اجتمع وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، يواف جالانت، بزعماء المنظمات اليهودية في مدينة نيويورك الأمريكية في جلسة مغلقة لمناقشة الأوضاع الحالية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل التغييرات السياسية في تركيبة الحكم مؤخرًا.
جالانت، وهو عضو في المجلس الوزاري الأمني المصغر بدولة الاحتلال، تحدث في تصريحاته مع كبرى المنظمات اليهودية الأمريكية، حول عمليات الاستيطان، وما يجري حاليًا على أراضي الضفة الغربية.
عدم الاستقرار في مصر له تداعيات خطيرة عشرات أضعاف خطورة أي قلاقل تجري في العراق أو لبنان.
لكن من أهم ما جاء في حديث جالانت تعلق بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وقد حصلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية على تسجيلات صوتية من الاجتماع، قامت بتفريغها ونشرها.
جالانت أكد في حديثه أن إسرائيل محظوظة بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي تمكن من السيطرة على مقاليد الحكم في مصر، واستعادتها من أيدي الإخوان المسلمين، وبحسب التسجيل فإنه يعتبر السيسي هو الرئيس السابق حسني “مبارك بعد عملية تجميل“.
وقد استكمل الوزير الإسرائيلي المنتمي إلى حزب “كلنا” الإسرائيلي بقوله إن عدم الاستقرار في مصر له تداعيات خطيرة عشرات أضعاف خطورة أي قلاقل تجري في العراق أو لبنان.
أشار أيضًا في حديثه إلى أن الجنرال السيسي سيطر على الحكم بطريقة غير ديمقراطية، وهم يعلمون ذلك في إسرائيل، لكنه في وجهة نظرهم أقل تشددًا بكثير من الرئيس السابق محمد مرسي الذي انتخب بطريقة ديمقراطية وعزله الجيش بعد عام واحد من حكمه.
في الوقت الذي تحدث فيه عن علاقة مصر بإسرائيل والولايات المتحدة مؤكدًا أن من مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة مواصلة دعم النظام الحالي في مصر، لأن الجانب العملي في هذه العلاقة أهم بالنسبة إليهم من الجانب النظري، وأضاف جالانت أنهم يرون السيسي خليطًا بين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات.
بحسب التسجيل فإنه يعتبر السيسي هو الرئيس السابق حسني “مبارك بعد عملية تجميل“.
واستكمل في حديثه المسرب بحسب ما نقلته الصحيفة، أن السيسي هو الرجل الصحيح في المكان الصحيح، غير أنه يواجه مشاكل عصيبة، وذكر أن إسرائيل تتدخل من أجل مصر لدى الولايات المتحدة في كل ما يتعلق بالعون العسكري الأميركي لها.
هذا الحديث الحميمي ليس الأول من نوعه عن الرئيس المصري الحالي الجنرال عبدالفتاح السيسي الذي يأتي من شخصيات هامة في تل أبيب، حيث تبع ذلك رسالة تحية من وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد القومي المتطرف أفيغدور ليبرمان موجهة للسيسي، معتبرًا أن التصريح الذي أدلى به السيسي قبل أسبوعين كان في غاية الأهمية، حيث أوجد فرصة حقيقية يتعين على إسرائيل اغتنامها وتلقفها، بحسب تصريحات ليبرمان.
الجنرال السيسي سيطر على الحكم بطريقة غير ديمقراطية، وهم يعلمون ذلك في إسرائيل، لكنه في وجهة نظرهم أقل تشددًا بكثير من الرئيس السابق محمد مرسي الذي انتخب بطريقة ديمقراطية
جدير بالذكر أن السيسي قال في منتصف مايو في خطاب له إن الفلسطينيين والإسرائيليين أمام “فرصة حقيقية” لحل النزاع، وإن السلام الدائم بينهما كفيل بتحسين العلاقات بين مصر وإسرائيل، مؤكدًا استعداد القاهرة “لبذل كل الجهود التي تساهم في إيجاد حل لهذه المشكلة”.