ترجمة صابرين علي
الأثرياء العصاميون يؤمنون أن كل شيء ممكن، ولديهم صلة إيجابية جدًا بالمال، إذا قضيت الوقت مع الأثرياء والناس ذوي الطبقة الوسطى، ستكون بمثابة تجربة تفتح لك عيناك لتعرف الاختلافات حول كيفية تحدث المجموعتين.
الطبقة الوسطى تميل إلى أن تكون لديها نظرة سوداوية بخصوص المال، وعندما يتعلق الأمر بكسب الكثير منه، أغلبهم يعتقدون أنه ليس أمرًا ممكنًا بالنسبة لهم.
التجربة تكون مختلفة جدًا حين تتكلم مع الأثرياء العصاميين، إنهم يؤمنون أن أي شيء ممكن ولديهم نظرة إيجابية حول المال، هناك أربعة أشياء لن يقولها الأثرياء أبدًا، وإذا امتنعت الطبقة الوسطى عن قول تلك الأشياء، من الممكن أن يبدأوا بكسب مبالغ كبيرة من المال.
1- لا أستطيع تمويل فكرتي
مرة بعد مرة أتحدث مع أصحاب المشاريع والمخترعين وكثير منهم يعتقدون أن لديهم أفكارًا تساوي بلايين الدولارات والتي حقًا ستغير الحياة، ولكن في الكثير من الأحيان تلك الأفكار الجيدة لا تثمر أبدًا لأن الشخص يعتقد أنه ليس لديه المال لينفقه على البحث وتطوير مشروعه.
المنصات كالتمويل الجماعي قد ساعدت في حل هذه المشكلة إلى حد ما، ولكن عندما يكون لدى شخص الثري فكرة وليس لديه الإمكانيات المالية لتمويل فكرته، فإنه يبدأ بطلب المساعدة المالية من الآخرين لتحقيق مشروعه، في حين أن الشخص من الطبقة الوسطى يقول “لا أستطيع تحمل التكاليف”.
إن الثري يعلم أن عدم استطاعك تحمل تكاليف الشيء ليس له علاقة، السؤال الحقيقي هو “هل هذا يستحق الشراء، الاستثمار فيه أو ملاحقته”.
إذا كان الأمر كذلك، الأثرياء يعلمون أن المال متوفر دائمًا لأن الأغنياء دائمًا يبحثون عن الاستثمارات الجيدة والأشخاص المتفوقين لجعل الاستثمارات مربحة.
2- لا أستحق أن أكون ثريًا
هناك اعتقاد سائد بين الأشخاص والذي يقول إنهم لا يملكون الحق وليسوا جيدين بما فيه الكفاية كبشر لكي يطلبوا أو يتمنوا الازدهار أكثر من احتياجاتهم الأساسية، يسألون أنفسهم: من أنا كي أصبح مليونيرًا؟ من أكون لكي أعيش حياة تليق بملك؟
الأثرياء يقولون “لماذا لا يكون أنا؟ أنا جيد بقدر أي شخص آخر وأستحق أن أكون ثريًا، إذا كنت أساعد الآخرين بحل المشاكل، لماذا لا أكافأ على عملي بثروة؟”.
بما أن لديهم هذا الاعتقاد، سلوكهم يتوجه نحو تجلي أحلامهم.
3- قد أخسرها كلها
بما أن الأشخاص يعملون على مبدأ الخوف، من المنطقي أنهم سيكونون محافظين مع المال، خوفهم أنهم لن يستطيعوا استرجاع المال إذا خسروه.
من الناحية الأخرى، الأثرياء يصبحون أغنياءً أكثر بإنفاق المال لجذب المزيد منه بدون مجهودات إضافية.
يحللون هذا العامل إلى المخاطر التي تنطوي على هذه الاسراتيجية، باعتقاد أنه مثلما قد تكون المكاسب مفاجئة ومذهلة، فكذلك سيكون هناك خسارات على طول الطريق.
كل مستثمر يخسر مالاً أحيانًا، ولكن الأثرياء يعتقدون أنه بغض النظر عما سيحدث، سيستطيعون دائمًا كسب المزيد.
كلما ازدادوا خبرة، أصبحوا أكثر ذكاءً، ويصبح الأمر أسهل بالنسبة إليهم لتعويض ما خسروه من المال في الصفقات عالية المخاطر.
4- أكره وظيفتي
الشخص العادي يجد وظيفة أو مهنة يستطيع تحملها ويصبح عالقًا معها لسنوات بينما يحلم بالتقاعد، معظم الناس يقبلون بالوظيفة التي لا يحبونها ويكونون قلقين من أن يطردوا منها.
الأثرياء يعلمون أن السر الحقيقي لكي تصبح ثريًا هو الشغف، العلاقة بين الجهد والشغف هي علاقة السبب والنتيجة، ولكن بينما الأشخاص يرون الشغف كنتيجة، الأثرياء يرونه كسبب.
بكلمات أخرى، الشخص العادي يذهب إلى عمله على أمل إيجاد الشغف (الحماس) في الجهد المبذول في عمله أو عملها، أما الأثرياء يذهبون إلى أعمالهم كل يوم وهم يشعرون بالحماس تجاه العمل الذي يعملونه، وهذا الشغف أو الحماس يكون بمثابة الوقود لجهودهم.
الفكرة التي يجب أن تتبناها هي أن كل شيء ممكن لتفعل ما تحب وتصبح ثريًا بعمله، عندما تكون هذه الفكرة الثابتة لديك، أي شيء يصبح ممكنًا.
عندما يتعلق الأمر بالمال، الوعي أو الفكرة في ذهنك هي أهم من العملة، التفكير مثل الأغنياء لن يجعلك غنيًا وحده، ولكنه بالتأكيد سيضعك على الطريق الصحيح لكي تصبح غنيًا.
المصدر: الاندبندنت