أقيم ليلة الأحد الماضي، حفل أكاديمية علوم السينما وفنونها لتسليم جوائز الأكاديمية لأفضل الإنجازات السينمائية للعام المنقضي، وهي الجوائز التي تعرف بمصطلح الأوسكار الشهير، أقيم الحفل في نسخته الثامنة بعد الثمانين في مسرح دولبي بهوليود، وقد لاقى الحفل متابعة كبيرة وإن كانت الأقل في السنوات الثمانية الأخيرة.
وكما هو متوقع فقد كان فيلما ماكس المجنون: طريق الغضب (Mad Max: Fury Road)، والعائد (The revenant) أكثر الأعمال تتويجًا، وكما هو متوقع أيضًا، أشعل ليوناردو ديكابريو شبكات التواصل الاجتماعية بالحماس، بعد حصوله على أول جوائز الأكاديمية خلال مسيرته، لكن الحفل وجوائزه الثلاث والعشرين الممنوحة لم تخلُ من مفاجآت وأحداث سنستعرضها تباعًا.
الأكاديمية لا ترشح السود
طغت هذه الفكرة على الحفل بشكل مريب، ولقد أصر مقدم الحفل، الكوميدي الأمريكي الأسود، كريس روك (وهو مقدم الحفل للمرة الثانية على التوالي) على التذكير بهذه “الجريمة” في حق السود، بل وانهمك في بعض الدعابات التي لا تبتعد كثيرًا عن حافة الابتزاز الرخيص، فقال إن السود لم يكونوا يولون اهتمامًا في الستينات بجوائز الأكاديمية لأنهم كانوا منشغلين بالخضوع للاغتصاب والقتل، ثم دعا الأكاديمية لأن تخصص جائزة للسود مثلما تخصص في التمثيل جائزتين للنساء، ولئن كان في دعوته هذه ساخرًا، إلا أن إصرار الكثيرين على أن يكون هناك في كل سنة مرشحون من السود، يبدو لي نوعًا من العنصرية المضادة، ماذا عن المرشحين من أمريكا اللاتينية؟ وماذا عن المرشحين من أصول عربية؟ ومن أصول صينية؟ أنا لم أسمع بأمريكي ذي أصول صينية حصل على الأوسكار (ربما حدث لكن تتفقون أنه نادر الحدوث أليس كذلك؟) فهل يعني ذلك أن الأمر وراءه مؤامرة؟ وعوض السؤال أين السود في حفل الأكاديمية، كان يجب أن نسأل هل يوجد أمريكي أسود كان يستحق هذه السنة أن يكون مرشحًا؟ ربما ينطبق الأمر على الممثل البريطاني جون بويغا بطل فيلم حرب النجوم الأخير، لكن آداءه ليس استثنائيًا إلى درجة تجعل وجوده أمرًا بديهيًا، ومن رأى فيه أفضلية على المرشحين الآخرين، فهي حتمًا ليست أفضلية كبيرة، هناك ذلك الهامش الذي يسمح بحسن النية.
المعطى الثاني الذي يفسح مجالاً أكبر لحسن النية، هو أن الأكاديمية أعطت جوائز للسود حينما يستحقونها، وأحيانًا على حساب البيض حينما ظن كثيرون أنهم ظلموا، فقد نال جيمي فوكس Jamie Foxx جائزة أفضل ممثل عن دور راي تشارلز Ray Charles وكان ذلك على حساب ليوناردو ديكابريو الذي قدم آداءً رائعًا في الطيار The aviator (وأنا أوافق الأكاديمية تمامًا في اختيارها آنذاك)، وفي 2006 افتك أسود آخر هو الرائع فورست وايتايكر Forest Whitaker الجائزة من ليوناردو عن آدائه للطاغية عيدي أمين في آخر ملوك إسكتلندا The last king of Scotland، وكان آخر مرشح أسود (رجل) لهذه الفئة، البريطاني شوايتل إيجيوفور Chiwetel Ejiofor عن دوره في فيلم عبد لاثني عشرة سنة (12 years a slave) الذي فاز أيضًا بأفضل فيلم لتلك السنة (2013)، كما فازت عن نفس الفيلم، الممثلة الكينية لوبيتا نيونغو Lupita Nyong’o في فئة أفضل أداءً لدور ثانوي، وفي العام نفسه أيضًا، رشح الصومالي الأمريكي برخد عبدي، لأوسكار أفضل أداء في دور مساعد، عن فيلم القبطان فيلبس.
إن من الغريب برأيي أن ينهمك كثيرون في انتقاد الأكاديمية والإشارة ضمنيًا إلى العنصرية البيضاء فيها (وهذا أمر لست أنكره تمامًا) في وقت أسلَمت فيه دفة القيادة لأول مرة إلى أمريكية ذات أصول أفريقية، وهي شيرل بون إسحاق Cheryl Boone Isaacs.
ماكس المجنون يحصد الجوائز التقنية
بحصوله على ست جوائز من أصل عشرة ترشيحات، يمكن اعتبار فيلم ماكس المجنون فيلم العام من الناحية التقنية، حيث كان للفيلم أفضل تصميم (في الملابس وفي الديكور وفي الشخصيات أيضًا) وكان الأفضل في استعمال المؤثرات الصوتية (التركيب الصوتي، والمزج الصوتي أو التسجيل) وأخيرًا كان الأفضل في التركيب أو المونتاج، وهي جوائز يستحقها جميعًا، وإن كان فيلم البيع المكشوف الكبير (The big short) يستحق الجائزة الأخيرة لما كان للتركيب العبقري من تأثير حقيقي على محتوى الفيلم.
ورغم كل هذه الجوائز التقنية، لم يحصل الفيلم على الجائزة الكبرى أي أفضل عمل سينمائي، وربما يعود ذلك إلى خسارته الجائزتين التقنيتين الأهم وهما المؤثرات البصرية التي عادت إلى فيلم إكس ماكينا Ex Machina، والسينماتوغرافيا التي حصدها كالعادة العملاق إيمانويل لوبسكي عن فيلم العائد، كما أن ماكس المجنون رغم هذا الإبداع الكبير على مستوى التقنية، لم يتمكن من إقناع الأكاديمية بخصوص مضمونه الذي أجده ثريًا ويحمل إشارات نسوية (feminist) لا بأس بها، كما لم يقنع بطلا الفيلم توم هاردي وشارليز ثيرون لجنة التحكيم، فلم يترشح الفيلم لأي من الجوائز الدرامية، لقد كان من المنتظر أن تشهد الجوائز التقنية منافسة محتدمة بين العائد وماكس المجنون، لكن يبدو أن جورج ميلر وفريقه كانت لهم اليد العليا هنا، بينما كانت للعائد الغنيمة الأكثر جودة.
العائد واستعراض العضلات
كنت تحدثت عن فيلم العائد قبيل الحفل، وأكدت أن هذا العمل نوع من استعراض العضلات، وهو أمر ليس غريبًا بالنسبة لثنائي هوليود الذهبي: إيمانويل لوبسكي عملاق السينماتوغرافيا، والمخرج المكسيكي أليخاندرو إينيارتو (Emmanuel Lubezki & Alejandro Inarritu).
لقد أعدا الفيلم كما ينبغي لينافس على الجوائز التي حصلا على أهمها، فها هو شيفو (لوبسكي) يحصل للمرة الثالثة على التوالي على أوسكار السينماتوغرافيا، ليكون أول من يفعل ذلك في تاريخ هوليود، كما يعد هذا الترشيح الثامن له، ما يجعله أشبه بميسي السينماتوغرافيا، ورغم المنافسة الشديدة هذه السنة مع جون سيل John Seale عن ماكس المجنون، وروبرت ريتشاردسون عن المكروهين الثمانية The hateful eight، فقد كان عمله المذهل على الكاميرا باستعمال إضاءة طبيعية فحسب، مقنعًا جدًا للجنة التحكيم، ويبدو أن هذه الجائزة بمثابة إعلان عن استحالة منافسة الرجل في الأعوام القليلة القادمة.
وكما فاز شيفو، فقد فاز المخرج إينيارتو بأفضل منجَز إخراجي للمرة الثانية على التوالي، وهو أمر متوقع بالنظر إلى العمل الكبير الذي قام به لإخراج مشاهد بتلك الجودة، ولئن خسر العائد الكثير من ترشيحاته الاثنى عشر لحساب ماكس المجنون، فقد تفوق عليه في هذين الجائزتين القيمتين، وكذلك من خلال ترشح بطليه ليوناردو ديكابريو وتوم هاردي لجائزتين أفضل ممثل عن دور رئيسي وثانوي، فاز ليو بإحديها لأول مرة في مسيرته ليُشعل الإنترنت بالتعليقات الساخرة، والحماسية والمحتفلة بفوزه في مغالاة هستيرية، لقد راوح فيلم العائد بين التميز على المستوى التقني، وبين التميز على المستوى الدرامي وبدا أنه مستعد للجائزة الكبرى (أفضل عمل سينمائي) لولا أن كان للأكاديمية دور آخر.
دائرة الضوء: لماذا؟
رشح لجائزة أفضل عمل سينمائي ثمانية أفلام روائية هي:
ـ العائد: فيلم عن رجل يحتضر يتركه رفاقه للموت بين الجبال الأمريكية الثلجية والهنود الحانقين من المجازر المرتكبة ضدهم، ليعود وينتقم ممن تسبب في محنته، يعود الفيلم إلى بدايات تأسيس الولايات المتحدة، ليحلل ميكانيزمات نشأة الرجل الأمريكي.
ـ ماكس المجنون: طريق الغضب: فيلم أكشن عن عالم مستقبلي ما بعد القيامة (Post apocalyptic) وسط الصحراء القاحلة، يروي تفاصيل هروب أسير حرب وسائقة محترفة من مجتمع مقاتل قائم على سطوة الدين والذكورية، ثم قرارهم بالعودة لمحاربة رموز هذا المجتمع.
ـ رجل المريخ أو المريخي: فيلم خيال علمي عن تخلف عالم نبات عن رحلة بعثته للعودة إلى الأرض، والتحدي الذي فرض على ناسا، وكامل عباقرة الكوكب لاستعادة الرجل من براثن آلاف الشروط المناقضة للحياة التي وجد الرجلُ نفسه فيها.
ـ جسر الجواسيس: فيلم مستوى عن قصة حقيقة بشأن محام أمريكي وجد نفسه مدافعًا عن جاسوس سوفياتي زمن الحرب الباردة، وما تلا ذلك من تفاصيل صفقة تبادل أسرى مع الطرف السوفياتي في ألمانيا المنقسمة.
ـ غرفة: قصة امرأة تعيش محتجزة لسبع سنين في غرفة مع ابنها الذي لا يملك أي تصور للعالم الخارجي.
ـ بروكلين: دراما رومانسية عن فتاة إيرلندية تهاجر إلى الولايات المتحدة في الخمسينات لتجد الحب ومحنه.
ـ البيع المكشوف الكبير أو الانتقاص الكبير: فيلم درامي توثيقي للأزمة المالية التي عصفت بالولايات المتحدة والعالم بداية من 2007، وكيف توقعها البعض، واستفاد منها البعض الآخر.
ـ دائرة الضوء: فريق صحافة استقصائية يطارد قضايا تحرش رجال الدين بالأطفال في ولاية بوسطن الأمريكية، ليكشف عن أكبر فضيحة تحرش جنسي هزت العالم والفاتيكان سنة 2002.
وبحسب هذه الترشيحات، يمكن أن نلحظ اهتمام الأكاديمية المتزايد، وربما هوليود أيضًا، بالأعمال ذات الصبغة التاريخية، أو المستمدة من أحداث حقيقية، حيث لم يخرج عن هذا الإطار سوى ثلاثة أفلام منها عملان يندرجان ضمن الخيال العلمي، كما ترتبط هذه الأعمال بالواقع الأمريكي بصفة مباشرة (حرب الإبادة، حركة الهجرة، الحرب الباردة، الأزمة المالية، وفضيحة التحرش)، وهو ما يجعلنا نتساءل عن طبيعة هذا التقوقع الجديد حيال الذات الأمريكية.
لقد كان ذلك موحيًا أن الأكاديمية ستتجه نحو العمل الأكثر “أمركة” للصورة السينمائية، وهو ما يمنح أفضلية أكبر للبيع المكشوف الكبير، ودائرة الضوء، وخصوصًا جسر الجواسيس، الذي أخرجه طفل هوليود المدلل، ستيفن سبيلبرغ.
ولئن كان فيلم سبيلبرغ تقليديًا في ثيمته، فلقد قدم لنا آدم ماكاي في البيع المكشوف الكبير، أشياء جديدة كثيرة، قدم سينما مختلفة تمامًا، وأحالنا على حجم الكارثة وأبعادها بأسلوب ساخر وسوداوي، كما تجاوز كل الأنماط التقليدية حتى بات من الصعب تصنيفه، مع ذلك كان للأكاديمية رأي آخر تمامًا، وقررت أن دائرة الضوء Spotlight هو فيلم هذا العام.
لقد كان دائرة الضوء فيلمًا جيدًا في كل شيء، ولقد كان السيناريو متقنًا حتى “الأكاديمية”، إنه عبارة عن شيء يمكن أن يُمنح لطلبة السينما لدراسته، نوع من دليل عمَلي للسينما السليمة. لكن هل هذه هي السينما؟
هل يمكن مثلاً اختزال السينما في قيمة القضية التي تعرضها؟ وهل يمكن أن نقول إن هذا الفيلم أفضل من هذا الفيلم لأن هذه القضية أفضل من تلك؟ لماذا يكون اغتصاب الأطفال من قِبل رجال الدين “أبشع” من عملية تطهير عرقية لم يستثن فيها الشيوخ والأطفال؟ إن القضايا دومًا مهمة لكن الفن لا يقيم بحسب قيمة القضايا بل بحسب قيمة استيعابه للقضايا وتمثلها، أو تحليلها، أو شرحها، وهنا يبرز الفنان ويفضل على غيره.
لم يكن “دائرة الضوء” فيلمًا وثائقيًا، بل كان عملاً دراميًا، وهو مع ذلك لم ينجح في إدماج شخصياته الرئيسية (الفريق الصحفي) في دراما الأحداث، فهؤلاء ظلوا هم أنفسهم قبل كشف الحقيقة وبعدها، إلا من ذلك التأثر الذي يحدث أيضًا للمتفرج العادي الموجود من الجهة الأخرى للشاشة، إن أبطال الفيلم متفرجون حتى وإن كانوا هم من كشف الحقيقة، لذلك بدوا أشبه بقوالب مسطحة لن يذكرها أحد تقريبًا، مثلما يذكر المرءُ روبرت دي نيرو في سائق التاكسي، أو أنطوني هوبكنز في صمت الحملان، بل إن المشاهد سوف يذكر شخصية كريسشان بايل في البيع المكشوف الكبير، وسوف يقتبس عن توم هانكس في جسر الجواسيس، أما مايكل كيتون ومارك روفالو ورايتشل ماك آدامز، فقد قدموا لنا صحفيين عاديين تمامًا، طبعا هي “عادية” احترافية، فكما تقول الدروس الأكاديمية، يجب على الممثل أن يضفي بعض الخصوصية لشخصيته، فمدير الصحيفة (ليف شرايبر Liev Schreiber) كان رجلاً انطوائيًا خجولاً رغم جرأته، أما مارك روفالو الذي رشح لجائزة أفضل ممثل عن دور ثانوي (لسبب أجهله فدوره رئيسي في الفيلم) فقد أضاف بعض الجزئيات الذكية لنبرة صوته وقسمات وجهه، تفاصيل لا تكفي لتصنع عمقًا حقيقيا للشخصيات ولكنها كافية لتوحيَ بذلك العمق.
وعلى المستوى الدرامي فقد حدث الشيء نفسه، فنحن أمام عمل استقصائي باهت، يعتمد على المحاكم وفرز الأرشيف، والانتظار، وظهور النتائج بشكل متقطع يحرم القصة من كل إثارة ممكنة، لذلك كان لا بد من صنع شيء من الدراما، لإنجاح العمل تجاريًا على الأقل، هكذا صنعت بعض العلاقات المتوترة أحيانًا بين رئيس الفريق ورئيس الصحيفة، أو بين رئيس الفريق وأحد أعضائها، أو بين الصحفي، وبعض الضحايا، أو بعض المحامين، أشياء لا علاقة لها بلب المسألة، ولكنها ضرورية للتمطيط وصنع الفيلم وإظهار جانبه الدرامي.
لقد كنت قارنت بين هذا الفيلم وبين الفيلم التشيلي النادي El Clùb الذي يخوض في الثيمة ذاتها تقريبًا، لكن بشكل درامي حقيقي، واليوم وقد فاز الأول بلقب فيلم السنة، أتساءل حقا ماذا تريد هوليود من هذا؟
المحظوظون والمظلومون
أعتبر هذا الفيلم محظوظًا بنيله الجائزة الأهم، كما كان ماكس المجنون محظوظًا بالأوسكارات الستة التي نالها، وكذلك فيلم العائد الذي أثبت فيها الثنائي إينيارتو ـ لوبسكي أنه ثنائي ذهبي، كما كان ليوناردو عكس المرات السابقة محظوظًا بهذا الأوسكار الذي سيجعله يعمل براحة أكبر في أعماله القادمة.
أما الانتصار الأهم برأيي لهذه السنة، فهو حتمًا للموسيقار الإيطالي العظيم إينيو موريكوني، الذي حصل لأول مرة في تاريخه الحافل بجائزة الأكاديمية لموسيقى أصلية، وذلك عن موسيقى فيلم كوينتن تارنتينو المكروهون الثمانية، ورغم أسطورية اسم موريكوني، إلا أنه لم يكافأ على كل تلك الموسيقى الذهبية التي قدمها: مالينا، أسطورة عازف البيانو في المحيط، ذات مرة في أمريكا، الشيء، سالو، الطيب والقبيح والسيء، معركة الجزائر، من أجل دولارات أكثر، من أجل حفنة دولارات، وأعمال أخرى كثيرة جدًا لا يتسع المجال لذكرها.
أما عن المظلومين، أو ربما من عاندهم الحظ، فأعتقد أن أبرزهم على الإطلاق هو البيع المكشوف الكبير The big short لقيمة العمل الفنية والأدبية، حيث خرج من الحفل بجائزة وحيدة عن الاقتباس عن عمل أدبي، كما خرج فيلم ريدلي سكوت Ridley Scott خالي الوفاض، رغم قيمته الكبيرة كعمل خيال علمي، ويبدو أن المنافسة الجديدة من كل جانب تألق الفيلمُ فيه (الاقتباس عن عمل أدبي، أداء مات دايمن Matt Damon الرائع، الإخراج، تصميم الملابس والديكور، الخ) لم تترك له شيئًا، كثيرون فضلوا أيضا أن يفوز إيدي ريدمان بجائزة أفضل آداء في دور رئيسي، وذلك لما قدمه في فيلم الفتاة الدانماركية، وإيدي هو من فاز بالأوسكار السنة الماضية عن تقمصه لشخصية عالم الفيزياء الشهير ستيفن هاوكينغ.
وفي النهاية هذه جوائز الأكاديمية، يحدث فيها لغط كبير، ويحتج عليها كثيرون ويقرها كثيرون، والمهم أنه رغم كل شيء، فمستوى الأعمال لهذه السنة، لم يكن مرتفعًا جدًا، وكان متقاربًا، ولم يوجد ذلك الفيلم الذي سيبقى في خزانة الذاكرة كشيء كلاسيكي غير المشهد السينمائي، فهل يحدث ذلك في الدورة القادمة؟