نادر بكار: لعل خواتيمنا تكون أحسن

بالإضافة إلى سخرية مئات النشطاء، تلقى حزب النور هجاء نثريا قاسيا من شاعر ثورة 25 يناير، عبد الرحمن يوسف، قال فيه معلقا على قرار حزب النور السلفي بالتصويت بنعم في الاستفتاء الذي ستنظمه سلطات الانقلاب العسكري في مصر للتصويت على الوثيقة التي أعدتها لجنة عمرو موسى، فقال: “لقد خسرتم الدنيا والآخرة،وخسرتم الناس وأنفسكم وخسرتم الماضي والمستقبل، ومصيركم سيكون مصير ورقة العار التي شاركتهم فيه”.

ومضى كثيرون في هجومهم على الحزب فوصف أحدهم الحزب بأنه “الجناح الملتحي في أمن الدولة”، وقال آخر: “في فيلم طيور الظلام عادل إمام كان عامل دور الليبرالي.. ورياض الخولي عامل دور الإخواني، يسرا بقا كانت عاملة دور حزب النور”، وعلق آخر على تعقيب نادر بكار على كلام عبد الرحمن يوسف فقال: “بكار بيرد على عبد الرحمن يوسف وبيقوله مش يمكن خواتيمي تبقى حلوة.. ده كان قاصد يقولنا أنه ماشي في طريق مش ولابد”.

حفلة نادر بكار:

وحول نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور وعضو مكتبه السياسي، استخدم المغردون على تويتر هاشتاغ #حفلة_نادر_بكار للسخرية من نادر بكار ومن مواقف الحزب المتغيرة التي يواصل دائما الدفاع عنها حتى إن تناقضت مع مبادئه وتعارضت مع تصريحات سابقة:

مش كل دقن يتقاله ياسلفي:

وحتى داخل الفئات السلفية، يواجه حزب النور معارضة واسعة جعلته يفقد شعبيته، مما جعل أحد النشطاء يقول “مش عاوز الناس تدي حزب النور أكثر من حجمه– الناس بالفعل تركته لمصيره في مزبلة التاريخ ولم يبق فيه إلا أعضاء مجلس الإدارة”.

في حين قام نشطاء سلفيون بإنتاج مقطع فيديو تحت عنوان “مش كل دقن يتقاله ياسلفي”، يهاجمون فيه الحزب وقياداته ويتبرؤون منهم ومن مواقفهم المنحازة إلى “فلول مبارك” وإلى الانقلاب العسكري والجنرال عبد الفتاح السيسي:

تسريبات قديمة:

ويذكر أن موقع الجزيرة نت نشر قبل أسابيع تسجيلا مصورا لياسر برهامي، وهو من أبرز القيادات السلفية المقربة من حزب النور، خلال جلسة مع أعضاء الحزب، تحدث فيها عن لقاء جمعه بالفريق عبد الفتاح السيسي قبيل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية لتقديم مبادرة من جانب الدعوة السلفية، شملت تعهدات بالحفاظ على الوضع الداخلي واستقرار مؤسسات الحكم، في حال صعود جماعة الإخوان المسلمين للحكم.

كما أكد برهامي خلال كلامه، الذي أسر به لعدد من أعضاء حزبه، أن السيسي سأله آن ذاك: “هل يمكنك ضمان الإخوان المسلمين”، وأنه أجابه بالنفي، مشيرا إلى أنه تعهد للسيسي بالحشد في الشوارع في حال رفض الإخوان لما جاء في المبادرة المقدمة من قبل المجلس العسكري.