تعقد الشبكة العربية للابتكار مؤتمرها السنوي الثاني بالأردن يومي السادس والسابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل، حيث يسعى المؤتمر إلى ردم الهوة بين البحث العلمي والأكاديمي وبين سوق العمل وحاجات الصناعة، كما يهدف إلى خلق شبكة تسهل التواصل بين الباحثين والمبتكرين في العالم العربي.
وبهذه المناسبة، فتحت شبكة بي بي سي الحوار على موقعها حول العوائق التي يواجهها مجال الابتكار في العالم العربي، وأسباب استمرار الفجوة بين المراكز البحثية العربية والمجالات الصناعية، وحول السبل التي يمكن توظيفها للربط بين البحث العلمي وحاجات السوق في العالم العربي.
وربط معظم المعلقين إجاباتهم بالحكام وبالأنظمة الحاكمة في معظم الدول العربية، حيث لخص أحدهم إجابته في أربعة نقاط، أولها :”نوعية التعليم المدرسي يفتقد عنصر البحث العلمي ويقتصر على التلقين و هدم الابتكار”، ثم: “تدني المستوى المعيشي لدى معظم الشعوب حيث أصبحت الجامعات الطريق الأساسي للحصول على شهادة بهدف الوظيفة فقط”، وكذلك “افتقار الجامعات للدعم المالي في مشاريع البحث العلمي للطلاب والأساتذة وانتشار الفساد ضمن الهيئات المتخصصة في هذا الدعم”، بالإضافة إلى ” تدمير حوافز الاستثمار لدى الأفراد من قبل الجهات الرسمية الحكومية و عدم تشجيعه.
وقال آخر: “الحكام وأجهزتهم الأمنية هم من يعيق التقدم العلمي في الوطن العربي وهذه أوامر أمريكية عليهم”، وأكد كلامه أيمن الدالاتي الذي قال: “حتى الآن مازال الإبداع محرما, ومازال التهميش أو التطفيش مصير المبدع”، وكذلك فعل حسين: “تعاق الأفكار بسبب حكام العرب من عنصرية وتمييز واضطهاد وتمييز مابين طائفة ومذهب وعدم الاعتماد على المواطن الأصلي والاستغناء عنه وجعله عبد ويستوردون المهارات والخبراء من الدول الأجنبية”.
أحد المعلقين، وهو أكاديمي عراقي، قال: “الابتكار يكاد يكون جزءا روتينيا من الحياة اليومية في المجتمع العراقي.. مثلا يلجأ الكثير من الناس إلى الابتكار لسد نقص إما في المواد الأولية أو الأجزاء الاحتياطية للأجهزة والمعدات.. فالابتكار جزء من حياة الميكانيكي والكهربائي وعامل البناء والباحثين في المجالات العلمية المختلفة… لكن لا توجد آلية محددة لاكتشاف الابتكارات النافعة، كما لا تتوفر تسهيلات لتطوير الابتكارات وتحسينها و لا توجد نوايا لاستثمار الابتكارات”.
ويذكر أن الشبكة العربية للابتكار – عين، تسعى إلى خلق شبكات قوية من الباحثين ورجال الأعمال والصناعة لتسهيل تبادل الخبرات في ما بينهم، حيث أطلقت الشبكة مسابقة للابتكار الهادف أطلقت عليها اسم “عندك حل؟”، لتمكين المبتكرين من عرض أفكارهم وابتكاراتهم، من خلال عقد العديد من ورشات العمل العامة والمتخصصة التي يقدمها خبراء وأساتذة من جامعات عالمية.