رغم الأمطار الكثيفة، احتشد عشرات الآلاف في استاد البنك الوطني في أكبر مدن جنوب افريقيا جوهانبسرغ لساعات، لحضور تأبين المناضل الراحل والرئيس السابق نيسلون مانديلا الذي توفي الخميس الماضي الخامس من ديسمبر الجاري عن عمر يناهز 95 عاماً.
مراسم التأبين التي انطلقت بحضور أكثر من 90 رئيس دولة وزعيم ومسؤول وممثلين عن دول العالم قال فيها سيريل رامافوزا، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم أن “مانديلا يوجز أفضل ما في الإنسانية”، مضيفاً :”لقد عمل على تحريرنا جميعاً ..الأسود والأبيض”.
المنطقة التي احيطت باجراءات أمنية مشددة لتأمين المنطقة لم يسمح لأي سيارة بالاقتراب منها مع اغلاق جميع الطرق المجاورة، كما نصبت الحكومة شاشات تلفزيونية ضخمة من أماكن مختلفة من المدينة بيحث تتمكن الجماهير من متابعة هذا الحدث المهم الذي بث على الهواء مباشرة.
وحضر التأبين شخصيات كثيرة منها الرئيس الأمريكي باراك اوباما وزوجته ميشيل اوباما، بالاضافة الى ثلاثة رؤساء أمريكيين سابقين هم جيمي كارتر وبيل كلينتون وبوش الابن، ورئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون والسابق توني بلير، والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ، الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، وآخرون كُثر في الوقت الذي غاب فيه العديد من المسؤولين السياسيين عن التأبين منهم الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والبابا فرانسيس، والرئيس الايراني حسن روحاني الذي كان مسؤولون أعلنوا حضروه الا أن اسمه اختفى من قوائم الحضور و وزير خارجيته محمد جواد ظريف الذي أعلن اعتذاره عن الحضور على حسابه الشخصي في تويتر.
وشارك اعلاميون وصحفيون وفنانون والعديد من المشاهير في التأبين كذلك منهم المذيعة الأمريكية اوبرا وينفري والمغنيان بيتر جابرييل وبونو وعارضة الأزياء ناعومي كامبل ورجل الاعمال البريطاني ريتشارد برانسون.
وضجّ المواطنون الأمريكيون على تويتر بصورة تظهر الرئيس أوباما يصافح راؤول كاسترو في “مصافحة تاريخية” تكاد تكون الأولى في العلاقات الأمريكية الكوبية منذ ستينات القرن الماضي.
The brief but historic Obama-Castro handshake, snapped by Getty at Nelson Mandela's funeral pic.twitter.com/qOTtvSVCR0
— Liz Heron (@lheron) December 10, 2013
وبعد انتهاء مراسم يوم الثلاثاء سيظل جثمان مانديلا مسجيا على نعش مفتوح لمدة ثلاثة أيام في مبنى يونيون بلدينجز في بريتوريا الذي أدى فيه مانديلا اليمين الدستورية كأول رئيس أسود لجنوب افريقيا عام 1994، بينما يدفن بعد ذلك يوم الأحد 15 ديسمبر في كونو مسقط رأسه بإقليم الكيب الشرقي على بعد 700 كيلومتر جنوبي جوهانسبرج.
وقال بعض المغردّين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر معّلقين على مشاركة زعماء العالم في تأبين مانديلا :
في جنوب إفريقيا الآن، وفي وداع ثائر نبيل اسمه مانديلا؛ يتجمع طغاة وقتلة ومستبدون وجبناء ولصوص، وقادة منتخبون أيضا، فأية مفارقة؟!
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) December 10, 2013
في حفل وداع #مانديلا يجلس عشرات من مرتكبي الإبادة الجماعية بحق شعوبهم، يصفقون لمانديلا ونضاله لتحرير شعبه، بينما يجلسون على تلال من الجماجم!
— Obaida Fares (@Obfares) December 10, 2013
القتلة يرتدون ثياب التقاة في وداع #مانديلا.. لن تتغير هوية القاتل مهما أهتم بالأزياء..
— Emad Ahmad (@EmadAO) December 10, 2013
قادة العالم في وداع مانديلا. غالبيتهم لا علاقة لهم بفكر ماديبا وسلوكه وتسامحه. واوباما يقول: يتساءل واحدنا هل استوعبنا الدرس!! لأ يا غبي،،
— غالية قباني (@ghaliakabbani) December 10, 2013
زعماء العالم يرثون مانديلا دون أن ينظر احدهم الى يديه الملطخة بدماء الحروب وطين الفقر..وكأنها احتفالية وداع لضمير العالم الى مثواه الاخير
— مفتي الديارالتويترية (@LASTWISDOM1) December 10, 2013
ممثلين لجميع الطوائف الدينية ألقوا خطبة في وداع مانديلا وممثل المسلمين قال خطبة مختصرة وجميلة .. متي نري عالم الشرق بهذا الانفتاح والتحضر:(
— Dr Shadia Metwally (@shadiametwally) December 10, 2013