خرج عمال مطاعم الوجبات السريعة في الولايات المتحدة الأمريكية، يوم أمس الخميس، في احتجاجات شعبية شملت أكثر من 100 مدينة، في حملة تنظمها إحدى النقبات العمالية للمطالبة بزيادة أجورهم التي أصبحت غير متلائمة مع متطلبات المعيشة المرتفعة نسبة إلى الحد الأدنى للأجور والذي يقدر بحوالي 9 دولار أمريكي في الساعة، حيث يطالب عمال عدد من شركات مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة، برفع أجورهم إلى 15 دولار في الساعة.
وخلال الاحتجاجات، هجمت مجموعة من المحتجين على أحد فروع محلات “ماكدونالدز” الشهيرة بمدينة نيويورك، مرددين هتافات غاضبة تجاه الشركة التي لا تلتزم حتى بالحد الأدنى بالأجور، قبل أن تقوم الشرطة بإخراجهم خارج المحل، ليواصلوا احتجاجاتهم في الخارج، وحسب وكالة الأناضول، تلقى هؤلاء المحتجون دعما كبيرا من بعض الفنانين الأميركيين، وكذلك من عدد من النشطاء الذين شاركوا في هذه التظاهرات دعما لهم.
كما قام عدد من العاملين في مطاعم أخرى للوجبات السريعة في مدينة نيويورك بتظاهرة احتجاجية في ميدان (فولي)، وهم يرتدون قمصانا زرقاء اللون، ويحملون لافتات، مرددين هتافات من قبيل “نريد العدالة، نريدها الآن”، و”يمكننا أن نحارب من أجل زيادة أجورنا”، و”نحن نريد 15 دولار للساعة”.
يذكر أن ميزانية قطاع الوجبات السريعة بالولايات المتحدة تقدر بـ200 مليار دولار سنويا، ويعمل بهذا المجال قرابة 3.5 مليون شخص، في حين يبلغ الحد الأدنى للأجور بالنسبة لهم 7.25 دولار للساعة، ويصل كسبهم إلى متوسط 8.94 دولار للساعة، بفضل ما يحصلون عليه من عند الزبائن.
وتملك شركة ماكدونالز بمفردها، أكثر من ثلاثين ألف فرع للوجبات السريعة في مئة وواحد وعشرين دولة، وأكثر من أربعمائة وخمسة وستين ألف عامل، كما أنها تمتلك أو لها مشاركات مع سلسلات مطاعم أخرى مثل Aroma Café, Boston Market, Chipotle Mexican Grill, Donatos Pizza، وبلغت عائداتها سنة 2001 أربعة عشر مليار وسبعة وثمانين مليون دولار، مع عائد صافي يقدر بمليار وأربعة وستين مليون دولار.