذ (@munqethagha) November 22, 2013
الله يرحمك يا حجي مارع #الجبهة_الاسلامية #سوريا
— Fares (@Fares_Alhurrya) November 22, 2013
من لديه طرح غير #الجبهة_الاسلامية فاهله وقبيلته أولى به منا .. ومن أتانا مهاجرا فهو منا
جند الشام = #الجبهة_الاسلامية— AboMamdou7 (@sindebad69) November 22, 2013
#الجبهة_الاسلامية
نتمنى ان يكون تشكيل هذه الجبهة نواة لوحدة كافة قوى المعارضة
فالله لن ينصرنا مادمنا مشتتين ومتناحرين بيننا— saleh mkhlef (@saleh_mkhlef) November 22, 2013
هذا التحالف يمثلني، وهالعالم كلها متلي ✋#الجبهة_الاسلامية#توحدوا pic.twitter.com/ibJmS8fQR7
— Dr. Syria (@Lumina_SS) November 22, 2013