“معبر رفح” حيث يقع في أقصى جنوب قطاع غزة، وهو قبلة الطلبة والمرضى وكافة المواطنين الذين يحتاجون للسفر من أجل قضاء حوائجهم، ولكنّ هذا الثقب الوحيد في الحصار، بدأ يترنح شيئاً فشيئاً بعد الأحداث المصرية الأخيرة.
الأيام التي تغلق فيه بوابات المعبر أكثر بكثير من أيام فتحه، بالرغم من أن حاجة قطاع غزة تتجاوز هذا المنفذ البري الوحيد، فتارةً يغلق المعبر للأعياد والإجازات وتاراتٍ أخرى تكون الحجج الأمنية سيدة الموقف، نظراً لتوتر الأوضاع الأمنية في مدينة سيناء المصرية.
والذي يدعوا للاستغراب إغلاق المعبر في حالاتٍ كثيرة دون إبداء أسباب مقنعة للجانب الفلسطيني، سوى أن السلطات المصرية المتواجدة على المعبر تنتظر قرارات سياسية عليا لفتح المعبر أو إغلاقه، مقابل ذلك كله يبقى الفلسطينيون عالقون بين مطرقة الاحتلال وسندان الأشقاء العرب.
وليس أدلُ على صحة القول، معاودة السلطات المصرية لإغلاق معبر رفح، بعد فتحه 3 أيام استثنائياً نهاية الأسبوع الماضي، ويكاد عدد المغادرين لا يضاهي المأمول من احتياجات المواطنين من مرضى وطلبة وأصحاب الإقامات.
وتبقى ورقة المعبر تترنح يمنةً ويسرة، فهي الثقب الوحيد الذي يعقد عليه أهالي قطاع غزة آمالاً كبيرة في تخفيف حدة الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من ستة سنوات، ولكن هذا الأمل سرعان ما يتطاير في ظل التعقيدات والحسابات المصرية الجديدة على البوابة الجنوبية.