وافقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن منح الفتاة السعودية هدى آل النيران حقّ اللجوء الانساني في اليمن بعد أن تسللت الى هناك طالبة اللجوء والزواج بالشاب اليمني عرفات القاضي بعد أن رفض أهلها طلبه الزواج منها 3 مرات بحجة أنه يمنيّ.
وكانت القصة قد بدأت حين تعرفت هدى عبد الله آل النيران وهي فتاة سعودية تعود أصولها الى منطقة عسير في الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية، على عرفات القاضي وهو شاب يمنيّ الأصل ويعمل في السعودية ليتقدم هذا الأخير الى خطبتها 3 مرات تقابل كلها بالرفض من قبل الأهل بحجة عدم تزويج بنتهم ليمنيّ اضافة الى نيّتهم تزويج هدى من ابن عمها.
هدى التي حاولت الأمرين مع أهلها على حد وصفها للقبول بعرفات كزوج لها لم تستطع تحمّل ذلك وهربت الى اليمن بطريقة غير شرعية دون أن تحمل معها أي وثيقة تثبت هويّتها لتلقي قوات الحرس اليمنية القبض عليها في منطقة حرض الحدودية بين اليمن والسعودية بعد أن اتصلت على عرفات وأخبرته أنها أصبحت في اليمن، ليتم القبض عليها وايداعها سجن الهجرة والجوزات بتهمة “التسلل الى البلاد بطريقة غير مشروعة” بينما اودع عرفات السجن كذلك في تهمة مساعدة هدى في التسلل.
لتبدأ بعد ذلك سلسلة الاجراءات القانونية والمحاكم، الا أن محامي الشابة السعودية هدى قحطان الحريري قال: “إن المحاكمة تسير طبقا للقانون، وأن الاتهامات غير جدية، غير أن المشكلة يثيرها مسؤول الحجز والترحيل في مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية الذي يرفض تنفيذ قرارات العدالة وتمكين المفوضية السامية للاجئين من مقابلة هدى”، في الوقت الذي تعتبر فيه اليمن جزءاً من اتفاقية اللجوء لعام 1951 مما يعطي هدى حق الحماية واللجوء بشكل قانوني، الا أن محامي هدى قال أنه متخوّف من ترحيل هدى الأمر الذي قد يترتيب عليه مقتلها على يد قبيلتها بنسبة كبيرة بعد أن جلبت العار بمخالفتها للعادات والتقاليد بحكم وصفهم، والذين كانوا في وقت سابق قد اتهموا الشاب اليمني عرفات بأنه قد سحرها حتى تتبعه الى اليمن.
وكان المحامي الآخر عبد الرقيب القاضي قد أعلن في وقف من ظهر اليوم أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن قد منحت هدى حق اللجوء الانساني، مما يعني الافراج عن هدى وعدم ترحيلها الى السعودية، الا أن المحكمة قد قبلت بالطلب ولكن أجلت النطق بالحكم النهائي حتى استكمال كافة اجراءات المفوضية بشأن ذلك، واكتسابها صفة لاجئ في اليمن بصورة قانونية.