وصل وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الى العاصمة الايرانية طهران في زيارة التقى فيها الرئيس الإيراني حسن روحاني و وزير الخارجية محمد جواد ظريف، في زيارة جرى فيها استعراض أوجه التعاون بين البلدين والعلاقات الثنائية والمستجدات في المنطقة.
وأكد عبدالله بن زايد على وجود فرص التعاون بين الامارات وايران خلال الفترة المقبلة وذلك خلال لقائه نظيره الايراني محمد جواد ظريف وأضاف على علاقة بلاده بايران لن تتوقف عنذ هذا الحد بل تتطلع الى المزيد، على أن تبدأ اللجنة المشتركة بين البلدين اجتماعاتها مطلع العام المقبل، وأضاف بن زايد: “لقد کنا علي الدوام شريکا لإيران ونعتزم اليوم ايضا ان نکون شريکا اقوي من ذي قبل”، كما أكد ظريف على أن بلاده تولي أهمية فائقة للعلاقات الثنائية مع دول الجوار خاصة دولة الإمارات الصديقة والشقيقة.
زيارة عبد الله بن زايد تأتي بعد الاتفاق الايراني الغربي في جنيف والذي أخرج ايران من العزلة الدولية بشكل عام والخليجية بشكل خاص التي كانت تعيشها قبل الاتفاق، في الوقت الذي ما تزال فيه كثير من القضايا العالقة بين البلدين والتي لم يتطرق اليها أثناء الزيارة وعلى رأسها الجزر الثلاث الاماراتية والمحتلة من قبل ايران واتهام مجلس التعاون الخليجي لايران بتدبير هجمات في البحرين، في الوقت الذي تضيف زيارة عبد الله بن زايد الى مزيداً من العزلة السعودية والفجوة بينها وبين الولايات المتحدة من الانفتاح الأخير على ايران.
وكانت السعودية قد قالت انها ترحب ترحيباً حذراً باتفاق جنيف فيما وصفته أنها خطوة جيدة نحو حل ملف ايران النووي فيما لو صدقت النوايا، وجاء على لسان وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بعد اجتماع لمجلس الوزراء ترأسه الأمير سلمان بن عبد العزيز الاثنين الماضي إن حكومة المملكة ترى أنه إذا توافرت حسن النوايا فيمكن أن يشكّل هذا الاتفاق خطوة أولية في اتجاه التوصل لحل شامل للبرنامج النووي الإيراني، فيما إذا أفضى إلى إزالة كافة أسلحة الدمار الشامل، خصوصاً السلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.
ويذكر أن ايران قامت باحتلال ثلاث جزر اماراتية هنّ طنّب الكبرى وطنّب الصغرى وأبو موسى وذلك في نوفمبر من عام 1971 ، وتكمن في الجزر أهمية استراتيجية حيث يقعن على مدخل الخليج العربي مما يمكن المسيطر على الجزر من السيطرة على مضيق هرمز، اضافة الى توفر كميات كبيرة من النفط الخام وأكسيد الحديد وكونها منطقة استراحة للسفن القادمة والمغادرة من المضيق.
ومن المتوقع أن يقوم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بجولة خليجية تبدأ من الكويت يوم الأحد المقبل ثم تتوسع لتشمل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.