شهدت أوكرانيا أمس الأحد أعنف مظاهرات منذ ثورتها البرتقالية في ٢٠٠٤ بعد إقرار محكمة كييف قرار يحظر جميع أنواع التظاهر والاحتجاج في “ميدان الاستقلال” في قلب العاصمة الأوكرانية.
ونزل إلى الشوارع ٣٠٠ ألف متظاهر على الأقل للمطالبة بتنحي الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
Ukraine sees biggest anti-government protests since Orange Revolution – https://t.co/MC33LkF0W1 https://t.co/lZOtN3d3CX
— Irsyad (@Ifadhlurahman) December 2, 2013
الأزمة بدأت بعدما قررت الحكومة الأوكرانية الانسحاب من اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي بغرض الاقتراب وتحسين العلاقات مع الجارة الروسية، أما الأوكرانيين فقد تحدوا قرار حظر التظاهر.
أكثر من ٢٠٠ متظاهر مقنع، ومجموعات صغيرة من المتظاهرين اقتحموا عددا من المكاتب الحكومية، وحاولوا اقتحام القصر الرئاسي، بل وأحضر المتظاهرون “بلدوزر” لاختراق حشود الشرطة التي تحمي المقار والقصر الرئاسي.
#Ukraine: protesters Inside occupied #Kiev Town hall. Via @xaviercolas #euromaidan pic.twitter.com/gGyHAJlwaE
— José Miguel Sardo (@jmsardo) December 2, 2013
Ukraine: Protesters besiege government building: Thousands protest president's decision to drop deal for closer… https://t.co/pK5XlGGg46
— Neutral News (@neutralnews) December 2, 2013
Янукович перестал управлять государством https://t.co/O9Yp3SEPgY pic.twitter.com/Hud2ebj0cI
— Pravda.ru (@PravdaRu) December 2, 2013
وبمجرد أن أعلنت المحكمة قرارها أمس بمنع التظاهرات، تدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الميدان التي جاء بخصوصه قرار الحظر، وشجرة الكريسماس التي نُصبت هناك احتفالا بالأعياد، مُلئت بأعلام أوكرانيا وأعلام الاتحاد الأوروبي الذي يطالب المتظاهرون بتوطيد العلاقات معه، أما الهتافات فكانت قوية للغاية. هتف المتظاهرون “المجد للأمة، والموت للأعداء”، أو “ليخرج المجرم” مشيرين إلى الماضي السوفيتي للرئيس الحالي يانكوفيتش، بالإضافة إلى الاتهامات التي تلاحقه بالفساد.
#ukraine #protests #украина #революция #евромайдан Ukraine Protests Demonstrants Attack Presidential Headquarter https://t.co/HV9M645tVu
— Oleg Lenin (@OlegTarot) December 2, 2013
Mykola Sapronov, a 62-year-old retired businessman : We want #Europe & #Freedom for #Ukraine but not #Russia ! pic.twitter.com/eDbWYOJ9r5
— Tamer Yazar (@tameryazar) December 2, 2013
بعض قادة المعارضة أعلنوا العصيان المدني، وطالبوا الشعب بإغلاق المقار الحكومية حتى استقالة الحكومة والرئيس.
المظاهرات تحولت إلى العنف في بعض الحالات، فقد جُرح أكثر من ١٠٠ شرطي واستخدم المتظاهرون الغاز والسكاكين وقنابل المولوتوف.المفارقة أن الثورة البرتقالية قامت بالأساس عام ٢٠٠٤ بعد اتهامات بتزوير الانتخابات التي أدت إلى فوز يانوكوفيتش، إلا أنه فاز في الانتخابات الرئاسية في ٢٠١٠ بينما سُجنت قائدة الثورة يوليا تيموشينكو بتهم يُعتقد أنها ملفقة وأن القضية بأكملها سياسية.
وكالات أنباء قالت الأسبوع الماضي أن تيموشينكو بدأت إضرابا مفتوحا عن الطعام بسبب موقف الحكومة من الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، نفس الموقف الذي أشعل التظاهرات في كييف.