شركة آبل الأمريكية المتعددة الجنسيات المتخصصة في تصميم وتطوير الأجهزة الإلكترونية وبرامج الحاسوب والحواسيب الشخصية، خسر سهمها في أقل من ساعة 8% من قيمته في تداولات الأسواق اللاحقة أمس، بعد إعلان الشركة أمس الثلاثاء عقب إغلاق الأسواق لبيانات الشركة للربع الأول من العام الحالي، وقد أظهرت البيانات أول تراجع في مبيعات جهاز آيفون، وأول تراجع في أرباح الشركة على أساس ربع سنوي لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان فقد هبطت الإيرادات المالية بما يعادل 12% عن نفس الفترة من العام الماضي وهو الهبوط الأول للشركة في الربع الأول من كل عام منذ عام 2003.
الشركة أعلنت في تقريرها المالي الصادر يوم أمس 26 أبريل /نيسان عن مبيعات تقدر ب 50.6 مليار دولار لمجموع ما تنتج من جهاز آيفون وآي باد وماك وغيرها. ومع إيجابية تلك الأرقام إلا أنها تعادل هبوط بمقدار 13% عن نفس الفترة من السنة الماضية.
وجاء في التقرير أيضًا أن الشركة باعت 10 مليون جهاز آبي باد في الربع الحالي بقيمة 4.5 مليار دولار بانخفاض 19% عن نفس الربع في السنة الماضية، وشكلت مبيعات جهاز آي فون النسبة العالية لإيرادات الشركة حيث باعت الشركة ما يقارب 51.2 مليون جهاز وهو يعد أقل بعشرة مليون جهاز تقريبًا من نفس الفترة في العام السابق. كما يظهر الشكل في الأسفل (الأرقام بالملايين).
ويظهر الشكل التالي معدل نمو الأرباح ومقدارها منذ عام 2009 وحتى الربع الأول من العام الجاري، يُظهر اللون الأزرق إيرادات الشركة واللون الثاني معدل النمو الربعي للإيرادات الشركة منذ عام 2009 وحتى الربع الأول من العام الجاري، ويظهر هبوط مستوى الإيرادات 12% في الربع الأول من هذا العام عن نفس الفترة من العام الماضي.
وعلى الرغم من أن الشركة حققت بعض النمو في خدماتها التي تقدمها مع المنتجات الأخرى التي تبيعها، إلا أن المحللين كانوا مستائين بسبب انخفاض نسبة المبيعات في الصين وهي تعد ثاني أكبر سوق بالنسبة للشركة حيث انخفض نسبة المبيعات فيها بمعدل 26% أي ما يعادل 12.4 مليار دولار في الربع الأول من السنة المالية الحالية.
وبعد التقريرخرج الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك وأعلن أن آيفون حقق نجاحًا باهرًا في مستوى المبيعات مؤكدًا أنّ الهاتف مستمر في تحقيق أعلى حصة من السوق العالمية، وذكر كوك أن الفرصة الآن متوفرة في الهند كما كانت متوفرة من قبل في الصين لذا اقترح التوسع في أسواق الهند في المستقبل.
بعد صدور التقرير مُظهرًا الهبوط الحاصل في مستوى المبيعات والأرباح عن نفس الربع من السنة الماضية انخفض سعر السهم في تداولات الأسواق اللاحقة في الأمس بمعدل 8% من 104 إلى 96 دولار تقريبًا.
تعد الأسواق اللاحقة والأسواق قبل الافتتاح مؤشر مهم وأداة تحليلة لحركة السهم في الأسواق الحقيقية، وهي عبارة عن وضع طلبات للشراء أو البيع تقوم سوق البورصة بتنفيذها بعد افتتاح السوق الحقيقي، وهو ما حصل مع سهم شركة آبل إذ تم بيع السهم بسبب البيانات المالية السالبة الصادرة عن الشركة أمس أدت بهبوط سعر السهم إلى حدود 98 دولار للسهم كما يظهر في الشكل أدناه.