انطلقت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب لمواجهة قرار الدولة بحظر استخدام خاصية الصوت عبر بروتوكول الإنترنت (VoIP) في تطبيقات مثل سكايب، فايبر و واتس أب لإجراء مكالمات صوتية مجانية.
بدأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك في تبني حملة تحمل اسم “أوقفوا حظر الاتصالات عبر الانترنت في المغرب”، حيث أخذت الصفحة في نشر صور لأطفال صغار يحملون لافتات تعبر عن عدم تمكنهم من التواصل مع ذيهم خارج المغرب بسبب حظر الاتصالات عبر الانترنت، موجهين رسائلهم إلى ملك المغرب ورئيس وزرائه عبدالإله بنكيران.
صفحة فيس بوك هذه وحملات الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي ليست سوى واحدة من عدة حملات قادها نشطاء على الأرض من أجل تغيير سياسة الحكومة تجاه هذا النوع من الاتصالات، والتي تقول الحكومة أنها لا يفي بالمتطلبات التشريعية، في الوقت الذي تزايدت فيه خسائر شركات الاتصالات التقليدية في المغرب، ما دفع البعض يشير إلى أن قرار الحظر قد يكون متخذًا تحت ضغوط من شركات الاتصالات لا بغرض الحجة القانونية كما تتحدث الحكومة.
Why have VoIP apps been blocked in Morocco? https://t.co/LOTYAxhpVq #OpeUnlike pic.twitter.com/rZQU3e9CtS
— saadeddinesaid (@saadeddinesaid) March 15, 2016
#opeunlike never forget never give up https://t.co/Np1NVNvV2C
— Salah Baïna, PhD (@SalahBaina) March 12, 2016
وكانت شركات الاتصالات المغربية الثلاث -اتصالات المغرب وميديتل وإنوي-، بدأت في حظر المكالمات الصوتية والمرئية عبر تطبيقات واتس آب وسكايب وفايبر بأمر حكومي، فيما تعد هذه المرة هي الأولى من نوعها التي تقدم فيها الشركات على قطع هذه الخدمة في وقت واحد، حيث سبق أن أقدمت اتصالات المغرب بمفردها على وقف الاتصالات الهاتفية عبر فايبر وسكايب، قبل أن تسمح بها فيما بعد.
وفقا لما نقله موقع “المجلة 24” فإن شركات الاتصالات في المغرب هي المسؤولة الوحيدة عن توفير واستغلال خدمة الاتصال عبر بروتوكول الصوت عبر الإنترنت، وبالتالي فإن لتلك الشركات الحق الكامل في توفيرها مثلما لها الحق في حظرها.
في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات المغاربة على مواقع التواصل منددين بهذا الحظر الذي اعتبروه قمعًا لحريات المستهلك من طرف شركات الاتصالات المغربية، وقد لجأ بعض نشطاء التقنية في المغرب إلى معارضة هذه القرارات بوسائل شتى من بينها جمع التوقيعات ضد هذه الإجراءات.
كما دعا البعض الآخر المستخدمين إلى إزالة إعجابهم من صفحات شركات الاتصالات على وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال رسالة احتجاجية إليهم بشأن مسألة حظر المكالمات على تطبيقات الإنترنت، وهو الأمر الذي تفاعل معه نصف مليون مغربي على مواقع التواصل.
يُشار إلى أن المغرب المغرب لديه نسبة عالية من انتشار الهاتف المحمول تصل إلى 140٪ ، 97٪ منهم من أصحاب الهواتف الذكية التي تستخدم تطبيقات الاتصال هذه للتواصل الصوتي.
في البداية الحظر شمل مستخدمي إنترنت الجيل الثالث G3 و G4 ولكن في فبراير تم تمديده ليشمل وصلات الانترنت الأرضية ADSL، مما أفقد هذه التطبيقات الخاصية تمامًا في المغرب كله.