أطلقت إمارة الشارقة ، الأحد المنصرم ، أكبر حزمة من المشروعات الثقافية والفنية التي تتزامن مع استعداد الإمارة للاحتفال باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014 ، كما تم الإعلان عن مشروع ” جزيرة المجاز” لتكون مقرا رسميا للاحتفالات حيث تضم مسرحٍا مفتوحٍا في الهواء الطلق هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة وقدرت تكلفة إنشائها بحوالي 140 مليون درهم وأشرف على تنفيذها مركز الشارقة الإعلامي الذي أعلن عن إطلاق الهوية الترويجية لاحتفالات الشارقة بهذه المناسبة التاريخية وذلك خلال الحفل الذي أقيم على ضفاف واجهة المجاز المائية في مدينة الشارقة.
وتم اطلاق مشروع جزيرة المجاز بناءً على رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الثاقبة وتوجيهات سموه السديدة بأن تكون احتفالات الشارقة نموذجاً يحتذى به في المستقبل من قبل العواصم الإسلامية، حيث ستكون الجزيرة معلماً سياحياً هاماً وبارزاً وواجهةً جماليةً تجذب الأنظار إليها، لما تحتويه من مرافق عصرية وملحقات ذات سمات معمارية وهندسية عالمية، إضافة للموقع الاستراتيجي الذي تحتله على ضفاف بحيرة خالد التي تعد مقصداً ترفيهياً حيوياً بإمارة الشارقة .
وتضم الجزيرة مسرحاً مفتوحاً في الهواء الطلق، تم تصميمه بشكل يضاهي المسارح الرومانية، فهو مسرح نصف دائري، مقام على مساحة تبلغ 7238 متر مربع و تبلغ تكلفة إنجازه 120 مليون درهم .
ويضم مسرح جزيرة المجاز مدرجات مقسمة على مجموعات عدة وتتسع لـ 4500 متفرج، ويتوسطه منصة عرض كبيرة يعتليها الفنانون لأداء عروضهم، كما أنه مزود بنظام صوتي متطور عالي الجودة والدقة.
ويتبع المسرح الذي أقيم بهدف استضافة الفعاليات الثقافية والفنية العالمية مستقبلاً، قاعات للمؤتمرات وكبار الشخصيات وصالات عرض، إلى جانب عدد من المحال التجارية والمطاعم والمساحات الخضراء التي تحيطه من كل جانب وإطلالته المتميزة على الواجهة المائية.
هذا ويضم المشروع أيضاً جسراً للسيارات أقيم بتكلفة 13 مليون درهم يربط بين شارع بحيرة خالد والجزيرة، ليكتمل المشروع ويتكامل من كل جوانبه وأطرافه ويشكّل معلماً معمارياً فريداً من نوعه يخدم الغاية التي من شأنها إبراز أهمية الاستحقاق الذي توجت به إمارة الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية، وجهودها الحثيثة في البناء والشراكة الثقافية مع الآخر، مع الحفاظ على الهوية الإسلامية.