اختارت مجلة التايم البابا فرانسيس شخصية مجلة التايمز لعام 2013 بعد انتهاء فترة التصويت الذي جاء لصالح وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي ، الا أن الاختيار الذي جاء بواسطة المحررين حسم الأمر لأن تذهب شخصية العام للبابا فرانسيس.
البابا فرانسيس يقول المحررون عن سبب اختيارهم له أنه أول أب غير اوروبي خلال الـ 1200 سنة أخيرة اضافة الى أنه جاء الى هذا المنصب في الوقت الذي كان الفاتيكان بحاجة اليه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها خصوصاً بعد استقالة البابا بينديكت السادس عشر، اضافة الى حجم التصويت الذي حازه والشعبية التي يحظى بها.
مديرة تحرير التايم نانسي جيبس شرحت اختيار البابا فرنسيس لشخصية المجلة فقالت : ” في مكتبه الذي قضى فيه حتى الان 9 أشهر وضع البابا فرانسيس نفسه في مركز الأحاديث المحورية في حياتنا ، حول الغني والفقر ، الانصاف والعدالية والشفافية والحداثة والعوالمة ، دور المرأة والزواج واغراءات السلطة” ثم أضافت : ” حيث يقبّل وجه طفل مشوه او عندما يغسل قدم امرأة مسلمة ، الصورة تلك يصل صداها الى ما بعد حدود الكنيسة الكاثوليكية”.
وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي لم تختاره الصحيفة كشخصية التايم رغم تصدّره التصويت الذي طرحته الصحيفة بـ 440 ألف صوت حصده ، وقالت الصحيفة في ذلك: “نجاح السيسي في التصويت يعكس شعبية حقيقية للرجل الذي قاد انقلاباً عسكرياً في يوليو ضد الحكومة المنتخبة بشكل ديمقراطي والرئيس محمد مرسي” الا أنها رغم ذلك قررت استبعاده.
وعن المواقع التي جاء معظم الذي صوّتوا للسيسي عبرها قالت الصحيفة انهم جاؤوا من مواقع مثل موقع حزب الوفد واليوم السابع والبلد التي تابعت التصويت لاسبوع ودعت الناس بشكل حثيث للتصويت خاصة في الأيام الأخيرة حيث كانت النتيجة متقاربة جداً بين السيسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وتقول الصحيفة أن موقع الوفد بشكل خاص – وهو امتداد لحزب الوفد المصري الذي كان معارضاً أيام حكم حسني مبارك وكذلك في حكم محمد مرسي حيث أيّد الجيش في الانقلاب العسكري- قاد حملة كبيرة معلنة للتصويت للسيسي في الوقت الذي أيد رئيس الحزب الفكرة المشاعة بشكل كبير في مصر حول ترشح السيسي للرئاسة، وعن الدعم الواضح في موقع الوفد قال رئيس تحرير الوفد مصطفى شفيق: ” لم تكن حملة منظمة ، هكذا هي الصحف التي تدعم توجه البلاد والاتجاه العلماني”.
من جهة أخرى، قد يكون الدافع للمصوتين للسيسي هو رغبة مؤيدو الجيش لتغير صورة الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر، في الوقت الذي يرى كثير من مؤيدو الانقلاب العسكري يساء فهمه أو الحكم عليه بشكل غير عادل من قبل الحكومات الغربية ومنظمات حقوق الانسان، حسب ما قالت الصحيفة.
شخصية التايم التي حازها العام الأب فرانسيس و الرئيس الأمريكي باراك اوباما للعام الماضي لا تعتمد على تصويت الجمهور وحسب، وانما يكون التصويت مجرد مؤشر للمحررين الذين يكون لهم الخيار الأخير في اختيار الشخصية التي ستكون على غلاف المجلة الأكثر شهرة في العالم.