في البرازيل، أمر مدعي عام ولاية ساو باولو، كريستيانو سانتوس، بفتح تحقيق بحق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك لمعرفة إذا ما تعمد ابعاد نجمي المسلسلات لازارو راموس وكاميلا بيتانغا بسبب بشرتهم السوداء، واعتماده في المقابل على مقدم البرامج رودريغو هيلبرت وزوجته عارضة الأزياء الشهيرة فرناندا ليما، ونقلت صحيفة “ذي صن” البريطانية عن سانتوس قوله: “العنصرية مسألة خطيرة جدا في البرازيل، نريد أن نعلم إذا ما تم ارتكاب أي جرم في هذه المسألة.. لا نريد أن تصبح صورة شعبنا بيضاء أو مشوهة”.
ويقول المدعي البرازيلي بأن لازارو راموس وكاميلا بيتانغا (ذوي البشرة السمراء) كانوا على وشك أن يكلفوا بتقديم حفل قرعة كأس العالم، قبل أن تقوم الشركة المسؤول على تنظيم الحفلة باستبعادهما وبتكليف آخرين، وهو ما علقت عليه الشركة مشيرة إلى أنها لم تتلقى اعتراضا من أي جهة وأن “فرناندا ليما ورودريغو هيلبرت (من ذوي البشرة البيضاء) ، تم تعيينهم بالنظر للتجربة الكبيرة لهما في هذا المجال”، مؤكدة أن لا وجود ل”أي تمييز عنصري بأي شكل من الأشكال”.
وبدوره، نفى نائب وزير الرياضة البرازيلي، لويس فرنانديز، وجود دوافع عنصرية لتبديل مقدمي الحفل، قائلا: “تتميز البرازيل بالتسامح والوحدة بين الأعراق المختلفة وحكومتنا تكافح العنصرية، وإذا ما وجدنا حالة تدل على التمييز العرقي فسنتعامل معها بكل حزم”، مضيفا: “لكننا لا نجد في هذه الحالة أي تمييز عنصري”.
وستتجه أنظار متابعي كرة القدم العالمية، غدا الجمعة، صوب البرازيل، لمتابعة قرعة منافسات بطولة كأس العالم التي تنطلق في يونيو/ حزيران 2014، حيث سيتم خلال قرعة الغد، الكشف عن هوية المجموعات الثمانية والمنتخبات التي ستواجه بعضها البعض خلال فعاليات المونديال، وذلك بحضور: البرازيلي كافو، والألماني لوثر ماتيوس، والفرنسي زين الدين زيدان، والأوروغوياني السيديس شيجيا، والإنجليزي جيوف هورست، والأرجنتيني ماريو كيمبس، والإيطالي فابيو كانافارو، والإسباني فرناندو هييرو.