الكثير من الأشخاص يعتقدون بأن القيام بشكل تطوعي بالاعتناء بالأشخاص في دار المسنين، وخصوصًا أولئك الذين يعانون من الخرف أو مرض الزهايمر، يمكن أن يصيبهم بالكآبة، ولكن في الحقيقة فإن القيام بمثل هذه الأعمال يمكن أن يعطيك أكثر بكثير مما يأخذ منك، فبغض النظر عن الحالة المزاجية التي قد تكون عليها عند وصولك إلى دار المسنين أو مركز الرعاية الطبية، فإنك ستكون في حال أفضل دائمًا عند مغادرتك.
هناك الكثير من الأشياء التي تعتقد بأنك تعرفها عند زيارتك لمثل هذه المراكز، وتعتقد بأنك تعرف كيف ستتصرف تمامًا، ولكن معرفة ما يجب القيام به وتطبيقه على أرض الواقع يمكن أن يكونا شيئين مختلفين للغاية، ومهما كنت تعتقد بأنك خبير بهذه المواضيع، فإن هناك أخطاء شائعة يمكن أن تقع فيها، لذلك نقدم لكم قائمة من الأخطاء التي يقع فيها العديد من الأشخاص بشكل متكرر أثناء تعاملهم مع الأشخاص الذين يعانون من الخرف أو مرض الزهايمر، على أمل أنها قد تكون عونًا لكم.
1. حاول دائمًا شرح من تكون وما السبب الحقيقي لزيارتك، فعدم قيامك بهذا قد يجعل المريض مشوشًا وغير متأكد من كيفية التعامل معك.
2. لا تحاول إعطاء مريض الزهايمر أكثر من توجيه واحد في كل مرة، لأن إعطاءه الكثير من التوجيهات بذات الوقت سيتسبب في جعله يرفض تنفيذها بالتأكيد، لأنه وببساطة لن يستطيع تذكرها جميعًا.
3. لا تتكلم مع مريض الزهايمر من خلفه، واحرص على أن يراك وأنت تتكلم إليه، فقد لا يسمعك وعندها بالتأكيد لن يعرف بأنك تتحدث إليه أساسًا.
4. إذا كنت تقوم بشيء ما لتسلية مريض الزهايمر ولم يكن يبدي اهتمامه تجاهه، فتوقف عن القيام بما تفعله فورًا، لأنك وببساطة لن تسدي له أي معروف بذلك.
5. لا تقم بسؤال مريض الزهايمر عما إذا ما كان يتذكر شخص أو حدث معين، فإن هذا سيسبب له الارتباك ويجعله يشعر بالسوء إذا لم يتمكن من التذكر.
6. لا تصحح لمريض الزهايمر المعلومات التي يقولها لك، فإذا كان قد أخبرك مثلاً بأن لديه ابنة في السابق وقام فيما بعد بإخبارك بعكس ذلك، لا تقل له بأن هذا ليس صحيحًا وبأنه أخبرك بأن لديه ابنة في السابق، فإن هذا سيجعله يشعر بالحرج دون داع.
7. احرص دائمًا على ذكر اسم المريض عندما تتحدث إليه، فاستخدام الاسم يساعد على تقوية العلاقة بينكما.
8. إذا قمت يومًا بزيارة مريض زهايمر وكان لديه زائر، لا تدخل إلى الغرفة حتى ولو طلب منك الزائر الآخر الدخول، فهذا سيصيب المريض بالتشوش، ويمنعه من التركيز، لذلك فمن الأفضل أن تعتذر لتعود في وقت لاحق.
9. لا تفترض أبدًا أن مريض الزهايمر لا يتذكر أحداثًا معينة، فإذا قمت يومًا ما بإعطاء المريض صورة معينة في إحدى الزيارات، لا تسأله في المرة القادمة عن الشخص الذي أعطاه إياها، فإذا كان يتذكر أنك الشخص الذي أعطيته إياها فإن هذا سيزعجه.
10. أخيرًا، إذا ما سألك مريض الزهايمر عن شخص ما وكان هذا الشخص قد توفي، لا تخبره بالحقيقة، بل استخدم النهج الذي تم الاتفاق عليه من قبل الجميع في هذا الخصوص وأخبره بكذبة بيضاء مفادها أن الشخص قد ذهب إلى مكان ما بشكل مؤقت.