يستعد الفنان السوري جهاد عبدو لبطولة الفلم الروائي “ملكة الصحراء” بمشاركة النجمة العالمية نيكول كيدمان في خطوة وصفها الجميع بقفزة قلّ نظيرها لفنان سوريّ وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد والحالة الفنيّة السوريّة.
الفلم الذي يمثله نجوم آخرون مثل جيمس فرانكو و داميان لويس و روبرت باتنسون وصوفي لاينفيلد وآخرون هو من تأليف واخراج فيرنر هيرزوغ، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التصوير بتقنيات التصوير السينمائي الحديث في عدة دول مثل الأردن والمغرب وسويسرا وبريطانيا اضافة الى الولايات المتحدة الأمريكية.
جهاد عبدو وهو فنان سوريّ حاصل على شهادة في الهندسة المدنية وخريج المعهد العالي للفنون المسرحية، متزوج من الفنانة التشكيلية فادية عفاش ولديه ولد واحد، عضو نقابة الفنانين منذ عام 1992 وحاصل على شهادة العزف على آلة الكمان وله عشرات المشاركات في المسرحيات والأفلام والمسلسلات داخل سوريا وخارجها، ومن المعروف أن جهاد عبدو والذي عرف بمواقفه المؤيدة للثورة السورية والمناهضة للعنف الممنهج من قوات النظام وقمع المتظاهرين ضد المتظاهرين أول الثورة دفعه الى مغادرة سوريا الى لبنان خوفاً من الاعتفال ثم انتقل ليستقر به المقام في ولاية لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية، ويذكر أن جهاد يتحدث أربعة لغات إلى جانب العربية هي الإنجليزية والرومانية والإسبانية والروسية اضافة الى قليل من الفرنسية، وقد لعب دور البطولة في العديد من الأفلام خلال السنتين الماضيتين منها أول فيلم سعودي يتم تصويره في هوليود والذي أطلق عليه انتقام الأب.
وعن مواقف جهاد كتب الصحفي السوري اياد شربجي في صفحته على فيسبوك : “في بداية الثورة ضغط عليه محمد حمشو ليخرج على قناة الدنيا ليصفق للأسد فرفض، وعده أن يمنحه بالمقابل كثيراً من الأدوار عبر شركته (سورية الدولية للإنتاج الفني) فرفض أيضاً، ثم بدأت التهديدات والوعيد واستبعدته شركات الانتاج عقوبة له وقطعوا عنه باب رزقه الوحيد.
ذهب إلى بيروت مؤقتاً وصرّح ضد النظام فلحقته التهديدات إلى هناك، وأخيراً قرر الالتحاق بزوجته الفنانة التشكيلية فادية عفاش التي تدرس الماجستير في الولايات المتحدة، …وها هو الآن في هوليود يستعد لتصوير دور البطولة أمام النجمة العالمية الأولى نيكول كيدمان في فيلمها الروائي الجديد (ملكة الصحراء) والذي يقدم فيه شخصية رجل عربي شهم و نبيل، علماً أنه رفض عدة أدوار في السابق لأنها تسيء للعرب والمسلمين.
زرته في منزله المتواضع في لوس أنجلوس ونمت عنده ليلتين تحدثنا خلالهما الكثير واكتشفت فيهما إنساناً وفناناً ولا أروع، كانت عيونه تشعّ بالتحدي والأمل رغم وضعه المادي السيء، سألته إلى متى ستصبر؟، فيردّ: “سأصبر وأحاول وأحاول وأنا أتمتع بكرامتي على أن آكل مالاً حراماً لأكذب على الناس”.