ردا على سؤال وجه إليه، خلال مؤتمر الأعمال الذي تنظمه صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية في تل أبيب، يوم أمس الأحد، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز: “أنا على استعداد للقاء الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في حال دعت الضرورة لذلك”، نقلا عن وكالة الأناضول، مضيفا أن “إسرائيل ليست عدواً لإيران”، مشيرا إلى أنه “لا يجوز لإيران تهديد العالم أو الحصول على السلاح النووي”.
وفي بيان صادر عن مكتب الرئيس الإسرائيلي، نقلته فرانس 24، قال بيريز: “لِم لا؟ ليس لدي أعداء وهذا الأمر ليس متعلقا بشخص بل بسياسة”، مضيفا الهدف هو تحويل الأعداء إلى أصدقاء”، معتبرا أن اللقاء قد يكون خطوة في سبيل إيجاد حل لوقف المشروع النووي الإيراني، حيث قال: “يجب أن نركز كافة جهودنا لضمان ألا تصبح إيران تهديدا نوويا على العالم”.
ومن جهة أخرى، أشار الأمير تركي بن فيصل إلى أن السعودية تعقد آمالا على الرئيس الجديد حسن روحاني صاحب مبادرات طهران تجاه دول الخليج والقوى العالمية، مشيدا، خلال كلمته خلال مؤتمر أقيم في العاصمة البحرينية المنامة ونقلته صحيفة الوفد، ب”تخلى بعض الزعماء الإيرانيين عن المصطلحات المستخدمة لديهم في وصف أمريكا بالشيطان الأكبر ووصف البحرين بالشيطان الأصغر والتي استخدمت منذ عام 1979 بعد الثورة الإسلامية في إيران”.
وذكر بيريز، خلال حديثه عن إمكانية لقائه مع حسن روحاني، مثال رئيس السلطة الفلسطينية الراحل، ياسر عرفات، قائلا: “وافقت إسرائيل على الاجتماع به بعد أن قام بتغيير السياسات التي كان يتبعها”.
ويذكر أن إيران توصلت في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى اتفاق مع مجموعة “5+1” (الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا) في جنيف، يقضي بفتح الأولى منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية “على نحو أفضل”، ووقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران في المرحلة الأولى التي تستمر 6 أشهر، مع العلم بأن إسرائيل وصفت الاتفاق آن ذاك، على لسان رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، بـ”الخطأ التاريخي”.
واعتبر بيريز الخلاف القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني، “خلافا داخل العائلة الواحدة”، واصفا نظيره الأمريكي باراك أوباما بأنه “صديق حقيقي” لإسرائيل.