تحتضن العاصمة التونسية، تونس، غدًا الخميس، وعلى مدار ثلاثة أشهر، معرض صنع السلام الدولي، حيث أعلنت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، اليوم، احتضان تونس لمعرض صنع السلام العالمي لصاحبه أشلاي وود.
سيكون شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة غدًا على موعد بمعرض السلام الدولي الذي يعرض لأول مرة في تونس وفي بلد من بلدان شمال إفريقيا، حسب منسقة المشروع إمتياز بلالي.
يعد هذا المعرض أكبر معرض صور يتطرق للسلام في العالم، ويحتوي على 112 صورة بحجم متر ونصف المتر، حيث قام 111 مصورًا فوتوغرافيًا بالتقاط هذه الصور التي تبرز مئة سنة من التصوير الفوتوغرافي (1914 – 201).
يعتبر معرض السلام المعرض الأكبر للصور الفوتوغرافية في تونس منذ سنة 2011، وتم عرضه سابقًا في ستراسبورغ وأوترخت وبازل وسراييفو وستوكهولم في المتحف المرموق نوبل، ومن المنتظر أن يتم تقديمه خلال هذه السنة في عدة مدن عالمية أخرى منها برشلونة وريو دي جانيرو أثناء الألعاب الأولمبية.
ويهدف المعرض حسب منسقة المشروع إمتياز بلالي إلى نشر السلم والسلام في العالم، وضرورة إرساء الحوار لحل كل النزاعات.
وتحمل رسالة السلم حسب قول إمتياز 5 محاور وهي: “نزع السلاح وغياب العنف، حظر النزاعات وإيجاد الحلول لها، العدالة الاقتصادية والاجتماعية، حقوق الإنسان والديمقراطية، البيئة والتنمية المستدامة”، مؤكدة أنه إذا تم تحقيق هذه المحاور جميعها، فلنا أن نحقق السلم في أي بلد من العالم”، حسب قولها.
ويحتضن شارع الحبيب بورقيبة على مدى ثلاثة أشهر هذا المعرض وحفلات فنية وعروض موسيقية لنشر السلم.
ويعود فتح معرض صنع السلام إلى سنة 2010 بجنيف من طرف عمدة جنيف والمدير العام للأمم المتحدة للاحتفال بمرور مائة سنة عن إسناد جائزة نوبل للسلام للمكتب الدولي للسلام.
ويحتوي المعرض حسب إمتياز بلالي “على صور توثق لقرارات مصيرية في تاريخ الإنسانية مكنتنا من تفادي حرب باردة وصراعات بين بلدان”.
ينظم هذا المعرض أشلاي وود الذي كان يعمل لصالح المكتب العالمي للسلام الحائز على جائزة نوبل للسلام سنة 1910، بالتعاون مع كل من وزارة الثقافة التونسية ومدينة تونس والسفارة السويسرية والسفارة الكندية ومكتب السلام الدولي ومنظمة التطور الحقيقي للمعارض والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، بدعم من كل من السفارتين السويسرية والكندية ومؤسسة كمال الأزعر.
وكانت تونس قد فازت في شخص رباعي الحوار الوطني التونسي بجائزة نوبل للسلام لإسهامه في بناء الديمقراطية بعد ثورة الياسمين التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي عام 2011.
وقالت رئيسة لجنة نوبل للسلام كاسي كولمان فايف إن الرباعي الذي تشكل عام 2013 ساعد في دعم عملية بناء الديمقراطية في تونس عندما كانت البلاد على “شفا حرب أهلية”، موضحة أن الجائزة تهدف قبل أي شيء إلى تشجيع الشعب التونسي الذي “أرسى قواعد الإخاء الوطني رغم التحديات الكبيرة”.
ويضم رباعي الحوار الاتحاد العام التونسي للشغل (ويمثله أمينه العام حسين عباسي) والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة (وتمثله رئيسته وداد بوشماوي) والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (ويمثلها عبد الستار بن موسى)، ونقابة المحامين (ويمثلها رئيسها محمد فضل محمود).