أشار ستيفن هوكينز مؤخرًا أن العلم أصبح بإمكانه أن يفسر الضوء المنبعث من النجوم ولكن ليس الضوء الذي يسطع من كوكب الأرض، أو الإجابة على أسئلة مثل من أين جئنا؟ ولماذا نحن هنا؟ والأهم من ذلك، هل نحن وحيدون في الكون؟ ولكن مهما كانت الإجابات، فإنها ستكون ذات تأثير عميق وفريد على النوع البشري، فإما أن يكون الكون يعج بالحضارات المتقدمة أو أن يكون فارغًا تمامًا، وتكون الحياة على الأرض مجرد حادثة كبيرة ووحيدة من حوادث الكون، والتقدم بخطوة جديدة نحو الإجابة على هذه الأسئلة يمكن أن يكمن في كشف سر كيفية نشوء الحياة هنا على الأرض في المقام الأول، وفي هذا الشأن، هنا خمس نظريات مذهلة عن أصول نشوء الحياة على الأرض.
نظرية الحساء البدائي
كان داروين يتصور أن الحياة قد نشأت في المقام الأول من “بركة صغيرة دافئة”، وقد لاقت هذه النظرية المثيرة للجدل الكثير من المناصرين والمعارضين على مر السنين، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن الظروف الجوية التي كانت تسود الأرض في السابق ليست معروفة تمامًا، لذلك نحن لا نعلم حقًا فيما إذا كانت البرك الصغيرة الدافئة موجودة قبل ثلاثة مليارات سنة أم لا.
الفتحات في أعماق البحر
إحدى النظريات التي بدأت تأخذ شهرة واسعة هي أن الحياة قد نشأت على أعماق كبيرة تحت الأمواج، وحول فتحات المحيطات الدافئة، وقد تم بالفعل اكتشاف أنواع تزدهر بعيدًا تمامًا عن أشعة الشمس هناك، حيث إن هذه الأنواع كانت تتغذى بدلًا من ذلك على التمثيل الكيميائي باستخدام مركبات غير عضوية مثل كبريتيد الهيدروجين المنطلق من السخانات، لذلك ستكون أفضل طريقة لإثبات هذه النظرية هي اكتشاف الحياة حول الفتحات التي قد تكون موجودة على أقمار مثل أوروبا التابع للمشتري.
التبذر الشامل
قد لا تكون الحياة قد بدأت على الأرض على الإطلاق، فربما كان قد تم نثر بذورها عبر النظام الشمسي كله أو حتى من الكون كله في شكل كائنات دقيقة متموضعة على سطح الكويكبات أو المذنبات، وإذا ما استطاع العلماء العثور على مركبات عضوية في الفضاء، فإن هذا سيعطي دعمًا كبيرًا لهذه النظرية، والجدير بالذكر أن هناك بعض المعلقين الذي يشيرون إلى أنه من الممكن أن يكون الفضائيون هم من وضعوا بذورنا الأولى على الأرض.
نظرية المحيط الحيوي العميق الساخن
بالذهاب إلى عمق أكبر من الفتحات في أعماق البحار، اقترح توماس جولد نظرية في سبعينات القرن الماضي تشير بأن الحياة قد تكون قد نشأت على أعماق أكبر بكثير من سطح الأرض، وذلك بناء على الإمدادات المستمرة من الميثان البدائية التي تنبثّ من عباءة الأرض، حيث يشير جولد بأنه إذا كانت الحياة قد نشأت في “بركة صغيرة دافئة” فإن مخزونها من الطعام سينتهي بسرعة، والجدير بالذكر أنه بدأ تطوير تصميم بعض المركبات الفضائية لتصبح قادرة على الحفر إلى أعماق أكبر من مجرد أسطح الكواكب الغريبة، وإذا ما تم العثور على الحياة تحت الأرض هنا، فقد يكون هذا دليلًا دامغًا على صحة هذه النظرية.
فرضية الشواطئ المشعة
أخيرًا يزعم البعض بأن جاذبية القمر – والتي كانت أقوى عندما كان القمر أقرب من الأرض قبل العديد من مليارات السنين – قد تكون قامت بتركيز اليورانيوم على الحدود المائية العليا على الشواطئ، والطاقة الناتجة عن الإشعاع هي من ساعد في توليد الجزيئات العضوية وعملت بمثابة محفز للحياة في وقت مبكر من عمر الأرض.