ترجمة نون بوست
المقال هو الجزء الثاني من تحليل دير شبيغل المنشور أمس (السعودية وإيران: حرب الإسلام الباردة)
الدولة الدينية
في السادس والعشرين من فبراير، اليوم الأول لانتخابات مجلس الخبراء والانتخابات البرلمانية، بدأ مشاهير السياسة الإيرانية في الظهور باللجان الانتخابية في شمال طهران، المكان الذي اعتاد آية الله الخميني أن يستقبل الزوار فيه أثناء حياته، اليوم، تغطي صورة عملاقة للقائد الثوري حوائط المكان.
كان أو المصوتين ذاك الصباح هو وزير الخارجية السيد ظريف، يقال إن ظريف لم يسمح له بمشاهدة التلفاز طوال طفولته حماية له من التأثر بالسموم الغربية التي يذيعها، أتى بعده وفي زي ديني الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، الرجل الأغنى في إيران والذي يعتبر أحد أكبر المؤثرات خلف حكومة الرئيس حسن روحاني، يقال إن الحكومة قد تم تكليفها بتنفيذ رؤية رفسنجاني للمزيج المثالي بين الحرية الاقتصادية والسيطرة الدينية.
بعد ذلك أتى حسن خميني، حفيد القائد الثوري، والرئيس السابق محمد خاتمي، الرجل الذي ما زال كثير من الإيرانيين يجلون من قدره كإصلاحي، منع النظام خاتمي من حضور أي مقابلات أو الظهور في دائرة الضوء الإعلامية، إلا أنه أتى إلى اللجنة الانتخابية على كل الأحوال، بالرغم من اختلاف آرائهم، يتفق أعضاء النخبة الإيرانية على نقطة واحدة: الثورة هي ما جعلتهم ما هم عليه اليوم.
يأتي القائد الأعلى السيد خامنئي قبل كل شيء، هو يأخذ القرارات، إلا أنه وبالرغم من هذا يأخذ في اعتباره مراكز القوة المختلفة، خصوصًا مع الحرس الثوري، المؤسسة العسكرية التي تمثل دولة داخل الدولة، المؤسسة الأقوى من أي كيان أو مؤسسة أخرى في إيران، بعملائها ومخبريها الموجودين في كل مكان، لا يسيطر الحرس على أجهزة الأمن فحسب، بل على أجزاء كبيرة من الاقتصاد.
يمكن وصف النظام بديكتاتورية دولة دينية، إلا أنه على العكس من الملكية السعودية الاستبدادية، فهو نظام يسمح للناس بدرجة ما من المشاركة، يسمي قادة الثورة الإيرانية نظامهم بالديموقراطية الإسلامية، نظام تفصل فيه أجهزة عدة بين من هو إسلامي كفاية ليشارك، وتعمل على منع من ليس كذلك، تمامًا كما حدث مع من يطلق عليهم مرشحي الإصلاح في انتخابات هذا العام، بالرغم من أن الإصلاحيين الحقيقيين ممن ينادون بحرية تعبير أكبر وقضاء مستقل يقضون وقتهم في السجن.
المملكة العربية السعودية لا تزعم من الأساس بأنها ديموقراطية، فكما يقول المحلل السياسي السعودي الشهير جمال خاشقجي: “إن كانت الديموقراطية هي الدواء، فنحن لسنا مرضى من الأساس”.
ظلت هياكل السلطة الملكية جامدة حتى وفاة الملك عبد الله عام 2015، إلا أن خليفته وأخيه غير الشقيق سلمان بن عبد العزيز قد بدء تغيير محوري بها، فقد قام بالتخلص من أقرب مستشاري الملك السابق بعد أيام عدة على توليه الحكم، ليتبع ذلك بتغيير خط الولاية ليعلن وزير الداخلية المخضرم الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد، لينتهي به الأمر بتعيين ابنه محمد بن سلمان وليًا لولي العهد ووزيرًا للدفاع.
كل هذا القدر من المكاتب التي قام الملك بتزيينها بوضع ابنه فيها لا تدع أي مجال للشك فيمن يود الملك العجوز رؤيته كخليفة له، فبالإضافة لمسؤوليته عن القوات المسلحة، يسيطر محمد بن سلمان على احتياطيات البلد النفطية بترأسه لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية.
دور جديد للنساء
بالرغم من رجال الدين والأمراء ورجال الحسبة، تزحف الحداثة متخفية نحو كل من البلدين المتعاديتين، يتضح هذا خصوصًا في حالة الدور الذي تلعبه النساء في المجتمع.
المرأة التي وصلت إلى القمة في إيران هي نائبة الرئيس روحاني، شاهيندوخت مولاوردي، المحامية الخمسينية الجذابة والذكية كفاية لتخفي جاذبيتها خلف شادور يخفي وجهها، تجلس في مكتبها الرسمي في طهران محاطة بالرموز الدينية من أعلام وصور للقائد الأعلى.
تطلب وصولها إلى منصبها استفزازًا مقصودًا للرئيس، فعندما قدم روحاني لائحة حكومته في صيف 2013، قامت بنقده علنًا قائلة: “كيف لا توجد سيدة واحدة في حكومة قوامها 33 شخصًا؟ لماذا لا يثق الرئيس بالنساء؟”، في غضون شهرين، كان قد تم تعيينها كنائبة لروحاني.
كنائبة للرئيس عن شؤون المرأة والأسرة، تشغل مولاوردي منصبًا مساويًا لوزير الأسرة في إيران، حتى وإن كان البرلمان المحافظ لن يسمح أبدًا باعتبارها كذلك، فمولاوردي تعرف كنسوية تقدمية، وبالرغم من أنها لا تنقد النظام علنًا أبدًا، إلا أن بعض التقارير قد أشارت إلى رغبتها في إصلاح وإعادة تشكيل قوانين الميراث والجنايات في البلد والتي تظلم النساء، فشهادة المرأة القانونية على سبيل المثال تحمل نصف وزن شهادة الرجل، ولا ترث البنات سوى كسور مما يرثه الأبناء، بينما في ذات الوقت يظل أكثر من 60% من طلبة الجامعات من الفتيات.
ريادة المرأة
عندما تود المرأة أن تتسلق لمكانة عليا في المجتمع السعودي، قد يساعدها أن تبعد الرجال عنها، فعلى باب شركة هدى الجريسي توجد لافتة تشير إلى أن الرجال غير مسموح لهم بالدخول، تبدو دواخل المبنى البرتقالي في وسط الرياض كأي مكتب عادي، إلا أنه يخلو من أي كورموسومات ذكورية، تستطيع أن ترى النساء جالسة إلى حواسيبها مرتدية سراويل الجينز والقمصان بشعور معتنى بها وزينة وجه كاملة، تنظم الشركة تدريبات ودروس لغة للنساء الأخريات.
إذا سمح للرجال بدخول المبنى، سيجب على النساء أن يبقوا في غرف منفصلة بمداخل منفصلة، كما سيجب عليهم ارتداء الحجاب والعباءات السوداء، كما ستقوم بعضهن بتنقيب وجوههن، فهذه هي السعودية في نهاية الأمر، البلد ذات الفصل الجنسي الأكثر حدة في العالم.
تقول لي الجريسي: “خذي راحتك إذا أردت خلع حجابك وعباءتك”، تكمل مبتسمة لتشير إلى ضرورة “أن نشعر بالراحة هنا”، إلا مع مغادرة المديرة للمكتب، كل ما يبقى ظاهرًا من ملابسها السوداء هو عينيها فحسب.
لا نقول هنا إنها تختفي، على العكس من ذلك؛ فالجريسي رائدة، فهي واحدة من عشرين سيدة استطاعوا كسب مقاعد في المجالس المحلية والبلديات هذا العام، كانت هذه هي المرة التي يسمح فيها للنساء بالترشح إلى مناصب سياسية، كما كانت أول انتخابات يسمح فيها للنساء بالتصويت في تاريخ البلد.
يمثل الأمر “نثرة من الديموقراطية”، فمستشاري المدن لا يملكون الكثير من السلطة في نظام قوامه حكم الملك الأوحد، وعوضًا عن البرلمان، تدير البدل ما يعرف بمجلس الشورى، وهو مجلس استشاري لا يملك سوى نصح الحكام.
من أصل 30 عضوًا في مجلس مدينة الرياض، يعين 10 (كلهم من الرجال)، وينتخب 20، وبالإضافة إلى الجريسي، تم انتخاب سيدتين غيرها، تشير الجريسي إلى أن حقيقة كون زميلاتها منتقبات أيضًا مهمة إلى حد كبير، “لقد قررت أننا كنساء نستطيع تحقيق أهدافنا بشكل أسهل إذا غطينا أنفسنا، سيستمع الرجال لنا بشكل أفضل ويثقوا بنا”.
تجلس النساء أثناء اجتماعات مجلس مدينة الرياض في غرفة منفصلة تتصل بغرفة الرجال عبر مكبرات الصوت، تزعم الجريسي أن هذا لا يزعجها، فالتغيير يحتاج إلى وقت على حد قولها، فالفرص السانحة أمام النساء اليوم كالعمل في مجالس المدن ونساء في مجلس الشورى وسيدات أعمال أو حتى جراحات أو محاميات كانت لتتسبب في حرب أهلية منذ عشرين عامًا فحسب.
مازالت النساء ممنوعات من قيادة السيارات في السعودية، مما يتطلب أن يكون هناك سائق تحت تصرفهم طوال الوقت، والأسوأ من ذلك هو أن النساء مازالوا بحاجة إلى وصي قانوني (أو محرم)، والذي لا يستطيعون السفر دون إذنه، بينما في إيران يغلب على النساء أن يكونوا أفضل تعليمًا من الرجال وسريعي التقدم في مساراتهم الوظيفية، التي كان جزءًا كبيرًا منها محرمًا على النساء منذ وقت قريب، وبينما تبلغ نسبة العاملات من النساء في البلد 15% فقط، إلا أن الرقم يستمر في النمو تحت وطأة الحاجة الاقتصادية.
الاعتماد على النفط
يستمر المبنى الضخم في النمو أمام أبواب مدينة جدة الساحلية في السعودية، ستصبح ناطحة السحاب تلك شديدة الشهرة بعد بضع سنوات؛ فبرج جدة هو أول بناء في العالم يصل إلى ارتفاع يزيد عن ألف متر، تم وضع حجر الأساس ثلاث سنوات، ووصل المبنى إلى ارتفاع 150 مترًا في السماء بالفعل، وبينما تستمر الروافع وخالطات الخرسانة في إصدار الضجيج، سيتم إنهاء المبنى خلال أربع سنوات.
“الارتفاع هو الكبرياء والعزة”، هكذا وصف المهندس طلال الميمن ناطحة السحاب، فهي “دليل على مكان المملكة في العالم”، قائد ومؤسس المشروع هو ابن أخو الملك وأغنى رجل في الشرق الأوسط، الأمير الوليد بن طلال، الميمن مسؤول عن قطاع العقارات الذي يملكه الأمير، والذي يؤكد بدوره على أن المملكة تملك كل ما يوجب عليها الفخر والكبرياء؛ فـ “نحن نمتلك مكة والمدينة، نحن نمتلك النفط، العالم كله يغبطنا”.
ما زالت السعودية تعيش على مليارات الدولارات الآتية من النفط أثناء فترة ارتفاع سعر النفط، لكن تلك الفترة قد انتهت الآن وانهار سعر النفط، بينما ورطت المملكة نفسها في تدخل عسكري شديد الكلفة في اليمن، تدخل يمتص الأموال من بنود أخرى أحق منه، تنتج السعودية أكثر مما يجب من النفط عن عمد لتبقي سعره منخفضًا وتضر الاقتصاد الإيراني، وهذا ليس بالأمر الرخيص بالنسبة للمملكة، فميزانية المملكة للعام 2015 سجلت عجز يقارب 100 مليار دولار، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه؛ فمن المتوقع أن تفقد المملكة احتياطي النقد الأجنبي بها في غضون خمس سنوات، وبعض مشاريع الإنشاءات الطموحة كالمدينة الاقتصادية التي تطمح لأن تصبح وال ستريت الرياض مازالت تمشي ببطء السلحفاة.
الخطوة التالية: تنويع الاقتصاد
حتى وإن ارتفع سعر النفط مرة أخرى، فاحتياطات السعودية لا تزيد كثيرًا عن احتياطات منافسها الأكبر؛ إيران، كلا البلدين يعلم أن اعتمادهما على الثروات المعدنية مشكلة.
يعاني البلدان من مشاكل متشابهة: اقتصادات غير متوازنة ومتضخمة، شعوب صغيرة السن تطالب بالانفتاح والمرونة والإصلاحات السياسية من قيادة تنتمي لأجيال أكبر سنًا، أظهر الربيع العربي ما تستطيع الشعوب الغاضبة فعله حتى مع أكثر القيادات ديكتاتورية في الشرق الأوسط، وقد حذر هذا الإدراك القيادة السعودية كما الإيرانية تمامًا.
ردًا على ذلك، أعلن ولي ولي العهد عن مجموعة من التغييرات الجذرية، فإن كان النفط هو دماء حياة المملكة، فالهدف حاليًا هو تنويع الاقتصاد، لم تقتصر جهود التنويع على برنامج لتحديث الإدارة والاقتصاد، بل وصلت إلى عرض جزء من أسهم عملاق البترول السعودي آرامكو في السوق، أتى كل هذا كجزء من رؤية 2030 التي يبدو أنها بدأت في التحرك بالتخلص من وزير البترول الأقدم علي النعيمي السبت الماضي.
من يبني أعلى وأسرع؟ من الأكثر تقدمًا؟ حتى البناء في كلا البلدين يظهر كسباق محموم، يبني المستثمر الإيراني إبراهيم بورفرج أكبر فنادق إيران على صخور جبال البوروز شمال طهران، بدأ البناء بحفر ثغرة عملاقة يصل عمقها إلى 75 مترًا تحت سطح الأرض في صخور الجبل، ليبدأ العمال في صب الخرسانة بها.
يتم التخطيط حاليًا لأكثر من 125 فندق من فئات الأربع والخمس نجوم، فإيران وإن كانت حتى اليوم دولة عدوة يسكنها الأشرار، فإنها بمساجدها وحدائقها ومعابدها تعتبر الآن أحد أكثر الوجهات السياحية رومانسية في العالم بشكل مفاجئ، إذ تتوقع الحكومة نمو النشاط السياحي بأكثر من 400% بحلول عام 2025، التاريخ الذي سيكون قد زار البلد فيه أكثر من 20 مليون سائح دافعين أكثر من 40 مليار دولار كل عام.
ينتظر كل شيء دوره في التجديد، صناعة السيارات، ساحات بناء السفن، المطارات، ستكون هناك حاجة لأكثر من 100 مليار دولار من الاستثمارات كل عام لترميم قطاع إنتاج الغاز والنفط وحده.
ربما تكون سنوات العزلة على شفا النهاية، إلا أن نتائجها بعيدة المدى ليست كذلك، بنى الحرس الثوري إمبراطورية اقتصادية عملاقة، إذ قاموا بملء الفراغ الذي تركته الشركات الدولة في البلد، وسيكون من الصعب السيطرة على ذلك في المستقبل.
سيؤدي عدم ثبات الوضع الاقتصادي في كلا البلدين بالإضافة لطموحهما الواضح لجلب الاستثمارات الأجنبية إلى فرصة ممتازة للغرب، فبلاد عدة كألمانيا التي كما حافظت على علاقاتها الاقتصادية في السعودية، إلا أنها قامت ببدء علاقات جديدة مع إيران، سيؤدي هذا إلى خلق حالة من السيطرة والنفوذ، إذ ستصبح المصالح والشروط السياسية مرتبطة تمامًا بالعروض الاقتصادية المغرية.
كما أنه قد يكون فرصة جيدة لمنح الغرب فرصة لفعل بعض الأشياء التي قد تؤدي إلى الحد من الدمار في الشرق الأوسط ومواجهة انتشار الإرهاب الإسلامي في العالم.
شريكان صعبان
إذا استمعت إلى الأكثر تطرفًا في كلا الجانبين، قد تنخدع لتصدق أن الصراع بينهما يمثل صراع مصارعة ملحمي بين قوتين بينهما وادي من الفرقة الطائفية والسياسية، صراع لا يمكن أن يفوز فيه سوى طرف واحد على حساب الآخر، إلا أن هذا انطباع خادع، فلا تقارب حقيقة أي دولة الصورة الكاريكاتورية للدولة الغاشمة التي يرسمها متطرفو كل جهة.
السعودية دولة شابة، دولة قوية، وبكونها مصدرًا للسلعة الأهم وحليف للغرب أصبحت جيدة الاتصال بكل أنحاء العالم، أما إيران التي تشابه الأولى في شبابها وديناميكيتها، فإن الفرصة أمامها الآن كي تندمج في السوق العالمي بنفس الدرجة التي تمتعت بها السعودية.
اعتاد الغرب أن يرى الشرق الأوسط كقنبلة عنقودية تواصل الانفجار لا توقف، مساحة حيث يستطيع الجنون والبارانويا الانتصار على العقلانية والتنازل، إلا أن الصراع بين السعودية وإيران لا يضم مجانين أو متطرفين فحسب، بل هناك بالطبع أصوات نقدية وعقلانية، أصوات يستطيع الغرب أن يدعمها عوضًا عن الانسحاب من المنطقة ببساطة.
لطالما استفادت الولايات المتحدة من النفط الذي تحصل عليه من الشرق الأوسط محركة سياسات المنقطة، وإذا قررت واشنطون بعد مواجهة فشلها في أفغانستان والعراق أن تترك المنطقة لتدير نفسها، فإنها تقع في خطأ كبير، لأنها ستترك مع خروجها ذات الفراغ الذي احتلته روسيا في روسيا واستفادت منه مؤخرًا.
لحل مشاكل كالصراع السوري، على الغرب أن يدعم المفاوضات المباشرة بين إيران والسعودية، وللضغط على نخب كلا البلدين، تملك أوروبا قوة فريدة في يدها، 500 مليون مستهلك يعيشون في الاتحاد الأوروبي.
فهل هناك أي أمل؟
ما زال علم الجمهورية الإسلامية يخفق فوق النوافذ المكسورة لمبنى السفارة الإيرانية المهجور في الرياض، أما في طهران فالسفارة السعودية محاطة بحواجز من الصلب، كما يمكنك رؤية آثار الدخان الناتج من حرائق المولوتوف الذي ألقاها المتظاهرون على مبنى السفارة في يناير الماضي، غير مسؤولي المدينة اسم الشارع الذي يقود إلى السفارة إلى شارع “الشهيد النمر”.
لا يبدو أن أي من السعودية أو إيران على استعداد للتواصل مع بعضهم البعض حاليًا، ويتوقع أن تتدخل سويسرا كوسيط بينهم، فبعد أكثر من 30 عامًا من حمل الرسائل بين الولايات المتحدة وطهران، يبدو أن الدبلوماسيين السويسريين سيلعبون نفس الدور بين طهران والرياض.
بعد إتمام الاتفاق النووي، ظهر لوهلة أن السويسريين قد نجحوا في تحقيق أهم مهامهم، إلا أن من الواضح أن الحاجة إليهم ستزيد الآن أكثر من أي وقت مضى