أعلن وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو ارتفاع عدد ضحايا تفجير العاصمة التركية أنقرة البارحة إلى 37، من بينهم منفذ أو منفذا الهجوم، وقد كان انفجار هز وسط العاصمة التركية بالأمس بمنطقة كيزلاي عبر سيارة مفخخة كانت تستهدف سيارة لشرطة مكافحة الشغب قبل أن تنفجر بين حافلتين لنقل الركاب.
https://youtu.be/eOgRvQ2pK5Q
المعلومات الواردة تُشير إلى وقوع إصابات لنحو 125 شخص، 19 منهم في حالة حرجة بالإضافة إلى تحطم عشر حافلات، وقد ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن مسؤول أمني تركي أن الدلائل الأولية تشير إلى أن هجوم أنقرة نفذه حزب العمال الكردستاني أو جماعة تابعة له، لكن وزير الداخلية التركي أكد فيما بعد أن لديهم دلائل وقرائن واضحة حول منفذي الهجوم إلا أنهم ينتظرون انتهاء التحقيقات لإعلان كل شئ.
فيما جاءت هذه التصريحات في مؤتمر صحفي برفقة وزير الداخلية أفكان آلا ووزير العدل بكير بوزداغ عقب اجتماع أمني عُقد بعد التفجير برئاسة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في مقر الحكومة بالعاصمة أنقرة.
يأتي هذا الانفجار بعد أقل من شهر على هجوم بسيارة ملغومة في وسط أنقرة أسفر عن مقتل 29 شخصًا. وقد أعلن مقاتلون أكراد “صقور حرية كردستان” مسؤوليتهم عن الهجوم حينذاك، لترتفع عدد التفجيرات التي استهدفت العاصمة أنقرة إلى ثلاثة تفجيرات في أقل من خمسة شهور.
هذا التفجير استهدف العاصمة التركية في كبرى ميادينها الرئيسية قرب محطة للحافلات ومخرج للمترو، وهي رسالة لا يمكن تغافلها إذ انتقلت الاستهدافات الإرهابية في تركيا من مرحلة التنفيذ العشوائي إلى الاستهداف المركز على المناطق الحيوية كتفجير منطقة مسجد السلطان أحمد، والتفجير قبل الآخير الذي استهدف منطقة بالقرب من رئاسة الأركان التركية.
من ناحيته أشار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى أن المعطيات والدلائل الأولية من مكان التفجير وتحليل المعلومات الاستخباراتية، تؤكد ضلوع حزب العمال الكردستاني وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
وأضاف أوغلو -الذي أجل زيارته المقررة إلى الأردن- أن تفجير أنقرة “استهدف تركيا وأمنها ووحدتها وديمقراطيتها”، متوعدًا منفذي التفجير “بعقاب شديد”.
من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده أصبحت هدفًا “للهجمات الإرهابية” في السنوات الأخيرة بسبب الاضطرابات التي تعيشها المنطقة.
هذا وقد حظرت السلطات التركية النشر فيما يتعلق بالتفجير، وقررت إدارة الاتصالات السلكية واللاسلكية التركية حظر الوصول إلى جميع الصور والمشاهد للضحايا والجرحى التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
سارعت المعارضة التركية لانتقاد الآداء الأمني للحكومة لكن بادرت بإدانة التفجير الإرهابي وعلى رأسهم حزب الشعوب الديمقراطي التركي، وحزب الشعب الجمهوري.
دلائل التفجير تؤكد أن منفذيه سعوا لإيقاع أكبر عدد من الضحايا من خلال إحداث التفجير بين حافلات مكتظة بالمدنيين، وقد أتى التفجير الأخير في سياق الإعلان عن نهاية العملية الأمنية الحكومية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني جنوب البلاد وهو ما يعد له دلالة ربما تشعل الأوضاع مرة أخرى.
https://youtu.be/gJVJqy50XZs
هذا وقد أعلنت رئاسة الأركان التركية صباح اليوم استهداف الجيش التركي لمواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق، فيما يبدو ردًا سريعًا على تفجيرات الأمس.
#عاجل #تركيا: رئاسة الأركان تعلن قصفها مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني شمالي #العراق pic.twitter.com/YfVaAnowWd
— نون بوست (@NoonPost) March 14, 2016