في مياه المحيط الهادئ وفوقها تدور حرب نفوذ بين حلفين، الأول تقوده جمهورية الصين ومعها كوريا الشمالية وبعض الحلفاء الآخرين، وأما الثاني فتقوده أمريكا بحوالي 60 بالمائة من أسطولها البحري وبحلفائها اليابان وكوريا الجنوبية، وفي محاولة لتغيير المعادلة، قامت الصين بفرض منطقة دفاع جوي فوق بحر الصين الشرقي، مطالبة كل الطائرات التي تمر من تلك بأن تكشف عن هويتها للسلطات الصينية وهو الأمر الذي رفضته أمريكا وحلفاؤها بحجة أن تلك المياه لا تدخل في المياه الإقليمية الخاصة بالصين.
وخلال الأيام الماضية تحدت كل من أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية تلك المنطقة، ورفضت التعاون مع السلطات الصينية، مما تسبب في زيادة التوتر في المنطقة ومما استدعى القوى الكبرى إلى إرسال ممثلين عنها للتفاوض مع السلطات الصينية، فوصل مساء أمس رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون ومعه وفد يضم أكثر من 100 رجل أعمال، وتلاه اليوم نائب الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، تلبية لدعوة رسمية وجهها إليه نظيره الصيني، “لي يون تشاو”.
وقبل ذهابه للصين، زار بايدان يوم أمس الثلاثاء دولة اليابان، وأدلى بتصريحات أثارت غضب وسائل الإعلام الصينية، أعرب فيها عن “قلق بلاده العميق”، إزاء منطقة الدفاع الجوي الصينية، مشيرا إلى أنه سينقل مخاوف بلاده إلى الرئيس الصيني خلال زيارته لبيكين.
وأشار متحدث باسم الخارجية الصينية، يوم الإثنين، أن بلاده تتواصل مع الدول المعنية بشأن منطقة الدفاع الجوي، قائلا: “تواصلت الصين مع الدول المعنية بشأن منطقة الدفاع الجوي…وتحثهم على تفهم المخاوف الامنية المشروعة للصين وحقها في الدفاع الذاتي”، مضيفا : “منطقة الدفاع الجوي الصينية تمثل دفاعا عن السيادة الوطنية للبلاد وسلامة أراضيها ومجالها الجوي وكذا حماية النظام على بحر الصين الشرقي.