ترجمة وتحرير نون بوست
تمكنت قوات الجيش النظامي السوري التابع لبشار الأسد يوم الأحد من استعادة مدينة تدمر الأثرية من أيدي داعش بعد قرابة العام من وقوع تلك المدينة، التي تعود بتاريخها إلى ما يزيد عن الألفي عام، تحت سيطرة داعش العسكرية.
في يوم الإثنين، أسرع المسؤولون وعلماء الآثار إلى المدينة لتقييم حجم الدمار الذي خلّفه المسلحون، وفي أول دراسة بعد أن استعادة القوت السورية موقع اليونسكو العالمي للتراث، فوجئ الخبراء بأن معظم المدينة مازالت متماسكة.
“لقد اعتقدت أننا فقدنا تدمر” يقول رئيس الآثار السورية مأمون عبدالكريم لوكالة فرانس برس، وصرح عبدالكريم لجريدة لوس أنجلوس تاميز أن حوالي 80% من الآثار ما زالت سليمة.
لكن بالطبع هناك بعض الأضرار، فقد دمر الانفجار الأخير معبد بل، والذي يعتبر أحد أهم المباني الدينية لهذه الحقبة الزمنية في الشرق الأوسط.
قبل:
بعد:
كانت الأقمار الصناعية قد أكدت في وقت سابق أنه تم تدميرها، لكن الصور يوم الإثنين أظهرت بالفعل الأنقاض المتبقية من المعبد، وكانت تلك الجملة مكتوبة على أحد الجدران “يحظر إطلاق النار بدون إذن الأمير”
قام المسلحون أيضا بتفجير قوس النصر، الأمر الذي وصفه مسؤول في اليونسكو في ذلك الوقت بأنه “جريمة حرب”
قبل:
بعد:
ومع ذلك، فنتائج يوم الإثنين أعطت الأمل للخبراء.
“الشارع المستقيم، الحمامات، أسوار المعبدين… هناك أضرار بالطبع، لكن المنظر البانورامي الذي يعرفه السياح عن تدمر ما زال باقيًا” يقول عبدالكريم.
كانت المدينة القديمة، التي تقع شمال شرق دمشق، قد بلغت أوج حضارتها في القرنين الأول والثاني قبل الميلاد، وتجمع عمارتها وفنونها بين الطراز اليوناني، الروماني، الفارسي، والتقاليد المحلية.
تطور المكان من واحة للقوافل إلى مدينة كبيرة ومحطة تجارية مهمة، وكانت أنقاض المدينة قد أعُيد اكتشافها في القرنين 17 و18 من وحي إحياء العمارة في العالم الغربي واكتسب المكان اسم “موقع اليونسكو للتراث”.
المصدر : بازفيد