أصدر مركز جسور للدراسات خريطة لتوزيع موازين القوى العسكرية على الأرض في الصراع السوري بين قوات نظام الأسد وبين الفصائل المعارضة الأخرى والتيارات الجهادية المختلفة.
مركز جسور هو مؤسسة مستقلة متخصصة في إصدار المعلومات والدراسات، وإعداد الأبحاث المتعلقة بالشأن السياسي, والاجتماعي, والاقتصادي, والقانوني, في منطقة الشرق الأوسط، والمتعلقة بالشأن السوري بالتحديد.
هذه الخريطة تعرض بشكل دقيق توزيع وتموضع الجهات العسكرية المختلفة ونطاقات نفوذها في المناطق المسيطرة عليها بشكل محدد، كما تشمل الخريطة تصنيف متدرج للمناطق وفقًا لقوة النفوذ ونسبة السيطرة.
جدير بالذكر أن المركز أصدر أكثر من خارطة تعرض المناطق العسكرية الاستراتيجية لهذه الفصائل على الأرض مثل نقاط التمركز الحاكمة، والمطارات العسكرية، ومرابض الصواريخ، وخطوط التحرك الرئيسية، وخطوط الإمداد ويتم تحديث هذه الخارطة بشكل دوري مع كل تبدل في مناطق النفوذ.
هذه الخرائط تتابع التطورات العسكرية على الساحة السورية عامة، بحيث تظهر مقدار التحولات في نسب السيطرة العسكرية على كامل مساحة سوريا، إضافة إلى نسب السيطرة العسكرية على المساحة الفعالة، حيث تم تحديد هذه المساحة بحسب انتشار التجمعات السكانية (مدينة – بلدة – قرية) إضافة إلى النقاط الحيوية مثل المطارات, الموانئ البحرية, المعابر الحدودية الهامة
كما تظهر الخريطة مدى سيطرة كل من الأطراف المتنازعة على المحافظات السورية.
ومن أبرز المستجدات في خرائط شهر أبريل هو الزيادة الطفيفة في نسبة سيطرة قوات الأسد على المناطق الحيوية على حساب كل من فصائل المعارضة وتنظيم الدولة، كما تظهر هذه الخرائط مناطق الانتشار العملياتي لقوات سوريا الديمقراطية.
خريطة أبريل 2016: “تمدد للنظام والأكراد”
خريطة هذا الشهر تظهر استئثار قوات الأسد والفصائل الكردية المختلفة بغالبية مساحة الأرض في سوريا، حيث تظهر الخريطة سيطرة الفصائل الكردية على أغلب مساحة محافظة الحسكة، وجزء من محافظة حلب يقترب من الربع زنسبة مماثلة من الرقة.
فيما احتفظت قوات النظام بالسيطرة الشبه كاملة على محافظات السويداء واللاذقية ودمشق وغالبية ريف دمشق وطرطوس، فيما تثبت التواجد في جزء من القنيطرة وحلب ونصف حماه تقريبا وحمص ودرعا.
مناطق سيطرة الجيش الحر
تمركزت قوات الجيش الحر في إدلب والجزء الأكبر من القنيطرة وأجزاء متقطعة من حلب وحماه بنسب أقل، بينما تواجد بقوة في درعا.
تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ينحسر
يظل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مسيطرًا على 75% من معقله في سوريا مدينة الرقة وتظل سيطرته قائمة على نسبة مقاربة في حمص، والنسبة الأعلى متواجدة في دير الزور بالإضافة إلى نصف مدينة حلب، بينما يذكر تواجده بنسب أقل في ريف دمشق وحماه ودرعا والحسكة والسويداء، لكن في الحكم العام تراجعت مناطق سيطرة ونفوذ التنظيم عن ذي قبل.