تؤكد تقارير عدة أبرزها تقرير مكتب الصحة والخدمات البشرية التابع للحكومة الأمريكية، أنه من بين كل 5000 عملية جراحية على الأكثر هناك عملية جراحية ينسى فيها الطبيب غرض جسد المريض.
هذا الخطأ الطبي ظل يحتاج إلى وقاية بعد أن أحدث مشكلات كبرى بينها مضاعفات خطيرة للمريض قد تؤدي إلى الوفاة، والاحتياج إلى عمليات جراحية أخرى، والتكلفة النقدية الزائدة، وفقدان المصداقية في بعض الأطباء والمستشفيات.
في أي عملية جراحية نموذجية تستخدم أدوات جراحة تقدر بنحو 250-300 أداة، وفي بعض العمليات يزيد هذا العدد بشكل كبير ليصل إلى 600 عند إجراء عمليات جراحية أكبر وأعقد، وبالتالي يمثل هذا زيادة فرصة أن ينسى الطبيب الجراح إحدى هذه الأدوات داخل جسد المريض بعد الانتهاء من العملية.
أكثر الأدوات شيوعًا في هذا الصدد هي الإبر، شفرات سكين، دبابيس الأمان، المشارط، المشابك، المقص، الإسفنج، المناشف، ومحولات الجراحة الكهربية، وغيرها، ولكن لوحظ أن الإسفنجة الطبية إحدى أكثر الأدوات المعرضة للنسيان داخل جسد المريض، وقد ظهر الحل لهذه المعضلة التي تؤرق المرضى وأطباء الجراحة.
الممسحة الإسفنجية الحديثة
في الممسحة الأسفنجية الحديثة التي يستخدمها الجراح، تم إضافة شريط يمكن رؤيته باستخدام أشعة إكس، وذلك لأن الممسحة الأسفنجية هى أكثر غرض ينساه الجراح داخل المريض، ويعتمد هذا الأمر على نظام يُدعى SmartSponge أو الإسفنجة الذكية ومن خلاله يستطيع الطبيب معرفة أين وضع أدواته باستخدام موجات الراديو.
حيث يشتكي الأطباء أن الأدوات أثناء العملية تكون غارقة في دماء المريض، ومن الصعب جدًا تفرقة الأدوات عن باقى أنسجة المريض، وتجنبًا للأخطاء كان تقوم الممرضة المساعدة بعد الأدوات المستخدمة فى العملية، ولا يغلق الجراح الجرح إلا إذا أكدت عليه الممرضة أن العدد صحيح.
هذه العملية المرهقة تجاوزتها هذه الشريحة الصغيرة التي توضع في الأداة، حيث تتلاشى مسألة الاعتماد على العد البشري للأدوات، ليتمكن الطبيب من البحث عن أدواته بنفسه من خلال الأشعة، للتأكد من عدم نسيان أي أداة أثناء العملية داخل جسد المريض.