منذ الأسبوع الأول لإعلان انفصال جنوب السودان عن السودان ظهرت على السطح مشكلة نفط جنوب السودان الذي لا يمكن تصديره إلا من خلال الأنابيب التي تمر من أراضي دولة السودان.
وبقي موقف السودان متذبذبا طيلة السنة الماضية ما بين السماح والمنع حتى جاء إعلان الرئيس السوداني محمد البشير عن قراره بقطع أنابيب النفط القادمة من الجنوب بحلول يوم الأحد، ليجد ردود غاصبة من دولة الجنوب التي وصف وزير الإعلام فيها برنابا بنجامين قرار الرئيس السوداني بغير الحكيم وحذّره من كارثة بيئية قد تنتج عن هذا القرار.
وتبادل الطرفين الاتهامات طيلة الأيام الماضية، فالسودان يتهم الجنوب بدعم متمردين يعملون ضد حكم البشير، وأما الجنوب فقد اتهم السودان بمحاولتها توجيه الأنظار عن مشاكلها الداخلية والهاء الناس بمشاكل مفتعلة تكون دولة الجنوب كبش الفداء فيها.
وبعد حملة إعلامية ودبلوماسية واسعة قامت بها دولة جنوب السودان لشرح موقفها من القضايا الخلافية بين السودان والجنوب وأهمها ملف دعم الجنوب لحركات التمرد التي تسعى للإطاحة بحكم البشير، قرر السودان تأجيل قراره بوقف نفط الجنوب حتى وقت آخر.