اجتاح وسم #الفرنسية_ليست_رمز_التقدم مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، وانتقل من مجرد وسم إلى حملة على موقعي تويتر وفيسبوك، تبناها الآلاف من الجزائريين، مناهضة للغة الفرنسية وداعية للرجوع إلى العربية.
ولاقت الحملة التي انطلقت في 26 مايو الحالي انتشارًا واسعًا، على موقعي فيسبوك وتويتر حيث تجاوز عدد التغريدات على تويتر عشرات الآلاف.
ويدعو المشاركون في هذه الحملة إلى التحرر من اللغة الفرنسية والاهتمام باللغة العربية واللهجة الجزائرية، مؤكدين أن اللغة هي عنوان الهوية والوعاء الذي يحوي ثقافة المجتمع، حسب قول بعضهم، وانتقد مغردون تمسك بعض الجزائريين بفكرة أن التحدث بالفرنسية هو مظهر من مظاهر التحضر والتمدن.
ونشر ناشط يحمل اسم Med Med تغريدة لعدم الافتخار باللغة الفرنسية: “من انعدام المروءة أن تفتخر بلغة قوم لا يرونك إلا عبدا متخلفا وتابعا، في حين تتبرأ من لغة كتاب ربك عز وجل”.
#الفرنسية_ليست_رمز_التقدم
من انعدام المروؤة ان تفتخر بلغة قوم لا يرونك الا عبدا متخلفا و تابعا .في حين تتبرء من لغة كتاب ربك عز و جل.— the retweeter (@6ff1c5b3fadb43a) May 30, 2016
وغرّد آخر يحمل اسم Walid imran: “مادامت الفرنسية تمثل غنيمة حرب لبعض معدومي الهوية، سيصعب التخلص منها”.
مادامت الفرنسية تمثل غنيمة حرب
لبعض معدومي الهوية ، سيصعب
التخلص منها..#الفرنسية_ليست_رمز_التقدم pic.twitter.com/Zk9axZ7ffb— walid imran (@WalidImran) May 24, 2016
وكتبت Asma 2016 “تتكلم الفرنسية أنت مثقف!! تتكلم العربية أنت متخلف!! وأنا نعرف حاجة وحدة {إنا أنزلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تعقلون}.
من جهتها نشرت صفحة تحمل اسم الفرنسية ليست رمز التقدم صورًا وعبارات لعلماء دين ولغة، وفيديوهات تنتصر للغة العربية مقابل اللغة الفرنسية.
وكتب شخص يدعى اليمان الهمام تدوينة على صفحته الخاصة بموقع الفيسبوك جاء فيها، “الجمال كل الجمال في اللغة العربية والروعة كل الروعة في اللغة العربية”.
وكشف تقرير للمنظمة الدولية للفرنكفونية حول وضعية اللغة الفرنسية خلال سنة 2014، أن عدد الأشخاص الناطقين باللغة الفرنسية قد ارتفع بنسبة 7% خلال السنوات الـ4 الماضية، خصوصًا في دول إفريقيا جنوب الصحراء وشمال إفريقيا، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يتحدثون باللغة الفرنسية بنسبة 15%، لينتقل بذلك عدد الفرنكفونيين في العالم من 220 مليون شخص سنة 2010 إلى 274 مليون خلال سنة 2014.