إن هناك اختلافا كبيرا بين فنّ السينما الذي يقوم أساسا على الصورة، وفنّ الرواية الذي يقوم أساسا على الحدث. ولقد أثبتت السينما ذلك مرارا بروائع لم يكن للحدث القصصي فيها دور كبير (أوديسا الفضاء، طعم الكيلاس، اثنا عشر رجلا غاضبا، الخ). وفي المقابل، فقد سمحت السينما باكتشاف آفاق رحبة في الفضاء السردي، وساهمت في تطوير هذه الصناعة، فأثرت بذلك على الكتابة الروائيّة مثلما أثرت الرواية من قبل على السينما. لقد عرف أسلوب الاسترجاع الفني في الكتابة الروائيّة نضجا وتنوّعا بعد أن تبنّته السينما كأحد أهمّ أدواتها، كما لم يكشف السرد اللاخطيّ عن سحره إلا عبر الشاشة الكبيرة. ولأنّ المشاهد العربيّ يولي اهتمامه الأكبر بالجانب السرديّ للسينما، فلقد أحببتُ أن أقدّم لكم عشرة أفلام تعتمد على قصص معقدة الفهم، أو الحبكة. إنها أفلام تراوح غالبا بين العمل الذي لا يجب تفويت مشهد منه لحسن فهمه، والعمل الذي يجب مشاهدته أربع أو خمس مرات لفهمه (مع الكثير من الرسوم البيانية وحبوب الصداع!)
القائمة تتضمن عشرة اقتراحات تتضمن تعقيدا في الجانب القصصيّ، وليس تعقيدا في دلالته، لذلك فإنك لن تجد في هذه القائمة أعمالا ذات طابع سريالي كسينما جورودفسكي، أو بونويل، أو دايفد لينش. إن فيلما مثلا طريق ملهولاند Mullholand Drive غامض الملامح لأن القصة لا تخضع لأي منطق سرديّ، وإنما لمنطق دلاليّ.
لن تجد كذلك تلك الأفلام التي تعتمد أساسا على النهاية المفاجئة، بينما تعرض حبكة سرديّة بسيطة. مثلا يمكن للمشاهد العاديّ أن يفهم قصة نادي القتال كاملة بدون صعوبات بالغة، وحين تعترضه النهاية المفاجئة، فلن يضطرّ إلى إعادة المشاهدة فقد لفهم ماحصل، وإنّما لتبين منطقيّته. هناك أيضا تلك الأعمال التي يصعب فهمها وتتبع أحداثها لا لتعقيدها وإنما لخصوصية موضوعها، فمثلا يمكن للمرء أن يجد صعوبة في فهم فيلم “شبح في نظام شل” Ghost in the Shell فقط لخصوصية المصطلحات التقنية والمعلوماتية المستخدمة. أخيرا، لا يجب أن ننسى أنني بشر ولم أشاهد كل شيء بعد، لذلك فإنّ أعمالا مثل Triangle وEnemy قد تستحقّ مكانا في القائمة، لكنّني لم أشاهدها بعدُ ولا يمكنني الحكم عليها. الآن إليكم القائمة.
10 ـ The Matrix ـ 1999
لقد تردّدت كثيرا بشأن هذا الاختيار. فمن المؤكد أن هناك أفلاما أكثر تعقيدا على مستوى الحبكة القصصية، لكنّ فكرة الفيلم ساهمت في خلق الالتباس بين ما جرى في العالم الحقيقيّ، وما جرى في عالم الماتركس. كما كان عالم الماتركس أقرب في عناصره إلى عالمنا من ما سمّي بالعالم الحقيقيّ. فصنع كلّ ذلك لخبطة كبيرة عند الكثير من المشاهدين.
ظهر فيلم الماتركس أو المصفوفة سنة 1999، ومثّل نقلة تقنية نوعيّة في عالم أفلام الحركة، خصوصا عبر تقنية زمن الطلقة الشهيرة، Bullet time. لكنّنا نعرف أن المضمون لا يقلّ إثارة للجدل عن شكله. يفترض الماتركس فكرة كوننا نعيش في عالم افتراضي لا يوجد إلا في أذهاننا، خلقته منظومة ذكاء اصطناعيّ بهدف إيهامنا بأننا نعيش حياة جيّدة، بينما نحن أسرى هذه المنظومة، بل مجرد بطاريات غذاء لها. في المقابل يوجد أناس تحرروا من المنظومة ومن العالم الوهميّ، وانضموا إلى مجتمع المقاومة في العالم الحرّ، ومنهم نيوNeo بطل الفيلم. وبذلك تنتقل بنا المشاهد بين العالم الحقيقيّ والعالم الافتراضي بسلاسة لم تكن بسطية على كلّ من شاهد الفيلم، لكنّها تبقى دوما تجربة فريدة جدا.
9 ـ Inception ـ 2010
يعتبره الكثير من محبي السينما، السيناريو الأكثر تعقيدا. ولا يعود ذلك إلى فكرة الفيلم ـ وهي ليست طريفة كما يعتقد كثيرون ـ بل إلى طرافة استغلالها بشكل مكثف ما جعل القصة تحتاج إلى تركيز تامّ لفهمها. وهو على صعوبة فهمه لا يعتبر أكثر أفلام كريستوفر نولان تعقيدا (سنرى ذلك لاحقا)، لكن طابع الأكشن وحضور ليوناردو دي كابريو أعطاه أهميّة تجارية أكبر.
تتمحور القصة حول مهارة طوّرها الجيش الأمريكي، تسمح لصاحبها بالتسلل إلى حلم الضحية وتصميمه والتحكم في أركانه بما يسمح له بممارسة الجوسسة واستخراج المعلومات التي يريد. ويجد “كُبّ” (ليوناردو ديكابريو) نفسه مضطرّا لاستخدام مهاراته كمستخرِج لا لممارسة اللصوصية كعادته، وإنّما لمساعدة رجل أعمال في الإطاحة بأكبر منافسيه عبر اقناع ابنه بتفكيك امبراطورية أبيه. تعرف تقنية زرع المعلومة عبر الحلم عوض استخراجها بالاستهلال Inception. في الفيلم، لا يكتفي المستخرِج وفريقه بمستوى واحد من الحلم، بل إنه يحمل ضحيّته إلى حلم داخل الحلم، وهكذا حتى الوصول إلى مستوى خامس أحيانا، ما يجعل من اقتفاء تسلسل القصّة صعبا ومنهكا أحيانا، ولكنّه ممتع أيضا. لا أحد ينكر تلك اللذة التي يشعر بها المرءُ حينما يفكّ شفرات قصّة معقدة، وهي اللذة التي عمل عليها كريستوفر نولان بشكل عبقريّ.
8 ـ existenZ ـ 1998
لا يعرف كثيرون هذا الفيلم لدايفد كرونبرغ David Cronenberg، مع أنه يبدو أبا شرعيا ومعقولا لفيلم Inception. فكلاهما يدور في عالم افتراضيّ، وكلاهما يرتكز في تعقيده على سلسلة العوالم الافتراضية بعضها داخل بعض. ولئن كان فضاءُ فيلم كريستوفر نولان هو الحلم، فإنّ الفضاء الرئيسيّ في eXistenZ هو ألعاب الفيديو!
في عالم مستقبليّ، تمّ تطوير الصناعات العضوية إلى درجة رهيبة تسمح بصنع لعبة فيديو عضوية، ويعني ذلك امكانية اتصال البشر عبرها بصفة عضوية خالصة. لا حاجة للشاشة مع لعبة كهذه، فكل شيء يحدث في الأذهان. تبدأ قصة الفيلم بحفل تعرض فيه مصمّمة الألعاب العالمية أليغرا لعبتَها الجديدة، وحينما تحاول تقديم تجربة مباشرة رفقة أحد عملاء التسويق المترصبين (جود لاو Jude Law)، يتعرض المكان إلى هجوم مسلح، وتأخذ القصة منحى كابوسيا.
إن من شاهد فيلم Inception يمكنه فهم طبيعة هذا الفيلم المعقدة، لكنّ لـeXistenZ أفضلية السبق بأكثر من عشر سنين. بالإضافة إلى كون فكرته الأساسية أكثر طرافة بكثير من فكرة الأحلام الكلاسيكيّة.
7 ـ Cloud Atlas ـ 2012
حينما عرض إعلانه التجاريّ، كان فيلم سحابة الأطلس يبدو في شكل مشروع سينمائيّ هائل وواعد. ملحمة بشرية فوق عامل الزمن، يسطّرها الأخوان فشفسكي Wachowski (مخرجا الماتركس) بالتعاون مع الألمانيّ طوم تيكفر Tom Tykwer، ويشارك في بطولتها نجوم كثر في مقدّمتهم توم هانكس. لكنني بعد المشاهدة شعرت بخيبة أمل كبيرة فيما ظننت أنّه سيكون أهمّ تجربة سينمائية سأعرفها. فكانت فكرته أفقر بكثير من صورته، وكانت صورته أبسط بكثير من قصّته رغم كلّ المؤثرات البصرية المعتمدة. والحقيقة أن ضيق الفكرة لم يمنع الفيلم من حبكة قصصيّة معقدة ومرهقة. فالمشاهد يجد نفسه وسط ستة قصص مختلفة، تحدث كلّ منها في زمن مختلف تماما تتراوح جميعا بين القرن التاسع عشر وبين المستقبل البعيد (القرن الثالث والعشرين). ولا يكمن تعقيد الفيلم في مراوحته بين القصص الستّ التي تكوّنه، وإنّما في اعتماد هذه القصص على نفس الممثلين الذين يتخذون شخصيات مختلفة في كلّ مرة، فإذا بالعنيف يصبح طيبا، والغنيّ فقيرا، والقاتل ضحية، والخبيث أحمقا الخ، والتحدّي هو محاولة فهم العلاقات الخفية، والعلل المستترة التي تحرّك الأحداث وتغيّر العالم بين زمن وآخر.
6 ـ Mr Nobody ـ 2009
لم ينتبه كثيرون إلى هذا الفيلم الجميل، وربّما لم يحصل على النجاح الذي يستحق، وهو في ذلك يشبه بطله جارد ليتو Jared Leto الذي ينجح بعد في فرض إسمه رغم الأدوار المتميّزة التي قدّمها. في “السيد لا أحد”، يروي نيمو Nemo (جارد ليتو) حياته في لحظاته الأخيرة كآخر إنسان فانٍ على الأرض، فيتوقف في روايته عند ثلاث محطات أساسية، لكنّ روايته شديد التناقض في ما بينها ولا يعقل أن تتعلّق بشخص واحد. هل هو الخرف؟ أم هو الخيال؟ أم هو شيء آخر يحتاج منك إلى تركيز أكبر لفهمه؟
يحاول الفيلم أن يتعمق في مبدإ حرية الاختيار كقيمة وجودية، وأن يؤكد على مسؤوليّة الإنسان تجاه تخييره. وهو في ذلك يشبه قليلا فيلمَ أثر الفراشة The butterfly Effect ولكن بتصوّر أقل مباشرتيّة وأكثر طرافة. لذلك فلا تتردّد في توقيف العرض (إذا كنت تشاهد في المنزل طبعا) وإعادة الاستماع كلّما شعرت بمشهد يستحقّ ذلك!
5 ـ Abre los ojos ـ 1997
اِفتح عينيك، هو عنوان الفيلم الأصليّ للنسخة الأمريكية الشهيرة: سماء الفانيلا، Vanilla Sky الذي اشترك في بطولته توم كروز وبينيلوبي كروز وكامرون دياز. والجامع بين الفيلمين عدا قصتهما المشتركة، هو الممثلة الإسبانية بينيلوبي كروز. أمّا القصّة، فهي عن زير نساء وسيم يتعرّض لحادث سيارة يفقد خلاله وسامة وجهه، وتنقلب حياته بعد ذلك إلى كابوس جعل الفيلم عصيّا على الفهم حتّى لحظاته الأخيرة. لقد استطاع هذا الفيلم الجمع ببراعة بين تعقيد العمل السرديّ، وصعوبة الفكرة المعروضة، والنهاية المفاجئة التي تدفع المشاهد لإعادة التأمل في الفيلم كله. يطرح هذا العمل كذلك تساؤلات أنطولوجية، ولكن هذه المرة في علاقة الذات بالجسد. أين يكمن هذا الكائن الذي نعرف حدسا ومن دون أي حاجة للبرهنة، أنّه نحن؟
4 ـ Donnie Darko ـ 2001
يعتبر فيلم دوني داركو عملا كلاسيكيّا اليوم، بفضل فكرته المعقدة، وشخصية الأرنب فرانك الغامضة والملهمة. دوني داركو هو مراهق أمريكيّ يملك صديقا وهميا غريبا إسمه فرانك. فرانك ينقذك من حادث تحطم طائرة عشوائيّ، وفرانك يسمح لك برؤية خطّ الزمن الذي يقتفي أثره كلّ إنسان، وفرانك يطلب منك البحث عن كتاب السفر في الزمن الذي كتبته جارتك العجوز، وفرانك ينبئك بأنّ نهاية العالم قريبة! وفي خضم رحلة دوني داركو المثيرة والمفزعة لفهم ما يحدث له، من المحتمل أن تفقد أنت عزيزي المشاهد خيط الأحداث، وتتوه وسط الغموض الطريف.
3 ـ Paprika ـ 2006
تتميّز أفلام الأنيمي اليابانيّ بجودة قصصها ومتانة حبكتها القصصية. والحقيقة أنه توجد أعمال كثيرة من طوكيو تستحق لها مكانا هنا في هذه القائمة، ولئن تردّدت كثيرا قبل حذف Ghost in the Shell من القائمة، فإنه لا مجال للشكّ في أنّ Paprika يملك مكانا رئيسيا فيها.
قدّم لنا “ساتوشي كُن” Satoshi Kon وفريقه في هذا الفيلم، اختراع دي سي ميني DC Mini الذي يسمح بمشاهد الأحلام وتسجيلها. يظهر لصّ غامض قادر على استغلال دي سي ميني لاقتحام أحلام الآخرين وإيصالها ببعضها لغايات إجرامية. ولذلك يتمّ إعداد فريق لتقصيّ المجرم والإيقاع به، ويساعدهم في ذلك، شخصية افتراضية مثيرة تحمل إسم بابريكا. تتصاعد وتيرة الأحداث، ويتداخل الحلم باليقظة بالسينما، في فوضى قد لا يخرج منها المشاهد سالما، لكنّه حتما يخرج منبهرا. إنّ عالم بابريكا يشبه كثيرا عالم Inception، بل إنّه قريب جدا للعالم الذي اخترعه الكاتب المصريّ أحمد خالد توفيق عبر سلسلة فانتازيا. غير أنّ الأول، وضعه الكاتب اليابانيّ ياسوتاكا تسوتسويي منذ سنة 1992.
2 ـ Memento ـ 2000
تميّز كريستوفر نولان بالقصص المعقدة في أفلامه، ولقد أظهر ذلك جيدا في عمله الأخير بين النجوم Interstellar، كما أنني سبق وتحدثّت عن عمل آخر له، هو Inception. غير أنّ له فيلما آخر يستحقّ أن يُذكر به طويلا. إنّ Memento تجربة سينمائية فريدة لا يجب أن يفوّتها المرء على نفسه. سوف تبدأ بمشاهدة أولى مستكشفة منبهرة، وتنتهي بمشاهدة ثانية (وربما أكثر) متأنية ظريفة باحثة عن المعنى. إنّ كل حديث عن قصّة الفيلم هو إفساد لمتعة اكتشافها، لذلك أكتفي بالقول إنه محنة الذاكرة، وعلاقتها بحقيقة الوجود والوعي بالذات. ألسنا في النهاية ما نذكره عن أنفسنا؟ إنّ فهم Memento من المشاهدة الأولى يكاد يكون مستحيلا لأسباب موضوعية تماما تتعلق بشكل الفيلم وارتباطه العضويّ بشخصية البطل، لذلك فلا تظنّن الظنّون بذكائك إذا لم تفهم الفيلم من المشاهدة الأولى!
1 ـ Primer ـ 2004
مخرج هذا العمل ليس شخصا عاديّا حتما، فهو رياضيّ ومبرمج كمبيوتر. وهو أيضا كاتب القصة ومخرج الفيلم، ومنتجه وبطله، ولأنّ هذا لا يكفي مهوسا مثله، فلقد أشرف أيضا على تركيبه وعلى صنع الموسيقى اللازمة له.
يروي لنا شاين كارّوث Shane Carruth قصة شابّين اكتشفا أنهما صنعا شيئا يسمح لهما بالانتقال في الزمن. لا، ليس هنا مركبات عجيبة ولا بوابات تظهر وتختفي، ولا طريق يمرّ عبر النجوم. يوجد فقد مستودع صغير وأفكار وأحداث تتشابك لتصبح لعبة زمنية معقدة إلى حدّ مريع. بالنسبة لمشاهد يبحث عن تسلية خفيفة، فهذا الفيلم مزحة ثقيلة جدا، أما بالنسبة لمشاهد متحمّس يبحث عن إثبات قدرته على فهم أعقد المسائل، فهذا الفيلم محبط جدا ولا ينفع. إنّ ما يحتاج إليه المرء تجاه تشكيل معقد كهذا هو إعادة المشاهدة مرارا وتكرارا مع إرفاق ذلك برسوم توضيحيّة تتطوّر بمرور التجارب. لحسن الحظّ هناك بالفعل من قام بعمل هذه الرسوم ووفّرها لنا على الانترنت، لذلك فيمكن الاكتفاء بمشاهدتين فحسب والاطلاع على ما وجده المهوسون بالسينما.
إنّ الفيلم لا يمتاز بشيء تقريبا سوى طرحه الجدّيّ والعميق لفكرة السفر عبر الزمن، ورؤيته بشأن التناقض المنطقيّ الشهير الذي يتفرضه السفر إلى الماضي: إذا سافر أحدهم إلى الماضي وقتل أمه، فكيف ستنجبه أمّه بعد ذلك ليكبر ويسافر إلى الماضي ويقتلها؟ إن كنتَ لم تفكّر في الموضوع من قبل (لأنّ هناك موضوعات أكثر أهميّة بكثير تحتاج منا التأمل) فإنه شاين كاروث قد فعل وقدّم لنا أحد أعقد القصص في تاريخ السينما، ليسهّل علينا الأمور. من قال إنّ فهم هذه الأشياء بسيط ولا يحتاج إلى مجهود استثنائي؟
هذه هي القائمة، وهي ليست حصريا، ويمكن أن نضيف إليها أعمالا أخرى كثيرة، خصوصا تلك المتعلقة بالسفر عبر الزمن (العودة إلى المستقبل Back to the future، القدريّة Predestination، إثنا عشر قردا Twelve Monkeys) أو تلك المتعلقة بتداخل العوالم الموازية (Incoherence).
هل أعجبتك القائمة؟ هل تعتقد أن هناك فيلما يستحق أن يوجد في القائمة؟ شاركنا رأيك بالتعليق.