“روبوجي” هو اسم الروبوت الذي اخترعه ثمانية طلاب سوريين حصلوا على اللجوء في لبنان بعد اندلاع الحرب في سوريا، ولكنهم لم يستسلموا لهذا الواقع ونجحوا في تصنيع “الربوت اللاجئ” الذي جاءت منه اختصار منتجهم “روبوجي”.
فاز فريق أمل سوريا المكون من هؤلاء الطلاب بالمركز الأول في مسابقة أقيمت بالجامعة الأميركية في بيروت بعد أن نجحوا في صناعة روبوت بمحرك مبرمج ليصبح قادرًا على تسديد الكرات بدقة وتحديد سرعة لاعب كرة السلة المحترف.
https://www.facebook.com/NoonPost/videos/795864493882412/
وهذه المسابقة أتاحت لهم تمثيل سوريا بفريقهم واختراعهم في بطولة العالم للروبوت التي تستضيفها الولايات المتحدة في هذه الايام.
يعيش هؤلاء الطلاب الثمانية في لبنان في ظروف صعبة كبقية اللاجئين، لكنهم صمموا منذ البداية على النجاح وإثبات أنهم ليسوا مجرد لاجئين فقط، وإنما أصحاب قدرات وكفاءات طغت عليها الظروف، وحينما نجحوا في التغلب على هذه الظروف القهرية ظهر إبداعهم في هذا الاختراع.
فأعضاء الفريق يؤكدون صعوبة التأقلم مع الأوضاع منذ مجئيهم إلى لبنان خاصة في مسألة استكمال دراستهم في مراحلها المختلفة، إلا أنهم طمحوا إلى تحقيق مثل هذا الانجاز من البداية، والذي لم يكن يتوقعونه بهذه الصورة بعد فوزهم بالمركز الأول في مسابقة مهمة بالجامعة الأمريكية ببيروت بعد تغلبهم على عشرات الفرق المشاركة.
القائمون على المسابقة اهتموا بأمر “روبوجي” محتفين بالفريق السوري الفائز الذين أكدوا أنه حقق إنجازًا كبيرًا لا سيما وأنه نافس فرق لتلاميذ بمدارس خاصة ومعروفة رغم قلة الإمكانيات، فيما تمنوا لفريق أمل سوريا مشاركة جيدة وفعالة في المسابقة التي ستعقد بالولايات المتحدة الأمريكية خلال أيام.
هذه التجربة هي واحدة وليدة معاناة آلاف السوريين في شرق لبنان حيث مخيمات اللجوء المكتظة بالمواهب السورية التي تحتاج فقط إلى رعاية وتوجيه بعد توفير الظروف الملائمة، وهو ما تؤكد عليه جمعية “مابس” التي احتضنت فريق أمل سوريا وثلاثة آلاف طالب آخرين من البداية من خلال برامجها الدراسية.
هذا وتؤكد الجمعية أن أبناء الشعب السوري اللاجئين لديهم طاقات كامنة زادت أثناء معاناتهم إلا أنها أُثقلت وزادت ولكنها تخرج فقط حينما يتوافر لها الظرف والبيئة.