قاسم شيزاني، مواطن أمريكي يبلغ من العمر 29 عاماً ولد في سيريلانكا، ثم انتقل الى دبي بعد تخرجه من جامعة مينسوتا في الولايات المتحدة عام 2006 بدرجة البكالوريس في العالم السياسية، ليعمل في طيران الامارات قبل أن ينتقل كمستشار للأعمال في شركة برايس ووتر هاوس، ثم تعتقله السلطات الاماراتية في شهر ابريل من عام 2012 ثم ينقل في يونيو الى سجن مشدد الحراسة في امارة أبو ظبي بتهمة انتهاك قانون الجرائم الالكترونية لعالم 2012 وتحدي السلطات، على حدّ قول سوزان بيرنز محامية قاسم.
و وفقاً للمركز الاماراتي لحقوق الانسان ومقره لندن، فقد تم اتهام قاسم بتهديد الأمن القومي للبلاد، وهو أول أجنبي يعتقل في اطار تدابير أكثر صرامة في استخدام الانترنت في الامارات.
وهذه احدى الحالات التي تعكس حملة السلطات الأمنية في الامارات على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العامين الماضيين حيث تم اعتقال عشرات الاشخاص على خلفية النشر وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب وغيره، في ما اعتبر مسيئاً للمسؤولين والقيادات او المشاركة في حملات اعلامية للحث على مزيد من الحريات.
الفلم الذي يدعى “مدارس السطوة القتالية ” يتحدث بشكل ساخر عن منطقة تدعى السطوة في دبي وبعض المراهقين فيها الذين يسمون أنفسهم عصابات، والذي يظهر الفلم بعضاً من التدريبات القتالية الساخرة لهم مثل رمي الحذاء واستخدام الهاتف لطلب المساعدة.
أسرة قاسم كانت قد أخبرت أنه سيصدر حكم بحقة في الثامن والعشرين من اكتوبر الا أن المحكمة تأجلت 5 مرات كان آخرها بسبب أن القاضي ما زال ينتظر ترجمة للفيديو الذي نشرة قاسم ليكون موعد المحاكمة المقبل في السادس عشر من ديسمبر دون أن تقبل المحكمة الكفالة بلا أسباب، وقال شيرفون شيزاني – شقيق قاسم – أن قاسم قال في المحكمة بأنه غير مذنب واعترف أن قام بصنع شريط الفيديو ونشره على الانترنت عام 2012.
وقالت المحامية بيرنز ان الفيديو تم نشره على موقع يوتيوب في اكتوبر 2012 ، أي ما يقرب قبل شهر من سن قانون الجرائم الالكترونية مما يعني أن قاسم قد يحاكم بعقوبة السجن والغرامة التي تصل لـ 250 ألف دولار، وأضافت: “انه مأساوي، خصوصاً لكثيرين من الشباب الذي ينشرون كل الوقت على يوتيوب، أن تسجن لأنك نشرت شيئاً من الواضح أنه ساخر ومن الباب الدعابة يعدّ انتهاكاً لحقوق الانسان”.