وافقت مدرستان في أستراليا الشمالية على الترحيب بالروبوتات التي تسمى “ناو” في فصولها هذه السنة في سابقة هي الأولى من نوعها، كمحاولة لدراسة فعالية دمج الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية الأسترالية.
وبحسب موقع ساينس أليرت الذي أورد الخبر فإن البحث في هذا المشروع سوف يستمر ثلاث سنين، وسوف تجريه جامعة سوينبرن للتكنولوجيا في ملبورن، ويهدف لمعرفة الطرق التي يمكن أن تساعد بها الروبوتات الطلبة أو تشتتهم، وبهذه التجربة يحددون مساهمتها في العملية التعليمية.
وقد قال الباحث الرئيسي على هذه الدراسة ثيريس كاين إن الروبوتات بدأت تصبح جزءًا من المجتمع، والمدارس الأسترالية يقع على عاتقها تجهيز الطلاب بالمهارات المطلوبة للمستقبل، ومع أن الروبوتات كانت تستخدم أحيانًا في الفصول من قبل، إلا أنه لم تكن هناك دراسة منهجية عن مساعدتها أو عدمه للطلاب والأساتذة.
المشروع يهدف إلى تغيير ذلك عن طريق وضع مجموعة من روبوتات “ناو” في مدرستين مختلفتين، ثم يقوم الأساتذة بملء استبيان استقصائي بشكل أون لاين عن تفاعلات الروبوتات مع الفصل، الروبوتات لن تعلم الطلبة بدلاً من الأستاذ، هذا ليس الهدف، وإنما ترمي إلى إقحام جميع الطلبة في النشاطات، ومساعدتهم في تعلم المهارات الجديدة، مثل الأكواد.
وقد قال كاين إن الأكواد تعتبر مهارة ضرورية للجيل القادم من العمال، وهذه الروبوتات تقدم لهم الممارسة والتطوير بطريقة ميسرة وممتعة، فالقدرة على الكلام هي واحدة من أهم ميزات روبوتات “ناو” التي برمجت عليها، كما تستطيع أن ترقص وتتحرك بواسطة تحكم الطلاب عن طريق برنامج على الكمبيوتر.
ويأمل الباحثون أن الميزات التي تتمتع بها هذه الروبوتات سوف تساعد التلاميذ على الاقتراب من عالم البرمجة والأكواد منذ الصغر، كما ستلهمهم للاستكشاف ومعرفة كيف يعمل الذكاء الاصطناعي.
وقال كاين أنه من خلال البرنامج البحثي الذي سيستمر ثلاث سنوات، فإنهم يأملون أن يتعرفوا على أفضل طريقة لدمج الروبوتات في المدارس، بدون أن يكونوا مصدر تشتيت.
علينا أن نعترف أن جيلنا يشعر نحو هذا الجيل من صغار المستقبل بالدهشة والغيرة، نحن الذين كان أفضل شيء في مدارسنا هو الخريطة على السبورة والمعلمة وهي تسأل عن مكان بلد ما، كما أن الكمبيوتر في المدرسة كان يتشارك فيه مجموعة كبيرة من الطلاب، أما الآن فنحن بصدد عالم جديد علينا تمامًا في التعليم.