بالصور .. تفجير باكستان يخلف عشرات القتلى وانتقادات للصمت العالمي

تجاوز عدد قتلى التفجيرالانتحاري الذي استهدف منتزهًا في مدينة لاهور بولاية بنجاب الباكستانية، 70 شخصًا، وتفيد تقارير بأن معظم الضحايا من النساء والأطفال، فيما تحدثت المصادر المحلية عن وقوع عددًا من الجرحى جراء التفجير الذي استهدف منتزه “كولشن إقبال”، وصل هذا العدد إلى 340 مصابًا، بينهم 25 في حالة حرجة.
وقع الانفجار بالأمس في وقت مبكر من المساء حين كان المتنزه مزدحمًا بالعائلات المسيحية التي خرج بعضها للاحتفال بعيد الفصح، حيث استهدف التفجير البوابة الرئيسية للمتنزه قرب مرأب السيارات والمنطقة المخصصة للأطفال.
فيما ذكرت وسائل إعلام محلية باكستانية، أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم، استهدف هذا التجمع بالتحديد بسبب تواجد مسيحيون للاحتفال بعيد الفصح، وهو السبب الرئيسي في وقوع معظم الضحايا من الأطفال والنساء.
هذا وقد أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، أعلن في وقت سابق، الحداد لثلاثة أيام على أرواح الضحايا في لاهور عاصمة البنجاب، الذي يُعد أكبر أقاليم باكستان وأكثرها ثراء، ومعقل الدعم السياسي الذي يحظى به رئيس الوزراء شريف.
تبنت العملية جماعة “الأحرار” التابعة لحركة طالبان الباكستانية، حيث خرج المتحدث باسم الجماعة ليعلن مسؤولياتها عن التفجير، حيث أضاف المتحدث إحسان الله إحسان في بيان “نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم على المسيحيين الذين يحتفلون بعيدهم”.
التضامن العالمي الانتقائي
الحادث كان مفزعًا خاصة مع وقوع عشرات الضحايا غالبيتهم من النساء والأطفال، لكن البعض رأى أن ردة الفعل العالمية كانت باهتة إلى حد كبير ولا ترتق إلى المستوى المطلوب من إدانة لهذا الحادث.
كما قارن البعض بين ردود أفعال الدول حيال تفجيرات في باكستان وتركيا مقابل ردود الأفعال حول الإرهاب الذي يضرب أوروبا كأحداث بلجيكا الأخيرة ومن قبلها فرنسا.
هذا الأمر أشار إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء تقديمه العزاء في ضحايا هذا التفجير الإرهابي، جاء ذلك في بيان صدر عن المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية، حيث أوضح أردوغان أن استهداف مكان ترتاده العائلات والأطفال، “يظهر الوجه الحقيقي للإرهاب الذي لا يعترف بالقيم والحدود”.
وتقدّم أردوغان بتعازيه لنظيره الباكستاني، ممنون حسين، ولرئيس وزراء ولاية بنجاب نواز شريف، مترحمًا على أرواح الضحايا، ومتمنيًا الصبر والسلوان لذويهم.
ومن أهم ما قاله أردوغان أن التفجير الإرهابي الذي حصل في المتنزه، بمثابة امتحان لكافة دول العالم، من أجل إظهار مواقفهم الحقيقية تجاه الإرهاب، مؤكدًا أن تركيا تقف إلى جانب باكستان في محنتها، معربًا عن أمله في أن تبدي كافة الدول تضامنها مع إسلام أباد.
فيما تضامن العديد من ضحايا هذا الحادث مؤكدين أنهم لا مبرر مطلقًا لاستهداف النساء والأطفال لمجرد دينهم.
من قام بـ #تفجير_لاهور وقتل فوق 70 بريئ بينهم نساء واطفال، عقله مغسول بـ
— ؏ـَـربي حُر (@JudiciousArab) March 28, 2016
تفجير لاهور ضد مسيحيين (قتل 70، منهم 30 طفلا) عمل إجرامي. قيل إن جماعة منشقة عن طالبان أعلن مسؤوليتها. نحن مظلومون، وندين الظلم والإجرام.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) March 28, 2016
فيما أطلقت هاشتاجات للتضامن مع باكستان كالتي انطلقت عقب تفجيرات بلجيكا وفرنسا من قبل، فيما دعوا أن ينال الأمر نفس اهتمام تفجيرات بروكسل الأخيرة، التي حظت بتغطية إعلامية واسعة.