صباح دام في بلجيكا: تفجيرات في بروكسل توقع عشرات الضحايا

أفادت وسائل إعلام بلجيكية بسقوط 11 قتيلا و30 جريجًا بانفجارين في مطار بروكسل الدولي صباح اليوم، واستهدفت انفجارات أخرى محطات لمترو الأنفاق، في وقت أعلنت السلطات حالة التأهب القصوى.

فيما أعلنت السلطات البلجيكية ارتفاع حصيلة التفجيرات في مطار بروكسل وقطار الأنفاق إلى 21 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى، حيث استهدف تفجير ثان محطتي “مالبيك” و “شومان” لدى وصول القطار أثناء ساعة الذروة الصباحية على بعد ثلاثمائة متر من المفوضية الأوروبية.

من جانبها أعلنت وكالة الأنباء البلجيكية مؤخرًا عددً آخر لضحايا التفجيرات وهو 26 قتيلًا و 136 مصابًا بعضهم في حالة حرجة.

هذا وقد استدعت السلطات البليجيكية مزيدًا من عناصر الأمن لتأمين المناطق الحيوية في البلاد بمشاركة الجيش البلجيكي، وقد وطلب مركز إدارة الأزمات المواطنين بالبقاء في منازلهم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية البلجيكية.

وسائل إعلام محلية أكدت أن السلطات قامت على إثر التفجير الأول بإغلاق المطار وإيقاف جميع رحلاته، وحذرت من الاقتراب منه، كما علق الأمن جميع خدمات القطارات إلى المطار وقطع جميع الطرق المؤدية إليه، أثناء عملية إخلاء المطار من المسافرين المتواجدين به.

وعلى إثر الحادث الآخر في محطة للمترو في حي مالبيك قرب مبنى للاتحاد الأوروبي وفي محطة مترو “شومان” ألغت هيئة يوروستار لخدمات القطار السريع تسيير قطارات من وإلى بروكسل بعد التفجيرات، كما توقفت حركة النقل داخل العاصمة البلجيكية بروكسل.

أكد المدعي العام البلجيكي أن أحد التفجيرين نفذهما انتحاري، فيما نقل شهود عيان أنهم سمعوا دويًا لإطلاق النار في قاعة المسافرين في مطار بروكسل، مع صيحات باللغة العربية قبل دوي الانفجارين.

هذه الانفجارات أحدثت هلعًا في أوروبا كلها، حيث انعقدت مجالس أمنية وحكومات في معظم الدول الأوروبية لمناقشة تداعيات الأحداث، كما شددت الدول الأوروبية من إجراءات تأمين المطارات ومحطات قطارات المترو.

حيث فرضت هولندا تدابير أمنية مشددة في مطاراتها، وعززت من إجراءات المراقبة على حدودها مع بلجيكا، حسبما أفادت الأجهزة الهولندية لمكافحة الإرهاب، أما ألمانيا فقد اتخذت إجراءات أمنية مشددة في مطار فرانكفورت، أحد أكبر مطارات أوروبا، إثر الانفجارات، بحسب ما أعلنت الشرطة الفدرالية الألمانية لوكالة فرانس برس.

فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند التضامن الكامل مع الجارة بلجيكا مؤكدًا على اتخاذ تدابير أمنية إضافية داخل فرنسا بعد تفجيرات بروكسل، أما بريطانيا فقد طالبت رعاياها بالحذر أثناء تواجدهم في العاصمة البلجيكية بروكسل.

هذا وقد عقد رئيس وزراء بلجيكا مؤتمرًا صحفيًا للحديث عن ملابسات الأحداث، وأكد فيه أن الدولة كانت تتحسب لوقوع أحداث إرهابية وقد كان، مضيفًا أن هذه لحظة سوداء في تاريخ البلاد، داعيًا المواطنين إلى التضامن والهدوء.

الجدير بالذكر أن هذه التفجيرات أتت بعد أربعة أيام من اعتقال الأمن البلجيكي صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصًا في نوفمبر من العام الماضي، وعليه كانت تتوقع السلطات البليجيكية وقوع استهدافات إرهابية في البلاد.