عرف منذ الصغر بشغفه وحبه الكبير للرياضة والتعليق على كبرى المباريات الرياضية، شغف راوده منذ سنوات عمره الأولى، منذ أول مباراة كرة قدم شاهدها جمعت منتخبي البرازيل و ألمانيا في نهائي كأس العالم سنة 2002.
إلياس بن صالح ذو ال21 ربيعا، أصيل مدينة المحرس من محافظة صفاقس جنوب تونس. يدرس في السنة الثانية بمعهد الصحافة و علوم الاخبار ، اختار الاعلام و الاتصال اختصاصا وسبيلا للوصول الى حلمه الأسمى ” احتراف التعليق الرياضي”، حسب قوله.
بدأ إلياس مشواره في التعليق الرياضي كهاو مع إذاعة جهوية خاصة تحمل اسم “أوكسيجين أف أم “في الصيف الماضي. تجربة لم تدم كثيرا و انتقل بعدها مباشرة إلى إذاعة جهوية أخرى في محافظته الأم “صفاقس” كمراسل و معلق رياضي في الأن ذاته.
حضي بن صالح بشرف التعليق على مباراة منتخب بلاده “منتخب نسور قرطاج” ضد نظيره الغابوني في مباراة ودية في ملعب رادس الأولمبي و انتهت يومها بالتعادل الايجابي 3-3. كما كانت له فرصة التعليق على مباريات المنتخب المحلي في شان رواندا من استوديو إذاعة الديوان اف أم الجهوية. إضافة إلى ذلك فهو دائم التعليق على مباريات بطولة بلاده المحلية.
يقول إلياس “منذ الصغر كنت أشاهد المقابلات الأوروبية و الدولية عبر قناة rai 1 الايطالية … تأثرت تأثرا كبيرا بالتعاليق الايطالية و كنت دائما ما أردد الكلمات المشهورة التي أستمع إليها حتى أصبحت أمتلك مصطلحات وظّفتها اليوم في تعاليقي مثلا mama mia mama mia malla koora w malla hia و zbalia كرة سيئة + bellissima كرة جميلة .. و غيرها كثير”.
ويضيف ” كان البلاي ستايشن من اهم العوامل التي ساعدتني على الغوص في عالم التعليق عبر معرفة مختلف الملاعب في العالم و اللاعبين و الفرق و المنتخبات”.
شارك الشاب إلياس مؤخرا في برنامج “الو بين” من خلال مسابقة التعليق الرياضي في شبكة قنوات بين سبورت القطرية. و فاز في شهر مارس بلقب أفضل معلق في المسابقة متفوقا على منافسين من مصر و أخر قطري و تحصل على 70 بالمائة من الأصوات من خلال حصده حوالي 100 الف صوت.
بهذه النتيجة تأهل التونسي بن صالح إلى النهائي الذي سينال الرابح فيه من بين 8 معلقين عرب شرف التعليق على نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيجمع فريقي العاصمة الإسبانية “ريال مدريد” و”أتلتيكو مدريد” من مقر قناة بي ان سبورت موفى شهر مايو.
أسبوع يفصل إلياس على تحقيق حلمه المنشود ومقارعة العالمية إلى جانب كبار المعلقين العرب و الأجانب في أستوديو هات الباقة القطرية” فرصة ذهبية بالنسبة لي خاصة و أنا اطمح الى العمل في تلك القناة “، يقول إلياس.
و يؤكد أن “التعليق الرياضي هو حلم طالما راودني منذ كنت صغيرا و ها أنا حققت حلمي، الأن علي أن أكسب الخبرة و أصغي إلى النقد و أصحح اخطائي كي أبلغ هدفي السامي وهو الالتحاق بقناة بين سبورت و أزامل نجوم التعليق.”
لم يخفي إلياس تأثره بالمدرسة اللاتينية في التعليق، خصوصا البرازيلية التي تعتمد على الإثارة والصوت المرتفع والحماس طوال المباراة والتركيز على الكرة الآنية.
ويبقى طموح إلياس بن صالح الرئيسي أن يكون المعلق الأبرز في الساحة التونسية و من ثمة في الساحة العربية جنب من تأثر بهم من المعلقين امثال التونسيين عصام الشوالي و رؤوف خليف.