لا يختلف اثنين على أن قضيتي “القدس والأسرى” تُعدّان من أكبر الثوابت الوطنية الفلسطينية، حيث تمثلان خطان أحمران لا يمكن تجاوزهما في أي تسوية أو مفاوضات، كما أنهما على رأس أولويات المقاومة الفلسطينية التي تدافع عنهما بكل ما تستطيع. وفي فلسطين أُعلن عن حملتين عالميتين لنصرة هاتين القضيتين؛ الأولى أعلن عنها مفتي فلسطين المحتلة الشيخ عكرمة صبري والمطران عطا الله حنا رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس، حيث أعلنا عن انطلاق الحملة العالميّة لنصرة مدينة القدس المحتلة في مواجهة سياستي التهويد والاستيطان اللتان لازالتا تهددان وجود المدينة المقدسة وتسعيان لتغيير معالمها الديموغرافية وتهويد جغرافيتها.
وقال المطران حنا في مؤتمر إطلاق الحملة خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر الثلاثاء بالقدس العاصمة: “نعلن انطلاق الحملة العالمية لنصرة القدس تحت شعار “القدس.. محمد وعيسى ومريم، إذ نعلن انحيازنا الأبدي إلى رحلة الإسراء التي خاضها سيدنا محمد”.
وأضاف: “كما نعلن انتماءنا للإنسانية الصادقة التي تأبى الظلم”، مشيرا إلى أن “الظلم زائل لا محالة”. من جهته فقد قال الشيخ عكرمة صبري أن الاحتلال يسعى جاهداً لتهويد القدس وطمس معالمها الإسلامية والمسيحية، مؤكداً على ضرورة التحرّك العاجل لإنقاذ ماضي وحاضر ومستقبل القدس. ومن جانب آخر فقد انطلقت من مدينة غزة الحملة الكترونية تحت عنوان “أسرانا فوق الجبين” لدعم قضية المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتفعيلها عالمياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك والتويتر”.
وذكر رئيس الحملة والناطق الإعلامي باسمها د. عصام زهد الأستاذ المشارك في الجامعة الإسلامية؛ أن الحملة تأتي للتأكيد على ضرورة العمل على تحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، “باعتباره واجب شرعي ووطني يجب استخدام كافة الوسائل من أجل إنجازه”.
وأشار زهد – خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة برفقة عدد من الأسرى والمعتقلين المحررين – إلى أن إطلاق الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي تأتي كخطوة لتشكيل رأي عام عربي ودولي لفضح الاحتلال وكشف انتهاكاته بحقهم. لافتا أن الحملة “تسعى إلى تشكيل تجمع الكتروني قابل للتمدد والزيادة لدعم قضية الأسرى على المستوى العربي والإسلامي”، داعيا “الشعوب إلى دعم الصفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكي تحقق الصفحة أهدافها بما يخدم الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال”.