ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، شارك في المؤتمر الأمني الخاص بدول الخليج، والذي عقد قبل أسبوعين في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قالت الصحيفة أن بيريز التحق بالاجتماع عبر نظام الفيديو كونفرنس وألقى كلمته من على مكتبه في القدس، وخلفه العلم الإسرائيلي، مؤكدة: “ستمع المشاركون في المؤتمر باهتمام للرئيس الإسرائيلي، ولم يغادر أحد الغرفة، كما صفقوا لها في نهاية كلمته”.
وسائل الإعلام الإسرائيلية، اعتبرت الحدث بـ”التاريخي وغير المسبوق”، مشيرة إلى أن “ظهور بيريز جاء خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أمني عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وبحضور 29 من وزراء الخارجية العرب، و”كبار الشخصيات من دول العالم الإسلامي”، دون أن تذكر أسماء هذه الشخصيات.
وأدار المقابلة الحية، عبر القمر الصناعي، تيري رود لارسن، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مارتن إنديك، مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاص لمحادثات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية، مع العلم بأن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة هي من وجهت الدعوة لبيريز، مشترطة أن لا يتم الإعلان عن ذلك لوسائل الإعلام.
المحلل السياسي الأمريكي المخضرم والكاتب في صحيفة “نيويورك تايمز” توماس فريدمان، كان قد لمح لهذا اللقاء بشكل موجز في مقال نشر في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقال: “الظهور غير العادي لبيريز لم يكن بدافع من رياح المصالحة بين العرب وإسرائيل، ولكن هذا التعاون الضمني بين إسرائيل والعرب السنة، يستند على التقاليد القبلية التي تقول “عدو عدوي هو صديقي” والعدو هو إيران، التي بدأت بثبات في إرساء الأسس لبناء سلاح نووي”.
وعن فحوى الاجتماع، اكتفت الصحيفة العبرية بالقول بأن بيريز تحدث عن “التهديد المشترك الذي تواجهه إسرائيل والمنطقة جراء البرنامج العسكري النووي الإيراني”، كما نسبت لمسؤول لم تذكر اسمه أو جنسيته، قوله: “كان هناك حماس كبير من كلا الجانبين (بيريز والمشاركين العرب)، والجميع يفهم أن هذا (المؤتمر) كان حدثاً تاريخياً، فرئيس الدولة اليهودية يجلس في مكتبه بالقدس والناس يجلسون في الخليج لمناقشة الأمن ومكافحة الإرهاب، والسلام”.