صراع الأجهزة
يقول المثل “إذا اختلف اللصان ظهر المسروق”، وهو ما يعرف في مصر بـ “صراع الأجهزة”، والذي تحدثت عنه صراحة الإعلامية لميس الحديدي مقدمة برنامج “هنا العاصمة” على قناة سي بي سي المصرية، مساء الأحد 4 أبريل/ نيسان تعليقًا على مقتل الطالب الإيطالي ريجيني: “إن الصراع بين الأجهزة والمؤسسات لا يجب أن يكون على جثة هذا البلد”، مضيفة “هذا كلام واضح مهذب ولا يجب أن أقول كلامًا لا يقال”.
وأضافت “بعد أن قرأت مقال عبد الهادي علام رئيس تحرير جريدة الأهرام عن مقتل ريجيني أضم صوتي إلى صوت الأستاذ عبد الهادي، لا يجب أخذ مقتل ريجيني على محمل الخفة”، مؤكدة على أنه إذا كان هناك مسؤول أخطأ فيحاسب فورًا بالإقالة أو الاستقالة أو المحاكمة.
من قتل ريجيني؟!
نشرت صحيفة “لا ريبابليكا” الإيطالية نقلاً عن رسالة جاءت للصحيفة من مصدر مجهول قال إنه يعمل في الشرطة المصرية أرسل إليها بشهادته عبر البريد الإلكتروني حول ملابسات مقتل ريجيني، واعتمدت على تفاصيل تتفق مع ما توصل إليه تقرير تشريح جثمان الأخير في إيطاليا الذي لا يعرف تفاصيله سوى المحققين الإيطاليين.
وأضافت الصحيفة أن هذا المصدر اتصل أيضًا بممثلي الادعاء الإيطاليين، ويعتقد أنه موثوق لأنه أعطى تفاصيل عن تعذيب ريجيني لم يتم الكشف عنها على الملأ حتى الآن.
تفاصيل الاعتقال والتعذيب حتى الموت
ووجهت الشهادة الاتهام لـ “خالد شلبي” مدير الإدارة العامة للمباحث بمديرية أمن الجيزة، بأنه أصدر قرار القبض على ريجيني، لينقل بعدها إلى مقر الأمن الوطني ثم إلى المخابرات الحربية التي قامت بتعذيبه حتى فارق الحياة!!
وكانت صحيفة الوطن المصرية قد كشفت أن سبب تأجيل مغادرة الوفد المصري إلى روما يوم 5 أبريل/ نيسان هو إصرار الجانب الإيطالي على حضور “ضابط مباحث برتبة كبيرة بمديرية أمن الجيزة” والمتوقع أن يكون خالد شلبي، الذي تردد اسمه خلال الفترة الماضية في دوائر إعلامية غربية باعتباره أحد المشتبه بهم الرئيسيين في القضية، وهو ما يتفق مع رسالة الشاهد إلى الصحيفة الإيطالية.
وريجيني، حسب صحيفة لا ريبابليكا، تعرض للحرمان من الماء والطعام والنوم، وتُرك عاريًا في غرفة مملوءة بالمياه، مع صعقه بالكهرباء كل 30 دقيقة، وتم جلده من أسفل قدميه، وطعن بأداة حادة، وحرق جسده بسجائر مشتعلة في رقبته وأذنيه.
وحسب الشهادة التي نشرتها لا ريبابليكا فإن ريجيني عُذب داخل مقر الأمن الوطني بطرق مختلفة روتها الصحيفة، وهو الأمر المثبت في تقرير الطب الشرعي عن جثة ريجيني.
وأضافت الصحيفة أن وزير الداخلية مجدي عبدالغفار كان على علم بالقبض على ريجيني، وكذلك اللواء أحمد جمال الدين مستشار رئيس الجمهورية الأمني، وطبقًا للشهاة أمر جمال الدين الأمن الوطني بنقلرريجيني إلى المخابرات الحربية التي عُذب فيها ريجيني أيضًا حتى فقد وعيه، ومع استمرار التعذيب لفظ الشاب الإيطالي أنفاسه الأخيرة في مبنى المخابرات الحربية التي قامت بنقله إلى ثلاجة الموتى في مستشفى كوبري القبة العسكري، ومن ثم اتخذ قرار إلقاء جثته في الطريق السريع.
مصر تضحي باللواء شلبي لغلق قضية ريجيني
زعمت تقارير إيطالية نقلاً عن مصادر مصرية لم تسمها أن القاهرة تتجه لاتهام اللواء خالد شلبي رئيس الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، بغية إغلاق القضية ووقف سلسلة الفضائح حول تدني حقوق الإنسان في مصر.
صحيفة لا ستامبا الإيطالية نقلت عن مصدر مصري لم تسمه قوله إن السلطات المصرية جاهزة للتضحية بشلبي، زاعمًا أن ذلك سيتم خلال الاجتماع مع المحققين الإيطاليين المزمع عقده في روما اليوم 7 أبريل/ نيسان.
5 روايات مصرية لمقتل ريجيني لم تصدقها إيطاليا
تصر الحكومة المصرية، على 5 روايات حول مقتل الشاب الإيطالي ريجيني وهي:
الرواية الأولى لمقتل ريجيني، هي تعرضه لحادث سير، وهو التصريح الذي نشرته صحيفة اليوم السابع لمدير مباحث الجيزة اللواء خالد شلبي، قبل أن يجدوا آثار تعذيب في جسده، ليقال إنها نتيجة شذوذه الجنسي، وهي الرواية الثانية التي نفاها أصدقاؤه، ليثار رواية ثالثة حول أن تنظيم الدولة الإسلامية اختطفه وعذبه وقتله، إلا أن هذه الرواية كانت حلقة ضعيفة للغاية.
أما الرواية الرابعة والتي ثبت كذبها، فهي مشاجرته مع أحد الأشخاص، ما أدى لقتله، بينما تعتبر الرواية الخامسة هي الأكثر تأكيدًا من السلطات المصرية، وهي أن ريجيني تعرض للخطف والابتزاز من أجل سرقته، ومن ثم قتله.
كل هذه الروايات رفضتها السلطات الإيطالية وكذبتها جملة وتفصيلاً، وتشير أدلتهم وربما ما يملكون من مستندات، أن السلطات المصرية هي من قتلت ريجيني، وذلك لتشابه إجراءات إخفائه قسريًا وتعذيبه بل وإلقائه في الطريق، لما يحدث مع المصريين المعارضين، بحسب الصحف الإيطالية.
الجميع ينتظر ويراقب ما ستسفر عنه تحقيقات روما، وهل ستضحي مصر بمدير مباحث الجيزة كـ “كبش فداء” ليُغلق الملف المزعج الذي فتّح العيون حول انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، حتى قالت السيدة “باولا ديفيندي” والدة ريجيني: “لقد عذبوه وقتلوه كما لو كان مصريًا”، وكأنه كُتب على المصريين فقط أن يعذبوا ويقتلوا دون أن يدافع عنهم أحد!!
30 محطة في قضية ريجيني
25 يناير/ كانون الثاني: اختفى ريجيني عن الأنظار، دون أن يعرف سبب لاختفائه، ما دفع ذويه إلى إبلاغ الحكومة الإيطالية التي قامت بدورها بإبلاغ الحكومة المصرية.
مطلع فبراير/ شباط: بدأت الحملات الحقوقية في المطالبة بكشف غموض اختفاء ريجيني، وسط مطالبات للحكومة المصرية بسرعة الاستجابة.
3 فبراير/ شباط: أعلنت وزارة الداخلية المصرية على لسان مصدر أمني، العثور على جثة مجهولة الهوية، على طريق الإسكندرية الصحراوي، عليها آثار تعذيب.
4 فبراير/ شباط: أصدرت مديرية أمن الجيزة، بيانًا قالت فيه على لسان اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالجيزة، إن التحريات الأولية تشير إلى أن وفاة ريجيني، جاءت نتيجة حادث سير.
قطعت وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية “فيدريكا جويدي” زيارتها إلى القاهرة.
5 فبراير/ شباط: نشرت صحف مصرية، روايات مختلفة على لسان مصادر أمنية، تقول إن هناك 4 احتمالات لوفاة ريجيني، أولها حادث سير، وثانيها شذوذه الجنسي، أما الثالثة فهي تورط تنظيم الدولة الإسلامية في قتله، والرابعة هي أن الحادث جنائي بغرض السرقة والابتزاز.
6 فبراير/ شباط: قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن “علامات التعذيب على جثة ريجيني تشبه أساليب التعذيب التي يتم استخدامها ضد المعارضين في مصر”، وكان هذا أول اتهام صريح للداخلية المصرية بالتورط في قتله.
7 فبراير/ شباط: نقل جثمان ريجيني إلى إيطاليا، وبدء تشريح ثان للجثة.
8 فبراير/ شباط: كشف تشريح أجري في إيطاليا لجثة ريجيني أنه تعرض لـ “عنف حيواني غير إنساني”، بحسب ما جاء على لسان وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفونسو، الذي حث مصر على التعاون الكامل في التحقيق في الجريمة.
8 فبراير/ شباط: نفى وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار أن تكون الشرطة المصرية ضالعة في مقتل ريجيني، مضيفًا خلال مؤتمر صحافي أن الشرطة تكثف جهودها لكشف ظروف مقتل الشاب، وأنها تحيط الفريق الأمني الإيطالي الموجود في العاصمة المصرية علمًا بتطورات القضية.
11 فبراير/ شباط: صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قالت إن تاجر مصري يعمل مخبر سري للداخلية المصرية، قام بتسليم ريجيني للشرطة، مدعيًا أنه يدرس السوق السوداء للعملة في البلاد، ويكتب مقالات باسم مستعار تشوه سمعة مصر في الخارج.
14 فبراير/ شباط: أثبت الطب الشرعي بمصر تعرض ريجيني للتعذيب، بحسب رويترز التي قالت على لسان مصدر بالطب الشرعي، إن تشريح الجثة أظهر وجود كسور وإصابات مختلفة، إضافة إلى علامات صعق بالكهرباء في مكان حساس، فضلاً عن جروح قطعية بآلة حادة.
24 فبراير/ شباط: قالت صحيفة اليوم السابع المصرية، إن ريجيني كان يمارس الشذوذ الجنسي السادي (نوع من الممارسة الجنسية بالتعذيب) في شقته في وسط القاهرة، وهو ما أعقبه صدور بيان من الداخلية المصرية، قالت فيه إن ريجيني كان له علاقات واسعة في مصر قد تكون هي السبب في تعذيبه وقتله.
1 مارس/ آذار: قالت الحكومة الإيطالية نقلاً عن مصادر لها في الطب الشرعي المصري، إن ريجيني تم تعذيبه لمدة 7 أيام، لمدد تتراوح بين 10 إلى 14 ساعة يوميًا، وهو ما أدي إلى وفاته.
2 مارس/ آذار: تقدمت إيطاليا بشكوى رسمية ضد مصر في البرلمان الأوروبي، على الرغم من إعلان وزارة الخارجية الإيطالية، إن السلطات المصرية قدمت لمحققين إيطاليين أدلة سعوا لأسابيع للحصول عليها في إطار التحقيق في مقتل ريجيني، وهي الخطوة التي جاءت بعد ساعات فقط من إفادة مصدر قضائي إيطالي بأن إيطاليا تدرس استدعاء فريقها القضائي المكون من 7 أفراد من القاهرة معللاً بعدم التعاون من جانب السلطات المصرية.
8 مارس/ آذار: قال رئيس اللجنة البرلمانية لأمن الدولة الإيطالي جاكومو ستوكي، إن “السلطات المصرية لا تساعدنا في كشف حقيقية مقتل ريجيني، بل تحاول تبرير الجريمة بسلسلة من الروايات الخيالية التي لا تحترم عقولنا”.
10 مارس/ آذار: أصدر البرلمان الأوروبي، قرارًا، بموافقة أغلبية الأعضاء، يدين تعذيب وقتل ريجيني، مع إضافة انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان من النظام المصري، كالاختفاء القسري والتعذيب بالسجون والاعتقال بدون وجه حق.
13 مارس/ آذار: بثت قناة صدى البلد في برنامج على مسؤوليتي الذي يقدمه أحمد موسى، المقرب من السلطات الأمنية بمصر، مقطع فيديو لمن قالت إنه شاهد يدعى محمد فوزي، قال إنه رأى ريجيني خلف القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة، خلال مشاجرة مع شخص آخر، مرجحًا أن يكون هو من قتله، إلا أن وزارة الداخلية سارعت بنفي هذه الرواية، على لسان المتحدث باسمها اللواء أبو بكر عبدالكريم، حين قال نصًا: “هم دول هيخيل عليهم فيديوهات الفيديو جيم”!!
14 مارس/ آذار: وصل مساء هذا اليوم المدعي العام الإيطالي جوزيبى بنياتوني إلى مطار القاهرة لمتابعة سير التحقيقات في قضية مقتل ريجيني.
20 مارس/ آذار: قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن توقيت العثور على جثة الطالب الإيطالي ريجيني، بالتزامن مع زيارة مسؤولين إيطاليين بارزين للقاهرة، ربما يعكس خلافًا بين الأجهزة الأمنية المصرية، حيث تزامن يوم العثور على جثة ريجيني مع استقبال السيسي لوفد تجاري إيطالي، ومع لقاء ألبرتو مانينتي رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإيطالي، مع نظرائه المصريين في القاهرة.
24 مارس/ آذار: قالت وزارة الداخلية المصرية، إنها قامت بتصفية وقتل عصابة مكونة من 5 أشخاص، داخل ميكروباص نقل ركاب، اعتادوا انتحال صفة ضباط شرطة، من أجل سرقة السياح، وفي ذات اليوم، صدر بيان آخر، قال إن الداخلية وجدت جميع متعلقات ريجيني، مع شقيقة زعيم العصابة.
25 مارس/ آذار: رفضت إيطاليا الرواية المصرية حول اتهام عصابة بقتل ريجيني، ما دفع وزارة الداخلية المصرية، للقول إنها لم تتهم العصابة بقتل ريجيني، وإنها لا تزال تواصل التحقيقات، كما غادر المحققون الإيطاليون القاهرة.
27 مارس/ آذار: قالت باولا ديفيندي والدة ريجيني في مؤتمر صحفي عقب جلسة استماع في البرلمان الإيطالي: “انتهاكات حقوق الإنسان في مصر كثيرة جدًا، ولكني أنتظر ما سيقوله المحققون المصريون”، وشككت وزوجها بقوة فيما ذكرته السلطات المصرية، حول ملابسات الجريمة.
29 مارس/ آذار: قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن والدة ريجيني، هددت بنشر صور لجسد ابنها القتيل حتى يشاهد العالم أجمع ما حدث له في مصر، مشيرة إلى أنها لم تتعرف على شيء من جسد ابنها سوى “أرنبة” أنفه فقط.
2 أبريل/ نيسان: قالت صحيفة لاستامبا الإيطالية، إن مصر تصدر روايات كاذبة، حول قتل ريجيني، مشيرة إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري قال لنظيره الأمريكي جون كيري، إن ريجيني اشترك في عصابة إجرامية، تمتهن الجنس الجماعي السادي المازوخي، وهذه العصابة قامت بتعذيبه وقتله.
3 أبريل/ نيسان: ناشدت افتتاحية صحيفة الأهرام الحكومية، على لسان رئيس تحريرها عبد الهادي علام وزارة الداخلية والسلطات المصرية بتقديم أدلة متماسكة لمقتل ريجيني، لأن مصر في خطر لو تحركت ضدها قضية دولية، مشيرة إلى أن الروايات الساذجة عن مقتل ريجيني أساءت لمصر داخليًا وخارجيًا.
4 أبريل/ نيسان: حنان البدري مراسلة التلفزيون المصري في إيطاليا، قالت في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الـ “فيسبوك”، إن فضيحة تنتظر مصر في البيان النهائي لإيطاليا الخاص بقضية ريجيني، لأنهم عرفوا القاتل، وهو ضابط شرطة متهم في قضايا تعذيب، في الوقت الذي طلبت مصر تأجيل اجتماع دولي مقرر ومحدد مسبقًا لمناقشة آخر نتائج قضية مقتل ريجيني، دون أسباب، قبل أن تعلن استبدال الوفد الأمني بآخر قضائي.
4 أبريل/ نيسان: لميس الحديدي مقدمة برنامج هنا العاصمة على قناة سي بي سي المصرية، قالت تعليقًا على مقتل الطالب الإيطالي ريجيني: “إن الصراع بين الأجهزة والمؤسسات لا يجب أن يكون على جثة هذا البلد”، مضيفة “أن هذا كلام واضح مهذب ولا يجب أن أقول كلامًا لا يقال”.
5 أبريل/ نيسان: انتهت المهلة التي وضعتها إيطاليا لمصر، للكشف عن ملابسات قتل ريجيني، ليخرج وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني يتحدث قائلاً: “إذا لم يتغير الموقف من جانب مصر، فإن الحكومة الإيطالية مضطرة لاتخاذ إجراءات قوية وصارمة”، وتابع: “روما لا تصدق تصريحات القاهرة بشأن رواية العصابة التي قتلت ريجيني، والمستندات الصادرة من الجانب المصري ليست كافية”، مشيرًا إلى أنه “أبلغ السلطات المصرية أن محاربة الإرهاب لا تعني الاعتداء على الحقوق الإنسانية”، وختم: “لن نتوقف عن هذه القضية إلا بعد حصولنا على الحقيقة الكاملة، فنحن نريد الحقيقة الكاملة والجاني الحقيقي وليست الحقيقة المريحة”.
5 أبريل/ نيسان: هذه التصريحات، رفضت مصر التعليق عليها، وقالت على لسان المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية، “إنه نظرًا للعلاقات القوية والمتشعبة والتاريخية بين مصر وإيطاليا على المستويين الرسمي والشعبي، فإننا نمتنع عن التعقيب على هذه التصريحات التي تزيد من تعقيد الموقف، لاسيما أنها تأتي قبل يوم واحد من وصول فريق المحققين المصريين إلى إيطاليا لإطلاع الجانب الإيطالي على كافة ما وصلت إليه التحقيقات”.
6 أبريل/ نيسان: قالت صحيفة لا ريبابليكا اﻹيطالية “إن مصدرًا مجهولاً قال إنه يعمل في الشرطة المصرية، أرسل إليها بشهادته عبر البريد الإلكتروني مكتوبة بالعربية مع قليل من الإنجليزية والإيطالية، تؤكد تعرض ريجيني للتعذيب في مديرية أمن الجيزة، ورفضه التحقيق معه في غياب محاميه، ما تسبب في نقله إلى مقر اﻷمن الوطني بمدينة نصر، الذي تعرض فيه للتعذيب أيضًا، حتى تم نقله إلى مقر المخابرات الحربية، بقرار من اللواء أحمد جمال الدين المستشار الأمني للرئيس المصري، حيث استمرت المخابرات في تعذيبه إلى أن لقي حتفه”.