نشرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس ما وصفتها بـ “وثائق ومعلومات خطيرة جدًا” لما اعتبرته خطة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في حملة تشويه الحركة خلال زيارته المقبلة إلى القاهرة، حسب الحركة.
وقالت حماس في بيان صحفي نشرته الأحد: “إن يدها وقعت على وثائق خطيرة جدًا تكشف عن الدور التآمري بقيادة فتح في عملية شيطنة وتشويه الحركة والمقاومة الفلسطينية”. وأدانت حماس استمرار محاولات الزج بالمقاومة الفلسطينية في التطورات الجارية بمصر، وخاصة في سيناء، والاعتماد على معلومات كاذبة لا أساس لها من الصحة.
بينما، رأى أسامة حمدان رئيس العلاقات الدولية في “حماس” أن الاتهامات التي تتعرض لها حركته جزءا من مخطط ومؤامرة عدوانية تستهدف المنطقة برمتها وفي مقدمتها مشروع المقاومة، وفق حديثه لأحد المواقع الاعلامية التابعة للحركة في غزة. يأتي ذلك في الوقت الذي ورد فيه عن مصدر سيادي مصري قوله أن “السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس سلمت أدلة وتقارير ورقية مكتوبة، حول نشاط حركة حماس وخاصة ذراعها العسكري” كتائب عز الدين القسام” في شبه جزيرة سيناء”، بحسب المصدر.
وذكر المصدر في تصريح لصحيفة الدستور المصرية أن هذه التقارير تشير إلى أن الذراع المسلح لحماس “كتائب القسام” قدمت دعمًا للرئيس السابق محمد مرسي وأنصاره المعتصمين في رابعة العدوية، بالإضافة إلى مجموعة من أسماء بعض قادة القسام متورطة في الأعمال “الإرهابية” مع الجهاديين في سيناء، من أجل ضرب الأمن القومي المصري”، على حد تعبيره. وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة قد كشفت عما وصفته بـ”وثائق خطيرة” حصلت عليها تتعلق بخطة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بشن حملة تشويه ضدها خلال زيارته القادمة للقاهرة. وقالت الحركة في بيان لها أمس الأحد “تؤكد حركة حماس أن يدها وقعت على وثائق خطيرة جداً تكشف عن الدور التآمري بقيادة فتح في عملية شيطنة وتشويه حركة حماس والمقاومة الفلسطينية”، وفق بيانها.
واتهمت حماس لجنة عليا خاصة بتلفيق الأخبار لتحريض الشعب المصري وقيادته على الحركة الأمر الذي بدا واضحاً في سيل الاتهامات الباطلة والقصص الشيطانية المفبركة ضد حركة حماس والتي يتم توظيفها في الإعلام المصري”، على حد وصفها. وعزت الحركة السبب من نشر تلك الوثائق على وسائل الإعلام أمس “نحن نقدم هذه الوثائق بين يدي زيارة عباس إلى القاهرة والتي سيكون هدفها التحريض على حركة حماس ومن بين ذلك دعوة القاهرة إلى اتهام حماس رسمياً بقتل الجنود المصريين في سيناء زوراً وتفليقاً وبهتاناً” .
وتُواصل وسائل إعلام مصرية اتهام الفلسطينيين في قطاع غزة وحركة حماس على وجه الخصوص، بالتورط في الأحداث السياسية والميدانية التي تشهدها مصر.