ألغت قناة الحوار التونسي الفضائية (قناة خاصة) بث فقرة خاصة بأحد الشواذ جنسيًا، كان مبرمجًا أن تمررها في برنامج “عندي ما نقلك” الاجتماعي الذي تم بثه يوم أمس الجمعة، وقدم مالك القناة سامي الفهري اعتذاره من المشاهدين التونسيين وكتب في صفحته على الفيسبوك ليلة أمس: “هذه الحلقة لن تبث أبدًا على قناة الحوار التونسي، لا للمثليين، أعتذر للمشاهدين”، وجاء اعتذار الفهري بعد حملة مقاطعة كبيرة ضد قناته الفضائية الخاصة.
ودشن نشطاء ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس هاشتاج #قاطع_اعلام_العار في إشارة لقناة الحوار التونسي لصاحبها سامي الفهري و#المقاطعة و#فسّخ_قنوات_العار.
واعتبر تونسيون عزم قناة الحوار التونسي بث فقرة في برنامجها “عندي ما نقلك” خاصة بأحد الشواذ جنسيًا (مثلي)، مسًا وخدشًا صريحًا للحياء العام وإهانة لمشاعر الغالبية المسلمة في البلاد.
وأرجعت صفحة “تونس حرة حرة والتجمع على بره“، حملة المقاطعة لقناة الحوار التونسي، لما قالوا عنه إنه نصرة للدين الإسلامي والرسول محمد صل الله عليه وسلم، وكتبت الصفحة “نصرة لدين اللّه وأسوة برسول الإسلام وانسجامًا مع الفطرة الإنسانية السليمة، فسّخ (احذف) قناة الاستحمار التونسي من باقة قنوات ريسبتورك (جهاز الاستقبال)، وجفّف منابعها المالية عبر مقاطعة كل المنتجات التي تمولها إشهارًا واستشهارًا وذلك أضعف الإيمان نصرة لدين الرحمن”، ونشرت الصفحة صورًا وتعليقات للداعمين لحملة المقاطعة للقناة والشركات التجارية الداعمة لها، مؤكدين حسب قوله على غيرتهم على الدين الإسلامي.
وفي حضوره في إحدى القنوات الفضائية قال الخبير الأمني يسري الدالي “على الإعلام أن يتوقف عن بث الدعارة الفكرية، فلسنا على استعداد أن ندافع بأرواح جنودنا على أناس ينشرون الفساد فيخلقون مائة متطرف يوميًا”، وقالت الفنانة التونسية نوال غشام في برنامج إذاعي “إن قناة الحوار التونسي تجاوزت المسموح به وتعددت أخطاؤها” في إشارة إلى استضافة القناة للمثليين جنسيًا.
بدورها نشرت صفحة معًا لنكتشف الحقائق الخفية صور قالت إنها تعود لعناصر من قوات الأمن والجيش التونسي تدعو لمقاطعة القناة وحذفها من أجهزة استقبال القنوات الفضائية وكتبت تقول “أمنيون وعسكريون ينضمون إلى حملة مقاطعة قناة الحوار التونسي”.
ودعا الناشط رمزي الكوكي أصدقاءه في مواقع التواصل الاجتماعي إلى الانسحاب من صفحة قناة الحوار التونسي على الفسيبوك، ردًا على ما وصفه باستغباء الشعب وتهديد أطفاله، وكتب “على كل الأصدقاء الانسحاب من هذه الصفحة جوابًا على استغباء شعبنا وتهديد صغارنا”.
من جهته اعتبر الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل لسعد العبيدي أن قناة الحوار التونسي لا تشرف التونسيين، وكتب في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “حان الوقت لغلق قناة الماخور ومقاطعتها ومقاطعة كل من يتعامل معها ومن يشارك في برامجها، نداء لجنود الفيس بوك باش يقع التشهير بكل شخص يشارك في البلاتوات المشبوهة، إعلام إسطبلات الزوال، القناة التي تعتبر المثلية الجنسية حرية لا تلزمنا ولا نتشرف بها”.
وأثارت نفس القناة مؤخرًا جدلاً كبيرًا في تونس بعد استضافتها لأستاذة في الجامعة التونسية تدعو لرفض قرار حكومي بتحفيظ القرآن الكريم للتلاميذ في المدارس الحكومية في العطل المدرسية.
وتطالب جمعية شمس للدفاع عن المثليين في تونس بإلغاء قانون تجريم ممارسة المثلية الجنسية، ويجرم الفصل 230 من القانون الجنائي التونسي “مرتكب اللواط أو المساحقة ويعاقبه بالسجن مدة ثلاثة أعوام نافذة”، وقدرت جمعية غير حكومية تونسية مؤخرًا عدد المثليين جنسيًا في تونس بنحو 5 آلاف شخص من بين أكثر من 10 ملايين نسمة يقطنون البلاد.