“نظرًا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي”، بهذه الكلمات اعتذرت الخارجية المغربية عن استضافة القمة العربية السابعة والعشرين التي كانت مقررة في 29 مارس 2016، وأضافت في بلاغ ردها على الجامعة: “لا يريد المغرب أن تعقد قمة بين ظهرانيه دون أن تُسْهِمَ في تقديم قيمة مضافة في سياق الدفاع عن قضية العرب والمسلمين الأولى، ألا وهي قضية فلسطين والقدس الشريف”.
البعض رأى أن اعتذار المغرب عن استضافة القمة العربية المقبلة هروبًا من المسؤولية والالتزام القومي، بينما آخرون أكدوا أن قرار المملكة في هذا الشأن ينطوي على قدر كبير من الموضوعية، إذا ما تمّ النظر إلى الأوضاع المتوترة الراهنة، والذي زاد من حدتها تباين المواقف والرؤى حيال العديد من القضايا، مما يجعل المنطقة عرضة لتدخلات دولية يمكن أن تزج بها نحو الأسوأ من جديد.
ومع نهاية ولاية الأمين السابع للجامعة العربية السفير نبيل العربي، والذي قرر عدم ترشحه لرئاسة الجامعة مرة أخرى، فضلاً عن هرولة مصر لترشيح بعض الأسماء لخلافته، في مقدمتهم السفير أحمد أبو الغيط وزير خارجية مصر في عهد مبارك، ضمانًا لحقها في رئاسة الجامعة باعتبارها من يملك الأرض والجمهور، يطرح “نون بوست” العديد من الأسئلة التي تطل برأسها تبحث عن إجابة حول الإنجازات التي حققتها الجامعة منذ نشأتها 1945م وحتى الآن، وطبيعة الدور الذي لعبته في الأزمات التي مرت بها المنطقة العربية، ثم السؤال الأكثر جدلاً: لماذا تحرص مصر دومًا على احتكار منصب أمين عام الجامعة؟ ولماذا لا يتولى “غير مصري” هذا المنصب ولو من باب التجديد لاسيما وأن جميع من تولى هذا المنصب متشابهون في “صفرية ” الإنجازات المحققة طوال فترة ولايتهم؟
خلفية تاريخية
يعد الوعد الذي جاء على لسان وزير الخارجية البريطاني أنتوني إيدن عام 1942م والخاص باستقلال الدول العربية عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، هو نقطة الانطلاقة الحقيقية نحو بناء كيان عربي موحد، وذلك حين ارتأت فرنسا وبريطانيا ألا يحدث مزيدًا من القلاقل داخل مستعمراتهما في البلاد العربية في أعقاب اشتداد الضغط النازي والفاشي على دول أوروبا أثناء الحرب العالمية.
وعلى الفور استغل بعض القادة العرب هذه التصريحات وبدأوا التحرك نحو التفكير في إنشاء جامعة للدول العربية، حيث دعا مصطفى النحاس باشا رئيس الوزراء المصري كلاً من جميل مردم رئيس وزراء سوريا والشيخ بشارة الخوري رئيس الكتلة الوطنية في لبنان الذي أصبح رئيسًا للجمهورية فيما بعد إلى زيارة مصر وتبادل وجهات النظر فيما يختص بفكرة جامعة للدول العربية التي ستنال استقلالها.
وفي سبتمبر 1943 بدأت المشاورات الثنائية بين مصر وكل من الأردن والعراق وسوريا وصدرت تصريحات ووجهات نظر كثيرة من كل من نوري السعيد من العراق وتوفيق أبو الهدى من الأردن وسعد الله الجابري من سوريا ويوسف ياسين من السعودية ورياض الصلح من لبنان، ووفد اليمن، وكانت خلاصة المشاورات مع تلك الوفود بروز اتجاهات ثلاثة بين القادة العرب فيما يختص بمشروع جامعة الدول العربية: الاتجاه الأول: وحدة سورية كبرى بزعامة الأمير عبد الله بن الحسين وبدعم من نوري السعيد الذي كان يرى في هذا الأمر خطة باتجاه الهلال الخصيب، الاتجاه الثاني: قيام دولة موحدة تشكل أقطار الهلال الخصيب بزعامة العراق، الاتجاه الثالث: وحدة أو اتحاد أشمل وأكبر يضم مصر وسوريا واليمن بالإضافة إلى أقطار الهلال، وانقسم أصحاب هذا الاتجاه قسمين: قسم يدعو إلى اتحاد فيدرالي أو كونفيدرالي، أو نوع من الاتحاد له سلطة عليا تفرض إرادتها على الدول الأعضاء، وقسم آخر يرى اتحادًا يعمل على التعاون والتنسيق بين الدول العربية بعضها البعض مع احتفاظ كل دولة باستقلاليتها.
وبعد عدة مشاورات هنا وهناك، بحضور مندوبين عن مصر وسوريا ولبنان والعراق وشرق الأردن والسعودية واليمن وعن عرب فلسطين، وبعد ثماني جلسات متوالية استبعد المجتمعون فكرة الحكومة المركزية ومشروعي سورية الكبرى والهلال الخصيب، وانحصر النقاش في اقتراح نوري السعيد رئيس الوفد العراقي بتكوين مجلس اتحاد لا تنفذ قراراته إلا الدول التي توافق عليه، خوفًا من التأثير على سيادة الدول الأعضاء، وكان الإعلان عن جامعة الدول العربية في مارس 1945م.
أمناء الجامعة العربية
تقلد منصب أمين عام الجامعة العربية منذ دورتها الأولى في 1945م، سبع أمناء، ستة منهم من مصر، وواحد فقط من تونس.
م |
الاسم |
الجنسية |
المدة الزمنية |
1 |
عبد الرحمن عزام |
مصري |
1945-1952 |
2 |
محمد عبد الخالق حسونة |
مصري |
1952-1972 |
3 |
محمود رياض |
مصري |
1972-1979 |
4 |
الشاذلي ألقليبي |
تونس |
1979- 1990 |
5 |
أحمد عصمت عبد المجيد |
مصري |
1990-2001 |
6 |
عمرو موسى |
مصري |
2001-2011 |
7 |
نبيل العربي |
مصري |
2011- 2016 |
تاريخ انضمام الدول للجامعة العربية
أولا: الدول الأعضاء
م |
اسم الدولة |
تاريخ الانضمام للجامعة العربية |
1 |
مصر |
22مارس 1945 |
2 |
العراق |
22مارس 1945 |
3 |
الأردن |
22مارس 1945 |
4 |
السعودية |
22مارس 1945 |
5 |
سوريا |
22مارس 1945 |
6 |
لبنان |
22مارس 1945 |
7 |
اليمن |
5مايو1945 |
8 |
ليبيا |
28مارس1953 |
9 |
السودان |
19يناير1956 |
10 |
المغرب |
1اكتوبر1958 |
11 |
تونس |
1اكتوبر1958 |
12 |
الكويت |
20يوليو1961 |
13 |
الجزائر |
19أغسطس1962 |
14 |
البحرين |
11سبتمبر1971 |
15 |
قطر |
11سبتمبر1971 |
16 |
عمان |
29سبتمبر1971 |
17 |
الإمارات العربية المتحدة |
12يونيو1972 |
18 |
موريتانيا |
26نوفمبر1973 |
19 |
الصومال |
14فبراير1974 |
20 |
فلسطين |
9سبتمبر1976 |
21 |
جيبوتي |
9ابريل1977 |
22 |
جزر القمر |
20 نوفمبر 1993 |
الإجمالي |
22 دولة عربية |
|
ثانيًا: الدول المراقبة
م |
اسم الدولة المراقبة |
تاريخ الانضمام للجامعة |
1 |
إريتريا |
2003 |
2 |
فنزويلا |
2006 |
3 |
الهند |
2007 |
الإجمالي |
3 دول مراقبة |
|
38 قمة عربية… والمحصلة ( صفر )
عقدت الجامعة العربية منذ تأسيسها في عام 1945، 38 اجتماع قمة، بينها 25 قمة عادية و9 قمم طارئة، إلى عدد من القمم الاقتصادية، اُتخذت فيها عدد من القرارات – السياسية والاقتصادية – ومع ذلك لم ينفذ منها شيء، وهو ما دفع الخارجية المغربية لرفض استضافة القمة العربية المقبلة والتي كان مقرر لها مارس الحالي.
الكثير من الدول العربية لاسيما التي تمر بأزمات طاحنة سواء من الداخل أو الاستعمار الخارجي عولت على الجامعة العربية في كثير من المواقف، لكن – كالعادة – أيقن الجميع أن الجامعة وقراراتها لا تسمن ولا تغني من جوع، وهو ما أفقد الشارع العربي الثقة فيها بشكل كامل.
ومن الأمور الطريفة التي تميز الجامعة العربية عن غيرها من التكتلات الإقليمية أو الدولية، التناقض الشديد في المواقف والرؤى حيال القضايا محل النقاش والخلاف، وهو ما يجعل من الاجتماعات أمرًا هذليًا، لذا تنعقد القمم تلو القمم دون الخروج بأي نتيجة سوء الالتقاء على موائد الغداء والعشاء وتناول المشروبات الباردة والساخنة فضلاً عن استجمام السادة الحضور ولنا في الموقف من الأزمة السورية واليمنية والليبية هذه الأيام العبرة والمثل.
كذلك من العوامل التي تجعل من قرارات الجامعة “حبر على ورق” أنها غير ملزمة لأعضائها، فمن السهل على الدول الرافضة لتلك القرارات تسجيل الاعتراض على تلك القرارات المتخذة وترفض الالتزام بها، ومن ثم فلا جدوى لها، إضافة إلى لجوء الجامعة نفسها أكثر من مرة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن للبت في بعض القضايا المطروحة مما يكشف حجم الفشل في فرض كلمتها على الأعضاء.
ونستعرض في هذا الجدول تاريخ القمم العربية المنعقدة وأبرز ما تم اتخاذه من قرارات للوقوف على حجم الفشل في ترجمتها إلى واقع ملموس.
م |
مكان انعقاد القمة |
تاريخ الانعقاد |
أبرز النتائج
|
1 |
أنشاص – مصر |
28مايو 1946 |
عقدت بدعوة من ملك مصر فاروق في قصر أنشاص، بحضور الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية، (مصر، شرق الأردن، السعودية، اليمن، العراق، لبنان، وسوريا).
وخرجت القمة بعدة قرارات، أهمها: مساعدة الشعوب العربية المستعمرة على نيل استقلالها، وتأكيد أن القضية الفلسطينية هي قلب القضايا القومية، والدعوة لوقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين، مع اعتبار أي سياسة عدوانية ضد فلسطين من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا هي سياسة عدوانية تجاه كافة دول الجامعة العربية.
كما دعت إلى ضرورة حصول طرابلس الغرب على الاستقلال، والعمل على إنهاض الشعوب العربية وترقية مستواها الثقافي والمادي، لتمكنها من مواجهة أي اعتداء صهيوني داهم. |
2 |
بيروت – لبنان |
13نوفمبر 1956 |
عقدت بدعوة من الرئيس اللبناني كميل شمعون إثر الاعتداء الثلاثي على مصر وقطاع غزة.
شارك في القمة تسعة رؤساء عرب، أجمعوا في بيان ختامي على مناصرة مصر ضد العدوان الثلاثي، واللجوء إلى حق الدفاع المشروع عن النفس، في حالة عدم امتثال الدول المعتدية (بريطانيا، فرنسا، وإسرائيل) لقرارات الأمم المتحدة وامتنعت عن سحب قواتها.
وأعربت القمة عن تأييدها نضال الشعب الجزائري من أجل الاستقلال عن فرنسا. |
3 |
القاهرة – مصر |
13يناير 1964 |
عُقدت بناءً على اقتراح من الرئيس المصري جمال عبد الناصر في مقر الجامعة العربية بالقاهرة.
وخرجت ببيان ختامي تضمن عدة نقاط، أهمها: الإجماع على إنهاء الخلافات وتصفية الجو العربي، وتحقيق المصالح العربية العادلة المشتركة، ودعوة دول العالم وشعوبها إلى الوقوف بجانب الأمة العربية في دفع العدوان الإسرائيلي.
إضافة إلى إنشاء قيادة عربية موحدة لجيوش الدول العربية، وذلك رداً على ما قامت به إسرائيل من تحويل خطير لمجرى نهر الأردن، مع إقامة قواعد سليمة لتنظيم الشعب الفلسطيني من أجل تمكينه من تحرير وطنه وتقرير مصيره، وتوكيل أحمد الشقيري (أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية) بتنظيم الشعب الفلسطيني. |
4 |
الإسكندرية – مصر |
5 سبتمبر 1964 |
عقدت في قصر المنتزه بمدينة الإسكندرية المصرية، بحضور 14 قائدًا عربيًا، ودعت إلى دعم التضامن العربي، وتحديد الهدف القومي ومواجهة التحديات، والترحيب بمنظمة التحرير الفلسطينية. |
5 |
الدار البيضاء – المغرب |
13 سبتمبر 1965 |
دعت إلى الالتزام بميثاق التضامن العربي، ودعم القضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والإقليمي، ودعت إلى تصفية القواعد الأجنبية وتأييد نزع السلاح، ومنع انتشار الأسلحة النووية. |
6 |
الخرطوم – السودان |
20 أغسطس 1967 |
عُقدت بعد الهزيمة العربية أمام إسرائيل في يونيو 1967، بحضور جميع الدول العربية ما عدا سوريا التي دعت لحرب تحرير شعبية ضد إسرائيل.
خرجت القمة بعدة قرارات، أبرزها: “اللاءات الثلاثة”، وهي لا صلح، ولا تفاوض، ولا اعتراف بإسرائيل، إضافة إلى تأكيد وحدة الصف العربي، والاستمرار في تصدير النفط إلى الخارج |
7 |
الرباط – المغرب |
21 ديسمبر 1969 |
شاركت فيها 14 دولة بهدف وضع إستراتيجية عربية لمواجهة إسرائيل. وخرج القادة بالدعوة إلى إنهاء العمليات العسكرية في الأردن بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات المسلحة الأردنية، ودعم الثورة الفلسطينية. |
8 |
القاهرة – مصر |
23 سبتمبر 1970 |
عُقدت إثر أحداث “أيلول الأسود”، أي الاشتباكات المسلحة في الأردن بين الفلسطينيين والأردنيين. وقاطعت كل من سوريا والعراق والجزائر والمغرب هذه القمة.
دعا المجتمعون للإنهاء الفوري للعمليات العسكرية من جانب القوات الأردنية والمقاومة الفلسطينية، وإطلاق سراح المعتقلين من كلا الجانبين، مع تكوين لجنة عليا لمتابعة تطبيق الاتفاق. |
9 |
الجزائر |
26 نوفمبر 1973 |
عقدت بحضور 16 دولة، بدعوة من سوريا ومصر بعد حرب أكتوبر 1973، وقاطعتها ليبيا والعراق.
ووضعت القمة شرطين للسلام مع إسرائيل، هما انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة، وفي مقدمتها القدس، واستعادة الشعب الفلسطيني كافة حقوقه. ودعت إلى تقديم كافة الدعم المالي والعسكري للجبهتين السورية والمصرية من أجل استمرار نضالهما ضد العدو الإسرائيلي.
وشهدت هذه القمة انضمام موريتانيا إلى الجامعة العربية. |
10 |
الرباط – المغرب |
26اكتوبر 1974 |
عقدت بمشاركة كافة الدول العربية إلى جانب الصومال التي شاركت للمرة الأولى.
ودعت القمة لتحرير القدس وكافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967، واعتماد منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني. |
11 |
الرياض – السعودية |
16أكتوبر 1976 |
عُقدت بدعوة من السعودية والكويت لبحث الأزمة في لبنان وسبل حلها، وضمت هذه القمة أيضًا مصر وسوريا ولبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية.
ودعت إلى وقف إطلاق النار في لبنان وإعادة الحياة الطبيعية إليه واحترام سيادته ورفض تقسيمه، وإعادة إعماره. |
12 |
القاهرة – مصر |
25 أكتوبر 1976 |
شاركت فيها 14 دولة لاستكمال بحث الأزمة اللبنانية التي بدأت في مؤتمر الرياض الطارئ.
ودعت إلى ضرورة أن تسهم الدول العربية حسب إمكانياتها في إعادة إعمار لبنان، والتعهد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي. |
13 |
بغداد – العراق |
2 نوفمبر 1978 |
عُقدت بطلب عراقي إثر توقيع مصر اتفاقية كامب ديفد للسلام مع إسرائيل.
رفضت الاتفاقية، التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وقررت نقل مقر الجامعة العربية وتعليق عضوية مصر ومقاطعتها، وإلغاء قرارات بشأن مقاطعة اليمن كان مجلس الجامعة قد اتخذها. |
14 |
تونس |
20 نوفمبر 1979 |
عُقدت بدعوة من الرئيس التونسي حبيب بورقيبة، وجدد المشاركون فيها إدانتهم اتفاقية كامب ديفد، وقرروا استمرار إحكام المقاطعة للنظام المصري، وأدانوا سياسة الولايات المتحدة وتأييدها إسرائيل. |
15 |
عمان – الأردن |
25 نوفمبر 1980 |
عزم فيها القادة العرب على إسقاط اتفاقية كامب ديفد للسلام مع إسرائيل، وأكدوا أن قرار مجلس الأمن رقم 242 لا يشكل أساسًا صالحًا للحل في المنطقة، ودعوا إلى تسوية الخلافات العربية. |
16 |
فاس – المغرب |
25 نوفمبر 1981 |
شاركت فيها 19 دولة مع تغيب ليبيا ومصر. وتناولت مشروع السلام العربي، والموقف العربي من الحرب العراقية-الإيرانية، وموضوع القرن الأفريقي. |
17 |
الدار البيضاء – المغرب |
20 أغسطس 1985 |
بحثت القضية الفلسطينية، وتدهور الأوضاع في لبنان، والإرهاب الدولي. |
18 |
عمان – الأردن |
8 نوفمبر 1987 |
بجانب منظمة التحرير الفلسطينية، شاركت في هذه القمة عشرون دولة عربية. بحثت الحرب العراقية – الإيرانية والتضامن مع العراق، والنزاع العربي – الإسرائيلي، وقضية عودة مصر إلى الصف العربي. |
19 |
الجزائر |
7 يونيو 1988 |
عُقدت في الجزائر بمبادرة من الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد، ودعت إلى دعم الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وأدانت السياسة الأميركية لانحيازها لإسرائيل، إلى جانب الاعتداء الأمريكي على ليبيا، بينما أيدت السيادة الليبية على خليج سرت. |
20 |
الدار البيضاء – المغرب |
23 مايو 1989 |
أعادت عضوية مصر في الجامعة العربية، وبحثت قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، والمؤتمر الدولي للسلام، وتشكيل لجنة لحل الأزمة اللبنانية، والتضامن مع العراق. |
21 |
بغداد – العراق |
28 مايو 1990 |
عُقدت بدعوة من الرئيس العراقي صدام حسين، وغابت عنها سوريا ولبنان، واعتبرت القدس عاصمة لدولة فلسطين، ورحبت بوحدة اليمنين الشمالي والجنوبي، وحذرت من تصاعد موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين وخطورتها على الأمن القومي العربي، وأدانت قرار الكونغرس اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. |
22 |
القاهرة – مصر |
15 أغسطس 1990 |
عُقدت إثر الغزو العراقي للكويت. تغيبت عنها تونس التي كانت تدعو إلى تأجيلها، ولم يحضرها من قادة الخليج سوى ملك البحرين ومثّل الكويت ولي عهدها، وأدان المشاركون العدوان العراقي على الكويت. |
23 |
القاهرة – مصر |
21 يونيو 1996 |
قدت بدعوة من الرئيس المصري محمد حسني مبارك. دعمت جهود السلام على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي، إلى جانب دعم اتفاق العراق مع الأمم المتحدة بشأن برنامج النفط مقابل الغذاء. |
24 |
القاهرة – مصر |
21 أكتوبر 2000 |
عُقدت إثر أحداث العنف التي تفجرت ضد الفلسطينيين بعد أن دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون الحرم القدسي الشريف، حضرتها جميع الدول العربية وانسحب وفد ليبيا الدبلوماسي في اليوم الثاني من القمة.
|
25 |
عمان – الأردن |
28 مارس 2001 |
تعهدت بدعم صمود الشعب الفلسطيني ماليًا وسياسيًا، وأكد المشاركون تمسكهم بقطع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها للقدس، ووافقوا على عقد المؤتمر الاقتصادي الأول بالقاهرة في وقت لاحق من عام 2001، وقررت اختيار عمرو موسى أمينًا عامًا للجامعة العربية، خلفًا لعصمت عبد المجيد. |
26 |
بيروت – لبنان |
27 مارس 2002 |
أقرت أن السلام العادل والشامل خيار إستراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزامًا مقابلاً تؤكده إسرائيل، وطالبت إسرائيل بإعادة النظر في سياساتها والجنوح للسلم.
ودعت إلى الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران 1967، بما في ذلك الجولان السوري، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، إضافة إلى ضرورة التوصل لحل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 |
27 |
شرم الشيخ – مصر |
1مارس 2003 |
أعربت القمة عن رفضها المطلق ضرب العراق، وطالبت بإعطاء فرق التفتيش المهلة الكافية لإتمام مهمتها، وأكدت مسؤولية مجلس الأمن الدولي في عدم المساس بالعراق، وأكدت امتناع أي دولة عربية عن أي عمل عسكري يستهدف أمن وسلامة العراق أو أي دولة عربية أخرى |
28 |
تونس |
29مارس 2004 |
وافقت على وثيقة عهد ووفاق وتضامن بين قادة الدول العربية، وتمسكت بمبادرة السلام العربية كما اعتمدتها قمة بيروت عام 2002، مع التعهد بحشد التأييد الدولي لها، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتأكيد حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى). |
29 |
الجزائر |
22مارس 2005 |
حضر الموضوع اللبناني بقوة في هذه القمة، وركز المشاركون على الدعوة للانسحاب السوري من لبنان وإجراء الانتخابات في موعدها، وتمسكوا بالسلام كخيار إستراتيجي، وقرروا إنشاء برلمان عربي انتقالي لمدة خمس سنوات يجوز تمديده لمدة عامين كحد أقصى |
30 |
الخرطوم – السودان |
28مارس 2006 |
وافقت على إنشاء مجلس السلم والأمن العربي ونظامه الأساسي على أن تحل أحكامه محل أحكام آلية جامعة الدول العربية للوقاية من النزاعات وإدارتها وتسويتها |
31 |
الرياض – السعودية |
28مارس2007 |
جددت الالتزام العربي بالسلام العادل والشامل كخيار إستراتيجي، وأكدت أن التصور العربي للحل السياسي والأمني لما يواجهه العراق من تحديات يستند إلى احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية والإسلامية |
32 |
دمشق- سوريا |
30مارس 2008 |
كدت تشجيع الاتصالات الجارية بين الإمارات وإيران لحل قضية الجزر الإماراتية عبر الإجراءات القانونية والوسائل السلمية لاستعادتها حفاظا على علاقات الأخوة العربية-الإيرانية ودعمها وتطويرها.
وتوجه القادة بالشكر للزعيم الليبي معمر القذافي لطرحه قضية الجزر، ودعوه إلى بذل مساعيه الحميدة لدى كل من الإمارات وإيران لحل قضية الجزر أو إحالتها إلى محكمة العدل الدولية. |
33 |
الدوحة – قطر |
1 مارس 2009 |
أكدت رفضها مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، على خلفية النزاع في إقليم دارفور (غرب السودان)، وشددت على دعم السودان في مواجهة كل ما يستهدف النيل من سيادته وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه. |
34 |
سرت – ليبيا |
9أكتوبر 2010 |
أقرت سلسلة توصيات عامة بشأن تفعيل العمل العربي المشترك، وأكدت دعم السودان والصومال، ورحلت عددا من القضايا الخلافية إلى القمة العربية التالية في بغداد. |
35 |
بغداد – العراق |
29مارس 2012 |
دعت إلى حوار بين الحكومة السورية والمعارضة، التي طالبوها بتوحيد صفوفها، وطالبت الحكومة وكافة أطياف المعارضة بالتعامل الإيجابي مع المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا كوفي عنان، لبدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت هذه القمة من المقرر عقدها عام 2011 إلا أنه نظرا لظروف الثورات العربية تم تأجيلها لهذا العام. |
36 |
الدوحة – قطر |
26مارس 2013 |
اعترفت بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلا شرعيا للشعب السوري، وأعطي مقعد سوريا في القمة لهذا الائتلاف، ورفع علم الائتلاف. |
37 |
الكويت |
25 مارس2014 |
رفعت القمة علم النظام السوري في قاعة المؤتمر، إضافة إلى اقتصار مشاركة الائتلاف على إلقاء أحمد الجربا رئيس الائتلاف كلمة باسم المعارضة، دون أن يجلس على مقعد بلاده الشاغر.
وأكد البيان الختامي أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشعوب العربية، وجددوا تمسكهم بضرورة قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف بحدود عام 1967، وحمل البيان إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية السلام، واستمرار التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وأعرب عن رفضه الاعتراف بإسرائيل “دولة يهودية” |
38 |
شرم الشيخ – مصر |
28 مارس 2015 |
دعا مشروع البيان الختامي، الذي رفعه وزراء الخارجية للقادة، لإنشاء قوة عسكرية عربية، تشارك فيها الدول اختياريا، وتتدخل هذه القوة عسكريا لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء بناء على طلب من الدولة المعنية، وهو القرار الذي تحفظ عليه العراق. وفيما يتعلق بالأحداث الجارية في اليمن، أيد البيان الختامي الإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف الذي تقوده السعودية ضمن عملية عاصفة الحزم، مطالبا الحوثيين “بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمؤسسات الحكومية وتسليم سلاحهم للسلطات الشرعية”. |
لماذا الإصرار على “أمين عام” مصري الجنسية؟
منذ نشأة الجامعة وحتى الأن تحتكر مصر منصب الأمانة العامة، حيث تقلد 6 مصريين من إجمالي 7 شخصيات منصب أمين عام الجامعة، والمرة الوحيدة التي غاب المنصب عن مصر كان بسبب الاعتراض على توقيع مصر لمعاهدة كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني.
وبالرغم من تهميش دور الجامعة وعدم تنفيذ قراراتها وفقدان ثقة الشارع العربي في دورها الفعلي على أرض الواقع إلا أن مصر تصر وتحارب للسيطرة على منصب الأمين العام، فما هو السبب؟
الكاتب والمحلل السياسي أسامه الهتيمي أرجع ذلك لاعتقاد القاهرة بأنها ربما البلد العربي الأقوى والأجدر على ألا تنساق خلف استقطابات سياسية أو مذهبية حادة، فضلاً عن استحضار دورها التاريخي في إنشاء الجامعة وجعل القاهرة مقرًا دائمًا لها، وهو الأمر الذي ترسخ كعرف عربي منذ النشأة وحتى اليوم باستثناء فترة المقاطعة العربية لمصر.
الهتيمي برر الترشيح المصري المبكر لـ “أحمد أبو الغيط ” لخلافة العربي بأنه محاولة لكسب الوقت للحصول على تأييد له، حيث لا بد من تأييد ثلثي الأعضاء وهو ما يمكن تحقيقه لثقل مصر.
كما وافق الهتيمي الرأي الباحث والمحلل السيد الربوة والذي أشار أن منصب الأمين العام للجامعة العربية وإن كان لا قيمة له في كثير من الأحيان إلا أن مصر تسعى دومًا لصدارة المشهد العربي لاسيما في ظل تراجع دورها في الآونة الأخيرة لحساب دول أخرى قد تراها مصر أنها أقل منها تاريخًا وحضارة.
الربوة أشار أن التخوف من سحب بساط القيادة والريادة العربية من تحت أقدام مصر وتسليمه لدولة أخرى قد يمثل المسمار الأخير في نعش الكيان المصري صاحب التاريخ والحضارة العريقة، مؤكدًا على أن مصر ستستميت للفوز بهذا المنصب واحتكاره مهما كلفها الثمن.
كما حذر من أن فقدان مصر لهذا المنصب قد يدخلها في صراعات وخلافات مع العديد من الدول العربية، إذ إن الجامعة العربية لمصر نوع من “البرستيج” أمام المجتمع الدولي، ومن ثم لا يمكن التنازل عنه بسهولة.